نقلاً عن موقع صوت لبنان
منذ ان اقرت الدولة اللبنانيين موضوع اعادة اللبنانيين ضمن خطة اجلاء الى لبنان، بدأت السهام الحاقدة كالعادة باطلاق النعرات من اصابعها القصيرة، فكل دول العالم اخلت مواطنيها على حسابهم الخاص اما بواسطة اساطيلهم او اساطيل دول اخرى، فمثلا الولايات المتحدة الاميركية الدولة الاعظم في العالم طرحت موضوع اجلاء رعاياها من لبنان عبر الطيران القطري بمبلغ ينطلق من ٢٥٠٠ دولار اميركي للشخص، اما كندا فطرحت على مواطنيها في لبنان العودة بمبلغ انطلاقا من ٣٠٠٠ دولار اميركي، وها هم اليوم يطلقون حقدهم مجددا ضد طيران الشرق الاوسط الميدل ايست ويقولون ان سعرها مرتفع جدا.
الميدل ايست لن تحقق دولارا واحدا كأرباح من اعادة اي لبناني من الخارج من اي دولة كانت، فعلى الجميع ان يعلم ذلك اولا، وعليهم ان يعلموا ايضا ان الطائرة ستطير من بيروت فارغة وفيها طاقمها من طيار ومضيفين و٤ عناصر امن عام و٤ اشخاص من طاقم وزارة الصحة، كما انه في العودة هناك تباعد مفروض بين المسافرين اي ان هناك اكثر من نصف مقاعد الطائرة ستبقى فارغة بشكل كامل لانه ممنوع احتكاك اي مواطن مع الاخر خشية من انتقال اي عدوى في حال كان هناك اشخاص مصابين ولم تظهر النتيجة بعد في الفحوصات السريعة.
ما يحصل اليوم “وجعة راس” على شركة ميدل ايست ولكنها مستعدة كما كانت دائما لنقل اللبنانيين الى وطنهم من حيث ما كانوا. وليعلم الجميع ان التكاليف هي هكذا والاسعار من دون ارباح، وهذا هو الواقع صراحة، فرحلة ابيدجان ستكلف ١٨٠٠$ للشخص ولاغوس ١٨٠٠$ وابو ظبي ٧٥٠ $ والرياض ٦٥٠$، وفي الايام العادية كانت الاسعار اقل ولكن اليوم الظروف استثنائية، والعودة من الخارج للبنانيين هي غير الزامية وتعود لقرار كل شخص وإختيارية.
اذا فلنوقف معزوفة الكذب وسمفونية “كب الحرام” المستمرة.
شو بخبرك عن بيت من لبنان !
يقول الفنان وديع الصافي في رائعة من أجمل أغانيه ” بيتي ما برضى يسيب بيتي أنا سلاحو .. ما بتركو للديب ولا بعير مفتاحو” من المؤسف القول أن بيوت العديد من اللبنانيين اليوم “تركت للديب” وضاعت مفاتيحها … وما أدراك ماذا فعل بها ” الديب” ؟ يعرف البيت اللبناني الأصيل ليس من حجارته المقصوبة فحسب
Read More