أصدرت حركة المبادرة الوطنية بياناً ردت فيه على قرار حزب الله بالإدعاء على الدكتور فارس سعيد وموقع القوات اللبنانية لدى القضاء اللبناني وجاء فيه :
إحتل المشهد السياسي أمس قرار حزب الله المفاجئ باللجوء الى القضاء اللبناني مدعياً على رئيس لقاء سيدة الجبل والمنسق العام لقوى 14 آذار سابقاً النائب السابق الدكتور فارس سعيد وعلى موقع “القوات اللبنانية” شاكياً أنهم اتهموه بالضلوع بكارثة تفجير مرفأ بيروت في 4 آب أغسطس الماضي.
أولاً : إن ما يلفت في هذه الخطوة هو أن “حزب الله” الذي يقيم دويلة داخل الدولة، لا بل بات يسيطر على الدولة وقرارها يلجاً اليوم الى القضاء علماً أن حليفه في الثنائي الرئيس نبيه بري هو صاحب القول الشهير أن “الضعيف هو من يلجأ الى القضاء”، فهل بات الحزب يشعر بالضعف والعجز عن “تحصيل حقه بيده” أم أن وراء الأكمة ما وراءها نتيجة ما يحصل إقليميا ودولياً ؟
ثانياً : إذا كان حزب الله بات يحتكم الى الدولة ومؤسساتها ويؤمن بالقضاء اللبناني فهذا يعني أنه سيقوم بتسليم سليم عياش الذي صدر الحكم بحقه من المحكمة الدولية في جريمة اغتيال رئيس الحكومة الأسبق رفيق الحريري، وأنه سيقوم بتسليم المتهم بمحاولة إغتيال النائب والوزير السابق بطرس حرب، وأن يثبت أن لا علاقة له بكثير من الإغتيالات التي وقع ضحيتها شخصيات من قوى 14 آذار السيادية. وبالتالي فان المتهم في أكثر من قضية لا يحق له أن يوجه الإتهام للآخرين.
ثالثاً : إن ما عبر عنه الدكتور سعيد وآخرين بخصوص جريمة المرفأ التي تحولت الى مأساة وطنية هو أمر مشروع يتداوله معظم اللبنانيين كون حزب الله هو المسيطر ومنذ سنوات على المرافق العامة، أي مرفأ بيروت والمطار والمعابر الحدودية.
رابعاً : إن فارس سعيد وقسم كبير من اللبنانيين الأحرار يشكلون رأس حربة في دفاعهم عن الدولة وسيادتها على كامل أراضيها ويطالبون بتطبيق اتفاق الطائف الضامن للدولة والمؤسسات والعيش معاً والحفاظ على الصيغة التعددية للبنان، وكذلك تطبيق قرارات الشرعية الدولية ، وما المبادرة الوطنية التي أطلقتها حركة المبادرة من أجل الإنقاذ إلا خير تأكيد على هذا التوجه اللبناني الجامع ، أما السلاح غير الشرعي والإستقواء على الدولة فهو الذي يخرب السلم الأهلي ويحرض على الفتنة.
خامساً : تحمّل حركة المبادرة الوطنية حزب الله مسؤولية أي مكروه يمكن أن يتعرض له الدكتور سعيد وأمثاله من اللبنانيين الأحرار .
حكايةُ قبر أُمّي..
كانت والدتي رحمها الله تقولُ لنا في سهراتنا الطويلة : ” إدفنوني بين أهلي لأنني آنَسُ بهم .. فَلَكَمْ أبصرتُ مقبرةَ قريتنا في شبعا بعدَ ذوبان ثلج حرمون تنقلبُ حديقةً غنّاءَ ، تَنْبُتُ في ثناياها أشجارُ الجوز والحور والبيلسان .. وزهر الياسمين . أوصتني أمي وأنا بعد صغيرة فقالت :” لا تدفنوني بعيداً عن أهلي
Read More