برعاية وزير الإعلام ملحم رياشي، افتتحت جمعية الإرشاد والإصلاح معرض الخط العربي الرابع بعنوان ” إبداعات الخط العربي 3″ في أسواق بيروت (سوق الذهب) بحضور ممثل مفتي الجمهورية اللبنانية د. عبد اللطيف دريان الشيخ د. وفيق حجازي، ورئيس الجمعية المهندس جمال محيو وعدد من أعضائها، وحشد من الشخصيات والإعلاميين. المعرض يستمرّ لغاية 31 آذار 2018، من الحادية عشرة صباحاً حتى التاسعة مساء ويتضمن 45 لوحة ل 22 خطاطاً وخطاطة من جنسيات مختلفة.
استهلّ الافتتاح بكلمة من المهندس محيو تحدّث فيها عن أهميّة إعادة إحياء اللغة العربية من خلال الأنشطة الثقافية والفنّية معتبراَ أن هذا المعرض هو من أحد أهمّ الوسائل التي تبرز جماليّة اللغة والخطوط العربيّة والتي تعتبر من أهم عناصر الحضارة العربية. مشدّدا على أهميّة عرض الأعمال الفنية اللغوية لما في اللغة العربية من ثراء لغوي وفنّي.
أما الشيخ حجازي فقد أعرب في كلمته عن سروره بهذا المعرض الذي إن دلَّ على شيء فهو يدل أن اللغة العربية لها أهل يهتمون بها، وهم أناس يزينون كتابتهم بآي القرآن الكريم، وأن اللغة العربية هي أم اللغات. وقال: “الاهتمام باللغة العربية ليس مقتصراً على الخطاط المسلم، وأعلم أن هناك من غير المسلمين مَن يهتم بالخط وهذا يدل على عظمة الخط العربي وعظمة الله تعالى. وإن كان بيننا رجال ذوو خط ونساء ذوات خط فأرجو أن لا يقتصر الأمر على المعارض، بل تكون أيضاً في المدارس لنُعلِّم أولادنا كيف يكتبون الخط العربي الجميل”. وحيّا الفنّانَين المبدعين الذين يعرضون لوحاتهم، وشكر الجمعية على القيام بمثل هذه الأنشطة الثقافية.
ثمّ جال الحضور في أرجاء المعرض واطلعوا على اللوحات التي تعرض آيات وأقوال وحِكَم، واستمعوا من الخطاطين على شروحاتهم حول اللوحات التي اعتمدوا فيها الأسلوب الكلاسيكي والحروفي الحديث والألوان، وهو أسلوب محدث في فن الخط يواكب المتطلبات المعمارية وهندسة الديكور الداخلي للمنازل.
والجدير بالذكر أنّ فن الخط العربي من الفنون الإسلامية الذي يتم صياغته بطرق جمالية تتنوّع بتنوُّع الخطوط، فضلاً عن التركيبات الفنيّة وقدرة الحرف للتشكّل مع التكوينات والفراغات والألوان لتُكوِّن لوحة فنيّة جميلة بالشكل والمضمون. ولا بد من الربط بين هذا الفن وفنون اللغة العربية الأخرى من بلاغة وشعر وبيان، وكله يصب في بوتقة واحدة للحفاظ على إرث اللغة واستنهاض الهمّة في تطوير وصقل المواهب الواعدة لتمضي قدُماً في حمل الرسالة الأمينة.