شيّعت بلدة المنية الشمالية الشقيقين أحمد ومحمد عقل، ضحيتَي الجريمة التي حصلت أمس على طريق مشمش – مرجحين في الهرمل.
اعلان
وصلّى على جثماني الضحيتين في مسجد المنية الكبير، حيث أمّ المصلين الشيخ يوسف جاج وطالب بالقبض على المجرمين وإنزال أشدّ العقوبات بحقهم.
شارك في التشييع حشد كبير من أبناء عكار وأفراد العائلة، الذين استنكروا الجريمة وطالبوا الجهات الامنية والقضائية المعنية بالاسراع في التحقيق لكشف الجناة ومعاقبتهم.
وفي تفاصيل الحادثة أن الضحيتين كانا يتناولان الغداء في أحد المطاعم في الهرمل، حيث وقع إشكال بينهما وبين شاب من الحاضرين في المطعم تطوّر الى تلاسن، ليفض الإشكال بعد ذلك.
إلّا أن الشاب غادر المطعم لينصب في وقت لاحق خلال النهار كميناً مسلحاً مع مجموعة في خراج بلدة الهرمل، وقام بمطاردة الضحيتَين في الجرود بين عكار والهرمل، ولدى وصولهما الى طريق مشمش – مرجحين تمكّن من الإطباق عليهما وإصابتهما بشكل بالغ، ما أدّى الى وفاتهما.
وتشير المعلومات أن لا خلفيات شخصية او ثأرية بين الطرفَين، في حين تتحدث المصادر أن مطلقي النار أكثر من شخص وهم ابناء م. ص. علام من بلدة الهرمل، في حين تسود حال من الغضب والاستنكار لدى أهل الضحيتين.
من جهتها، عقدت عائلة علام في الهرمل اجتماعاً عاماً، بعد الجريمة التي حصلت في جرود بلدة مشمش العكارية، واصدرت البيان الآتي:
“اولاً: ان العائلة تستنكر هذه الجريمة البشعة والتي ذهب ضحيتها شابان من آل عقل وتتمنى الشفاء العاجل للجريح من آل الخالدي.
ثانياً: نتقدم من أهلنا آل عقل بأحر التعازي ونعتبر ان مصابهم هو مصابنا وان المغدورين بمثابة اثنين من ابنائنا.
ثالثاً: ان العائلة لا يسعها، لا ان تؤكد ولا ان تنفي، مسؤولية احد من أفرادها في هذه الجريمة، وان العائلة وفي حال ثبوت مسؤولية اي فرد منها، فانها وبطبيعة الحال لا توافق على مثل هذه الاعمال ولا تغطي احدا له صلة بهذا العمل كائنا من كان.
رابعاً: اننا نضم جهودنا الى جهود الخيرين لكشف ملابسات هذه الجريمة، ونؤكد اننا لا نستطيع الحلول مكان الدولة واجهزتها الامنية والقضائية في كشف الحقيقة وانزال أشد العقوبات بحق المجرمين.
خامساً: اننا نؤكد انه سيكون لنا موقف واضح وصريح فور جلاء الحقيقة كاملة وسنبقي اجتماعاتنا مفتوحة لهذه الغاية”.
وختم البيان: “رحم الله الفقيدين وكل العزاء لاهلنا آل عقل بمصابهم ومصابنا الاليم”.
حكايةُ قبر أُمّي..
كانت والدتي رحمها الله تقولُ لنا في سهراتنا الطويلة : ” إدفنوني بين أهلي لأنني آنَسُ بهم .. فَلَكَمْ أبصرتُ مقبرةَ قريتنا في شبعا بعدَ ذوبان ثلج حرمون تنقلبُ حديقةً غنّاءَ ، تَنْبُتُ في ثناياها أشجارُ الجوز والحور والبيلسان .. وزهر الياسمين . أوصتني أمي وأنا بعد صغيرة فقالت :” لا تدفنوني بعيداً عن أهلي
Read More