كما عوّدت أهل القلم والثقافة والشعر والفن، أقامت جمعية كهف الفنون في بلدة الجاهلية أحتفالها السنوي الذي تخلله أجواء شعرية، موسيقية، فولكلورية، سياحية، وعشاء قروي حضره ممثل الأستاذ تيمورجنبلاط الدكتور عمر غنام ورئيس مكتب مخابرات الشوف العقيد حسين صعب ورئيس دائرة جبل لبنان الثانية في الأمن العام الرائد داوود فياض وهيئات بلدية وثقافية واقتصادية واجتماعية وصحافية واعلامية ونخبة من اصدقاء الجمعية وأهالي البلدة.
استهل الاحتفال بالنشيد الوطني اللبناني وعرض لفرقة “البيارق” للفنان نزار بو ذياب
والشعراء الذي قدموا من جميع المناطق اللبنانية، وهم بحسب ظهورهم على المسرح: زينب حمادة، عماد ملاعب، د. يسرى بيطار، د. مصطفى سبيتي، محمد العياص، زهير شهيب، حسين شعيب الذين حصدت قصائدهم اعجاب الحاضرين.
وكان لرئيس جمعية كهف غاندي بوذياب الذي شيّد كهفاً يرقى إلى العهد العثماني يضم أقبية مقنطرة تحوي مشهديات تراثية وقروية، فضلاً عن مجسمات وتماثيل وفسيسفاء من تصميمه، ولوحات من التراث الدرزي، وقفات شعرية ارتجالية بين الفقرات أضفت على اللقاء طابعاً دينامياً.
وتميّز اللقاء بمشاركة الفنانة القديرة على آلة البزق د. ريم الخوري التي نسجت برقتها وإبداعها روحاً من الفرحة والعراقة والحنين، كما كانت كلمة لرئيس اللجنة المالية في جمعية كهف الفنون سهيل جعفر الذي نوّه بالمجهود الشخصي لرئيس جمعية كهف الفنون الفنان والشاعر غاندي بو ذياب والنشاطات التي يقوم بها على المستوى الوطني داعياً الى التكاتف والتعاون مع الفنان لخدمة المجتمع.
وردّ بو ذياب بكلمة ترحيب مستعرضاً نشاطات ومراحل تطوير الكهف الذي يعمل جدياً على نشر وإحياء السياحة الثقافية من خلال إقامة الاحتفالات السنوية والأمسيات الفنية والنشاطات البيئية بعد إدراجه رسمياً على الخارطة السياحية وتعميم وزارة التربية لزيارته واعتباره متحفاً مميزاً في لبنان والوطن العربي من حيث ما يقدّمه ويساهم به من نشر للفن والثقافة وحماية البيئة والتراث واختتم اللقاء بجولة في أرجاء كهف الفنون وحديقته ،و شهد الحفل إشعال الأفران الترابية التي صنعها بوذياب من التبن والطين، ودعوة الجميع إلى عشاء قروي على شرف الحاضرين.