أثارت دعوة النائب في «كتلة اللقاء الديمقراطي» مروان حمادة رئيس الجمهورية ميشال عون إلى الاستقالة، سجالاً بين نواب في «الحزب التقدمي الاشتراكي» و«التيار الوطني الحر».
وقال حمادة في حديث إذاعي إن «الحل هو في التغيير الجذري لهذه المنظومة السياسية الفاسدة. رئاسة الحكومة غير مستقلة ورئاسة الجمهورية منحازة إلى سياسة البلاط والمطلوب تغيير العقلية». وطالب الرئيس بـ«العودة إلى الرابية» (مقرّ إقامة عون قبل انتخابه رئيساً) (نشر في nextlb)
وشدد على أن «الحكومة المزمع تشكيلها أيضاً لا يمكن أن تستمر لأنها حكومة اللون الواحد». وعدّ أن «المرحلة صعبة جداً، والوضع الاقتصادي على حافة الانهيار، والمطلوب إبعاد لبنان عن سياسة المحاور التي أغرق فيها نتيجة التسوية. لبنان لا يمكن أن يكون منحازاً لمحور معين».
ورأى أن «سياسة المحاصصة والتبعية أوصلت البلد إلى الانهيار»، لافتاً إلى «أهمية تشكيل حكومة اختصاصيين لا يكون رئيسها مرتهناً لأحد»، مؤكداً أن «التسوية السياسية التي أدت إلى انتخاب عون هي التي سلمت (حزب الله) الحكم في البلد».
واستدعى كلام حمادة رداً من النائب في «الوطني الحر» جورج عطا الله الذي كتب على «تويتر»: «إذا كان من حل جذري مطلوب كما يقول النائب مروان حمادة، فالحل أن يكون في السجن من اعترف بأنه قبض لأنه كان مزنوقاً وأنه يمسك دفترين للمحاسبة: واحد له والآخر يقدمه للمالية كي يتهرب من الضرائب، وأنه ساير قاتل أبيه ولم يعتذر من المسيحيين لأنه قتلهم وهجّرهم وكذلك أيضاً أزلامه وأشباهه».
ولاحقاً، عاد النائب في «اللقاء الديمقراطي» بلال عبد الله وردّ على عطا الله، قائلاً على «تويتر»: «لا أفهم انفعال زميلي جورج، ونحن في أجواء أعياد وتسامح، والتذكير بالحروب، ومنها حرب الإلغاء التي قادها زعيمه، وأعتقد أن وقودها كانوا مسيحيين… لن تشفي غليل المواطنين في هذا الزمن الصعب. وإذا اقتضت الضرورة فتح السجون، فسنفتح معها المصحات… وكفى سجالاً غير مفيد».
الشرق الأوسط
0