تفقد وزير الدولة لشؤون المرأة جان أوغاسابيان سجن بربر الخازن للنساء في فردان والتقى بالسجينات واطلع على غرفة المناظرة المخصصة للقاء الأمهات السجينات باطفالهن ، والتي افتتحتها جمعية “زونتا كلوب بيروت” الشهر الماضي لمناسبة عيدي الام والطفل .
رافقت الوزير اوغاسبيان في جولته هذه رئيسة جمعية زونتا- بيروت ، وفاء ضو ونائبتها الاولى رندة وهاب.
وكانت الجمعية والتي تهتم بشؤون المرأة والاسرة قد سعت الى تجهيز هذه الغرفة بالتعاون مع مؤسسة جمال تراست بنك ،وافتتحتها رسمياً في مطلع آذار الماضي ، لتكون بلسما لقلوب الأمهات السجينات وفسحة فرح لأولادهن في جوّ مريح وصحي .
وبدورها نوهت ضو بتعاون مديرة سجن بربر الخازن ملك مراد التي كان لها الأثر الكبير في تقديم المساعدات على اكثر من صعيد صحي وثقافي واجتماعي في هذا المركز تحديداً من أجل رفع مستوى حياة السجينات و تأمين ما يلزم من الاحتياجات الخاصة وإدخال بعض الفرح الى قلوبهن.
وتعمل “زونتا كلوب بيروت “على تنفيذ أهداف “زونتا أنترناشونال “وفقا لحاجات المجتمع اللبناني من خلال التنسيق والتعاون مع جميع الإدارات الرسمية للوصول إلى مجتمع أفضل تتمتع فيه النساء الأكثر ضعفا بأدنى المواصفات المطلوبة من تأهيل وتثقيف على جميع المستويات.
وتعد هذه الخطوة من بين نشاطات الجمعية البارزة ، فقد عملت زونتا كلوب بيروت ومنذ انطلاقها في العام 2012 على محاولة تمكين النساء السجينات في جميع سجون لبنان على جميع الصعد من أجل تأهيلهن وتأمين مستقبل أفضل لهن بعد خروجهن من السجن للإنخراط في المجتمع كعاملات نشيطات من أجل تربية جيل أفضل في المجتمع. وضمن خطة الجمعية المستقبلية إنشاء غرف مماثلة في مختلف المناطق التي تحوي سجونا نسائية .
جولة الوزير
وكان في استقبال الوزير أوغاسابيان قائد سرية بيروت الإقليمية الأولى في وحدة شرطة بيروت المقدم سعد كيروز ومديرة السجن ملك مراد ، واستهل الوزير أوغاسابيان الجولة بتفقد غرفة المناظرة التي افتتحت حديثًا بهدف استقبال السجينات لأطفالهن، ثم زار السجينات في غرفهن وتحدث معهن مبديًا اهتمامه بالاطلاع على الظروف التي قادت النساء إلى ارتكاب أفعال إنتهت بهن إلى تنفيذ عقوبة في السجن.
وانتقل أوغاسبيان بعدها إلى باحة النزهة حيث تجمعت السجينات وعددهن حوالى سبعين في لقاء جامع قالت فيه إحدى السجينات إنهن يلقين في سجن بربر الخازن الحد الأدنى من العيش اللائق حيث يتم التعاطي معهن باحترام يحافظ على كرامتهن الإنسانية. وقالت إن ما تحتاج إليه السجينات هو زيادة الأنشطة والتدريب المهني في السجن كي لا تكون سنوات العقوبة ضياعًا كاملا للوقت.
و تحدث وزير الدولة لشؤون المرأة فأكد ثقته بأن المرأة التي تؤهلها طبيعتها للمحبة والعطاء والتضحية ولأن تكون أمًا تبذل كل ما تستطيع عليه لصون عائلتها، ولا يمكن أن تنجرف إلى الجريمة إلا إذا عانت من ظروف مأساوية بلغت حدا لا يُطاق دفعتها دفعًا لإرتكاب أعمال مشينة لا تتفق مع طبيعتها.
ولفت إلى أهمية تضامن المجتمع بأطيافه كافة لتحسين ظروف حياة النساء وتطويرها إيجابا بحيث لا تغرق المرأة في أتون العنف وتسقط في عالم الظلمة.
وأضاف أنه من المهم العمل على إفادة السجينات من فترة تنفيذهن للعقوبة عبر دورات تدريبية وحلقات حوار يتحدثن فيه عما حملهن إلى ارتكاب ما ارتكبنه من أفعال يرفضها القانون.
وختم أوغاسابيان مؤكدا للسجينات إستمرار متابعة أوضاعهن الإنسانية والحياتية والقانونية لتحقيق ما هو الأفضل لهن وللمجتمع اللبناني، قائلا: إذا كانت المرأة بخير، فإن الوطن كله بألف خير، ومن واجبنا ومن واجب المجتمع دعم المرأة وتوفير ظروف حمايتها من الإستغلال والجريمة.
خاص nextlb
[email protected]