أعلن رئيس الحكومة حسان دياب إستقالة الحكومة في إثر الإنفجار الهائل الذي أصاب العاصمة بيروت بكارثة غير مسبوقة .وجاءت الإستقالة بعد حالات إستقالة فردية للوزراء والنواب وغداة تحديد رئيس مجلس النواب نبيه بري لجلسة لمساءلة الحكومة يوم الخميس المقبل .
ومما جاء في كلمته : ” إن منظومة الفساد أكبر من الدولة ونحن لا نستطيع التخلص منها، وأحد نماذج الفساد إنفجار بيروت”.
وقال: “لا نزال نعيش هول المأساة التي ضربت لبنان وأصابت اللبنانيين في الصميم والتي حصلت نتيجة فساد مزمن في الإدارة. حجم المأساة أكبر من أن يوصف، ولكن البعض يعيش في زمن آخر والبعض لا يهمه سوى تسجيل النقاط الشعبوية الإنتخابية”.
أضاف: “هؤلاء لم يقرأوا جيداً ثورة 17 تشرين، وتلك الثورة كانت ضدهم واستمروا في حساباتهم وظنوا أنهم يستطيعون تمييع مطالب اللبنانيين بالتغيير”.
وتابع: “كل ما يهمنا إنقاذ البلد، وتحملنا الكثير من الأمور وكنا نريد العمل ولم تتوقف الأبواق عن محاولة تزوير الحقائق لحمايتها، نطلب اللبنانيين بالتغير ولكن بيننا وبين التغيير جدار سميك جداً تحميه طبقة تقاوم بكل الأساليب الوسخة من أجل الحفاظ والتحكم بالدولة، وقاتلنا بشراسة وشرف ولكن هذه المعركة لا يوجد فيها تكافؤ واستعملوا كل الأسلحة وكذبوا على الناس وشوهوا الحقائق وكانوا يعلمون أن الحكومة تشكل تهديداً لهم”.
وقال:”اليوم وصلنا إلى هنا إلى هذا الزلزال الذي ضرب البلد مع كل تداعياته الإنسانية والإجتماعية والوطنية، وهمنا الأول التعامل مع هذه التداعيات إجراء تحقيق فعال، نحن اليوم نحتكم إلى الناس إلى مطلبهم محاسبة المسؤولين على هذه الكارثة”.
وأردف دياب: “حاولوا تحميل الحكومة مسؤولية الإنهيار والدين العام فعلاً “اللي استحوا ماتوا”، وهذه الحكومة بذلت جهداً لوضع خريطة طريق”، ولفت الى أن “هناك من يزور الحقائق ويعيش على الفتن ويتاجر بدماء الناس في ساعات التخلي”.
وأعلن دياب إستقالة الحكومة، وختم قائلا “الله يحمي لبنان، الله يحمي لبنان”.
وتسمع الآن في الطريق الجديدة أصوات المفرقعات إبتهاجاً بالإستقالة .
حكايةُ قبر أُمّي..
كانت والدتي رحمها الله تقولُ لنا في سهراتنا الطويلة : ” إدفنوني بين أهلي لأنني آنَسُ بهم .. فَلَكَمْ أبصرتُ مقبرةَ قريتنا في شبعا بعدَ ذوبان ثلج حرمون تنقلبُ حديقةً غنّاءَ ، تَنْبُتُ في ثناياها أشجارُ الجوز والحور والبيلسان .. وزهر الياسمين . أوصتني أمي وأنا بعد صغيرة فقالت :” لا تدفنوني بعيداً عن أهلي
Read More