انقلاب ابيض في لبنان ودور كبير للجيش… مصدر غربي: الازمة لم تبدأ بعد وانتظروا شهر الحصاد

قبل أن يدخل “قانون قيصر” حيز التنفيذ الاسبوع المقبل، يترقب لبنان بكثير من الحذر ما يمكن ان يصيبه من تداعيات، نظرا للعلاقات المتشابكة بين البلدين وتحديدا بين “حزب الله” وبشار الأسد.
وعلى الرغم من ان كل التقارير السابقة كانت تشير الى ان الرئيس الاميركي دونالد ترامب سينتهي من الملف الشيعي – الايراني في ولايته الاولى ليتفرغ الى الشأن السوري في ولايته الثانية.
الحسابات الاميركية والروسية
ولكن يبدو بحسب مصدر ديبلوماسي غربي ان التطورات المتسارعة وتحديدا في الداخل الاميركي حيث التظاهرات لم تتوقف منذ 25 ايار الفائت على خلفية مقتل جورج فلويد على يد شرطي، جعلت الادارة الاميركية تغير الاولويات بشكل متسارع، حيث ان الولاية الثانية لم تعد مضمونة، وترامب يبحث عن صدمة ايجابية ما… قد تكون خارجية.ورأى المصدر ان هذه الحسابات الاميركية تلاقت مع المصلحة الروسية للتعجيل في تنفيذ “قيصر”، حيث لم يعد خفيا ان موسكو اصبحت تشعر بعبء او بثقل الوجود الايراني المتوغل في سوريا.
قرار صائب
واشار المصدر عبر وكالة “أخبار اليوم” الى ان من خلال التعاطي العملي تبين للادارة الاميركية ان هناك ترابطا كبيرا جدا بين الموضوعين الايراني والسوري، خاصة بعد التوتر – ولو البسيط – بين الايرانيين والسوريين من جهة، وبين الروس والايرانيين من جهة اخرى. وقال: تفيد الاجواء في واشنطن ان قرار التسريع بقانون قيصر كان صائبا، لاسيما لجهة اخراج كل الميليشيات الشيعية من سوريا بما يسرّع من الحل السياسي، من خلال التضييق في الاقتصاد والمال والتهريب.
واذ اشار الى ان لا احد يعلم ما هو السيناريو المعد لمصير النظام السوري و بشار الاسد، قال: لكن من الواضح ان هذا التطور الكبير سينعكس على لبنان، وبالتالي الوصول الى قلب الازمة سيكون في “شهر الحصاد” اي بين ايلول وتشرين الاول. حيث كل الاحتمالات ستكون مفتوحة، لان لبنان سيكون في عين العاصفة الاقليمية، وان كان سابقا يتلقى التأثير غير المباشر، فانه وقتذاك سيتلقى التأثير المباشر!
وردا على سؤال، توقع المصدر ان يحصل انقلاب ابيض في لبنان، يبدأ باستقالة بعض الوزراء وقد تليها استقالة رئيس الحكومة، مشيرا الى ان الامور لن تبقى على ما هي عليه، ومن الواضح ان هناك اتجاهًا نحو متغيرات كبيرة جدا، سيلعب فيها الجيش اللبناني دورا كبيرا.
تخفيف العقوبات
وماذا عن التسريبات بان العقوبات الاميركية ستطال الجيش، اكد المصدر ان لا عقوبات بحق الجيش اللبناني بل تخفيف للمساعدات، الامر الذي يشكل رسالة لا تترجم عمليا، معتبرا ان الاميركي الذي يستثمر في الجيش اللبناني منذ ثمانينيات القرن الماضي لن يأتي اليوم لضربه او وقف هذا الاستثمار، معتبرا ان الامر يأتي في اطار الرسائل التي ستطال اكثر من مؤسسة لبنانية.
اللوائح
وعن لوائح العقوبات، أوضح المصدر ان اللوائح المعدة طويلة وتتضمن الكثير من الاسماء لكن توقيت الاعلان عنها لم يحدد بعد كما انه سيتم على دفعات وفق التطورات والضرورات، وختم: المفاجآت قد تكون كبيرة وصادمة، غير انها وان طالت قياديين في احزاب قريبة او حليفة لحزب الله فانها لا تصل الى رؤسائها.

لمشاركة الرابط: