أمل الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في كلمة بمناسبة العاشر من محرم أن ” تتمكن الكتل النيابية غدا في مجلس النواب اللبناني من تسمية مرشح يحظى بالمقبولية لتشكيل الحكومة الجديدة ونؤيد الذهاب إلى الإصلاحات في لبنان إلى أقصى حد ممكن، ونحذر من الفراغ”.
وقال: “قد يأتي أحد من الخارج أو الداخل يفترض مجموعة مطالب ثم يقول هذه مطالب الشعب اللبناني”، مشيراً الى أن “كلنا متفقون على أن أي دولة او مؤسسة في نظامنا السياسي يجب أن تستجيب لمطالب الشعب اللبناني”.
وسأل: “مطالب الشعب اللبناني كيف نحددها، هل نعتمد أسلوب المظاهرات مثلًا؟ اذا نزل عدة مئات أو عدة آلاف الى الشارع وطرحوا مطالب هل هذه هي مطالب الشعب؟”.
ولفت الى أن “لا يقدر أحد في لبنان مرجعية دينية أو غيرها أن يقول هذا لا يريده الشعب اللبناني او زعيم سياسي يقول هذه إرادة الشعب اللبناني”.
وشدد على “أننا في حزب الله وفقًا للارقام اكبر حزب سياسي في لبنان وأكبر جمهور لحزب سياسي في لبنان ولكن لا ندعي أننا نعبر عن كامل ارادة الشعب اللبناني بل نعبر عن ارادة من نمثلهم”.
وسأل: “من قال أن الشعب اللبناني يريد حكومة مستقلة أو حياديين او تكنوقراط أو سياسية؟”.
وفي شأن الطرح الفرنسي بالنسبة الى عقد سياسي جديد، أكد على “أننا منفتحون على أي نقاش هادئ للوصول الى عقد سياسي جديد شرط ان يكون النقاش والحوار الوطني بارادة ورضى مختلف الفئات اللبنانية”.
ولفت الى أن “قبل سنوات تحدثت عن مؤتمر تأسيسي لتطوير الطائف ونذكر حينها ردود الافعال من بعض الجهات والمرجعيات!”.
وقال في بداية حديثه، “أننا في حزب الله والمقاومة الاسلامية في لبنان في يوم العاشر من المحرم نؤكد التزامنا القاطع برفض هذا الكيان الإسرائيلي الغاصب ورفض الاعتراف به”، مشيراً الى أن “لا يمكن الاعتراف بهذا الباطل”.
ورأى أن “هناك حق واضح لا لبس فيه حق الشعب الفلسطيني بكامل فلسطين من البحر الى النهر وحق الشعب السوري بالجولان المحتل وحق الشعب اللبناني بباقي أراضيه المحتلة”، مشيراً الى أن “اليوم في مواجهة فرض الباطل من يقف الى جانب الحق ويتمسك فيه هم المقاومون لهذا الاحتلال”.
وشدد على “أننا سنبقى إلى جانب كل من يواجه الكيان الغاصب للأراضي الفلسطينية والسورية واللبنانية”، معتبراً أن “الشعوب في منطقتنا تريد أن تعيش كريمة وحرة، وخيراتها لها وسيدة قرارها في مقابل الهيمنة الأميركية”.
ولفت الى أن “السعودي والإماراتي في الحرب المفروضة على اليمن هم ادوات عند الاميركي وينفذون رغبات وقرارات الاميركي”، مشيراً الى أن “الباطل اليوم تمثله الولايات المتحدة الأميركية التي تنهب الشعوب وتسلب المال، هي تمثل هذا الباطل الواضح والصريح”.
وأكد أن “في العاشر من محرم لا نستطيع الا ان نكون الى جانب الحق في مواجهة الباطل الأميركي”.
واعتبر أن “من أكبر مظاهر العدوان والطمع والتدخل الاميركي في منطقتنا هو العدوان المتواصل على الجمهورية الاسلامية في ايران، حروب مفروضة وعقوبات وحصار وتواطؤ دولي واقليمي”.
وقال: “ندين كل محاولات الاعتراف بـ”اسرائيل” من أي جهة صدرت وندين أي شكل من أشكال التطبيع ونجدد إدانتنا لموقف بعض المسؤولين في الامارات العربية المتحدة الذين لم يحفظ لهم نتنياهو حتى ماء الوجه وأي اتفاقية من هذا النوع هي خيانة”.
وشدد على أن “كما انتصرنا خلال كل السنوات الماضية في لبنان وفلسطين واليمن وسوريا والعراق وانتصرت ايران مستقبل هذا الصراع هو الانتصار الاتي والمسألة مسألة وقت”، لافتاً الى أن “العدو الإسرائيلي لم يعترف لبعض المسؤولين الإماراتيين تبريرهم لخطوة التطبيع بل خرج الإسرائيلي ليكذبهم في يوم إعلان التطبيع”.
ورأى أن “ما قامت به الامارات خدمة مجانية لترمب في أسوأ ايامه السياسية وخدمة مجانية لنتنياهو في أسوأ أيامه السياسية”.