لا يبدو أن المشاورات التي تجري في الغرف المغلقة بشأن الملف الحكومي، أثمرت أي تقدم قد يفضي إلى توقع السير بتأليف حكومة اختصاصيين، كما يريد ثوار لبنان الذين أعلنوها ثورة شاملة منذ 26 يوماً، الأمر الذي من شأنه أنّ يزيد العراقيل أمام عودة الرئيس سعد الحريري إلى السرايا الحكومية، في ضوء رفض “حزب الله” والعهد بحكومة اختصاصيين.
كما يطالب المتظاهرون الذين يتوقع أنّ يتجهوا إلى التصعيد اليوم، بانتظار ما سيقوله الأمين العام ل”حزب الله” حسن نصرالله، حول تطورات الأوضاع الداخلية، في ظل معلومات تشير إلى أن سيتمسك بمطلب حكومة سياسية مطعمة بتكنوقراط، خاصة بعد المواقف الأخيرة لوزير الخارجية الأميركية مايك بومبيو التي زادت من تعنت حزب الله وحلفائه.
وفيما أشارت معلومات إلى أن الساعات الـ48 المقبلة، ستكون حاسمة على صعيد المشاورات الجارية، فإن الرئيس الحريري أبلغ الذين راجعوه في الساعات الماضية صعوبة ترؤسه أي حكومة سياسية تضم ممثلين عن حزب الله، ومؤكداً أنه لن يترأس إلا تشكيلة اختصاصيين لإنقاذ البلد من الانهيار الذي تسبب به أداء القوى السياسية.
وفي السياق، كشفت أوساط وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل، عن أن مطلع الأسبوع المقبل “سيكون موعدا حاسما حول مسألة الاستشارات النيابية لتسمية رئيس للحكومة ومن ثم تشكيل مجلس وزراء جديد”.
وأوضحت المصادر أن نتائج المشاورات التي تدور بين الأقطاب السياسية ستتضح، لاسيما تلك التي تجمع بين باسيل ورئيس الحكومة المستقيل سعد الحريري”.