قال الرئيس فؤاد السنيورة ، إن بلاده ستشهد “تغييراً كبيراً” إذا ترأس سعد الحريري حكومة “تكنوقراط”، مؤكداً مساندته للأخير كونه “صاحب خبرة”.
وفي حوار مع وكالة أنباء الإمارات (وام) ، أشار السنيورة أن “الحريري كان مقيّداً من الأحزاب السياسية أثناء رئاسته للحكومة وبالتالي لم يتمكن من فعل أي شيء” مضيفاً “الحريري وقع ضحية للنظام وهو يستحق فرصة أخرى، وحال تم ذلك يمكننا أن نشهد تغييراً كبيراً شرط أن يترأس حكومة “تكنوقراط “.
وفي رده على سؤال بشأن الصعوبات الفعلية التي تواجه تشكيل حكومة من هذا النوع وسط معارضة عدد من الأحزاب السياسية ، قال السنيورة أن السياسيين “أرادوا السيطرة التامة على الحكومة في السابق، ولهذا السبب إزدادت الأمور سوءاً”.
وأضاف السنيورة التي ترأس مجلس وزراء لبنان خلال الفترة 2005 إلى 2009 “أتفهم أن هناك معارضة للفكرة ولكن الوضع شديد الحساسية ونحتاج إلى حل عاجل”.
وأشار إلى أن حزب الله وحلفائه يمتلكون أغلبية الأصوات في البرلمان وبإمكانهم إسقاط الحكومة الجديدة في أي وقت، مؤكداً أنهم “يرغبون بأن يصبح الحريري رئيساً للوزراء مجدداً ولكن بشروطهم، إلا أن الحريري مستعد لتولي المنصب وفقاً للشروط المناسبة للدولة”.
ولا يعتقد السنيورة أن أي قوى خارجية لعبت دوراً في المظاهرات في بلاده، موضحاً أن “هناك مزاعم بأن المظاهرات في شوارع لبنان تأثرت بقوى إستعمارية وسفاراتها ولكن هذا ليس صحيحاً”.
وقال السنيورة، الذي تولى أيضاً منصب وزير المالية، أن الأمر الأهم للبنان حالياً هو استعادة ثقة الشعب، مضيفاً : “لقد انحسرت ثقة الشعب بالكامل (في القوى السياسية)، فكيف نستعيدها؟ ينبغي أن نصرّ على وجود وجوه جديدة بإمكانها الحصول على ثقة الشعب”.
وقال السنيورة، الذي تولى أيضاً منصب وزير المال، أن الأمر الأهم للبنان حالياً هو استعادة ثقة الشعب، مضيفاً “لقد انحسرت ثقة الشعب بالكامل (في القوى السياسية)، فكيف نستعيدها؟ ينبغي أن نصرّ على وجود وجوه جديدة بإمكانها الحصول على ثقة الشعب”.
احتمالات وجود احتياطات للنفط والغاز في لبنان “كبيرة”
وعن إحتمال وجود النفط الغاز، قال: “ثمة احتمالات “كبيرة” لوجود احتياطات نفط وغاز في لبنان”، مشيراً إلى أن الصورة ستتضح في بداية 2020.
وأكد السنيورة على أن “لا أحد يعرف ما إذا كان لدينا احتياطات نفط وغاز بعد، ما نعرفه أن هناك احتمالات كبيرة، وآمل بعد أن تبدأ (شركات الإستكشاف) بالحفر في كانون الثاني أن يستخرجوا شيئًا”.
وأشار السنيورة إلى أن “شركات الإستكشاف أجرت مسوحات زلزالية ودراسات وتحليلات قبل اتخاذ قرار بالإستثمار في هذا القطاع” ، مضيفاً “لو لم تكن النتائج إيجابية لما استثمروا أموالهم”.
ورداً على سؤال عما إذا كانت نتائج الإستكشاف إيجابية، فهل ستُهدّئ من غضب الشارع اللبناني، إضافة إلى تأثيرها على الإقتصاد اللبناني بشكل إيجابي، أجاب: “الأمر سيستغرق 6 إلى 7 سنوات للحصول على نتائج تنعكس بالإيجاب على الإقتصاد”.
وأضاف “المهم إدارة هذه الموارد بشكل صحيح، فالشخص الذكي يتعلم من أخطائه، والشخص الحكيم يتعلم من أخطاء الآخرين، وبإمكانك تخمين من هو الشخص الثالث”!
وتابع “حان الوقت لكي يتعلم لبنان من الكثير من الأخطاء، يجب ألا يكون هناك سوء إدارة للاقتصاد وعلينا إدارة موارد الهيدروكربون بشكل جيد للغاية”.
وذكر السنيورة موقفاً شهده حينما كان وزيراً للمال عام 1995 مع الرئيس السوري السابق، حافظ الأسد، للإستشهاد على أن هذا المنصب لا يحظى بأي شعبية بين الناس، متسائلاً: “هل هناك أي وزير مال في العالم محبوب بين الناس”؟
وأوضح “عام 1995 زار وفد لبناني بينهم 29 وزيراً، بقيادة الرئيس السابق إلياس الهراوي، سوريا ، بدعوة من الرئيس السوري ، حافظ الأسد ، لتوقيع بعض الإتفاقيات المهمة بين البلدين، وأثناء محادثة غير رسمية، سمعت الهراوي يخبر الأسد أن أعضاء مجلس الوزراء لا يحبون وزير المال”.
وأضاف “سمعت الرئيس الأسد يقول لرئيسي : لو كان وزير المال لدي ودّياً ولطيفاً مع زملائه في مجلس الوزراء فسأطرده”!
ورداً على سؤال حول شروط المانحين الدوليين لتقديم 11 مليار دولار تعهدوا بها للبنان في مؤتمر عام 2018 في باريس ، أجاب : “الشروط كانت في الأساس إصلاحات اقتصادية، وهو أمر يحتاج إليه لبنان على أي حال”.
شو بخبرك عن بيت من لبنان !
يقول الفنان وديع الصافي في رائعة من أجمل أغانيه ” بيتي ما برضى يسيب بيتي أنا سلاحو .. ما بتركو للديب ولا بعير مفتاحو” من المؤسف القول أن بيوت العديد من اللبنانيين اليوم “تركت للديب” وضاعت مفاتيحها … وما أدراك ماذا فعل بها ” الديب” ؟ يعرف البيت اللبناني الأصيل ليس من حجارته المقصوبة فحسب
Read More