وصلت إلى مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت ليلاً، وللمرة الاولى منذ سنوات، طائرة قادمة من تورنتو – كندا مباشرة ومن دون توقف، محملة بالمواد الغذائية، والمساعدات العينية لمساعدة اللبنانيين من جراء انفجار المرفأ.
وأفادت “الوكالة الوطنية للاعلام”، أن هذه المبادرة الفردية التي التقى عليها كنديان من أصل لبناني هما سام مريش وعباس محمود، تقوم على ارسال خمس طائرات، وتعتبر هذه الشحنة الاولى من ضمن حملة، تصل تباعا مباشرة الى بيروت، على أن يتسلمها الجيش، ويتولى توزيعها كل من Lebanese Food Bank والمنظمات غير الحكومية، بالإضافة إلى توزيع أدوية لعلاج مرض السرطان على سبعة مستشفيات اختيرت للمساعدة.
وقال مريش في حديث للوكالة: “بدأنا العمل على جمع المواد الغذائية لارسالها الى لبنان مع بداية الازمة الاقتصادية، لكن وبعيد الانفجار المدمر، باتت اهتماماتنا أبعد من ذلك، وأولينا الى المأكل اهتماما خاصا بمواد التعقيم والكمامات وكل ما له صلة بجائحة كورونا، كما الادوية المتعلقة بأمراض السرطان، ليتسنى لنا خدمة أكبر عدد من ابناء وطننا الجريح”.
وأوضح أن “الطائرة اليوم تحمل مواد غذائية، فيما الطائرة الثانية القادمة الاسبوع المقبل ستحمل الدواء”.
أما محمود فقال: “تعرفت إلى مريش منذ أسبوع فقط، جمعتنا مصيبة بلدنا، فهبينا للمساعدة، ولن تتوقف مساهماتنا هنا، وبعد الطائرات الخمس التي ستحمل الى المواد الغذائية، ألعابا للاطفال، ملابس، ادوية علاجية لمرض السرطان ومعدات خاصة بمراكز الاطفاء، سنقوم بارسال سيارات إسعاف الى العديد من المناطق”.
وأوضح أن المواد الغذائية موضبة في أوعية بلاستيكية تتحول إلى فلاتر للمياه، بهدف تقديم أكبر عدد ممكن من الخدمات”.
يذكر ان السادس من شهر أيلول المقبل، هو موعد وصول الطائرة المحملة بأدوية السرطان ومساعدات أخرى، أما الطائرات الثلاث الاخرى فيحدد موعد وصولها وفق جدول زمني محدد يعلن عنه في حينه.
حكايةُ قبر أُمّي..
كانت والدتي رحمها الله تقولُ لنا في سهراتنا الطويلة : ” إدفنوني بين أهلي لأنني آنَسُ بهم .. فَلَكَمْ أبصرتُ مقبرةَ قريتنا في شبعا بعدَ ذوبان ثلج حرمون تنقلبُ حديقةً غنّاءَ ، تَنْبُتُ في ثناياها أشجارُ الجوز والحور والبيلسان .. وزهر الياسمين . أوصتني أمي وأنا بعد صغيرة فقالت :” لا تدفنوني بعيداً عن أهلي
Read More