” الثالثة ثابتة ومن ذهب” شعار أصبح ينطبق قلباً وقالباً على نادي بيروت فيرست كلوب الذي نجح أخيراً في تجاوز ” لعنة ” لازمته في نهائيين سابقين (2018-2019) من بطولة الأندية العربيّة، بفضل حكمة حكيمه، وآمانة أمينه، وجهود إدارييه، وحنكة جهازه الفنّي وتألّق نجومه.
فبالعودة الى مجريات اللقاء النهائي، أحكم رجال العاصمة سيطرتهم، وعزفوا إيقاعهم منذ بداية اللقاء حتى صافرة النهاية، ليتوّج بعدها بيروت بطلاً للمرّة الأولى في تاريخه، ولتحتفل فخامة السلّة اللبنانيّة بلقبها التاسع للأندية العربيّة.
ولم يأت تتويج بيروت فيرست كلوب سهلا ، فقد أزاح فرقاً عريقة في طريقه الى النهائي الثالث في تاريخه، أبرزها الأهلي بطل أفريقيا والكويت الكويتي بطل العرب بنسخته الماضية وصولاً الى سلا المغربي الغنّي عن التعريف.
ولم يكن للعاصمة نجم واحدٌ في البطولة كما في اللقاء النهائيّ. فعلى الرغم من إحراز سيرجيو الدرويش وعن جدارة لقب أفضل لاعب في البطولة العربيّة، وجان مارك جرّوج أفضل هدّاف عن 3 نقاط، كان لعلي مزهر أداء خرافي جعل منه أفضل صانع ألعاب الى جانب تألّق علي حيدر وفارس العوشي وجوليان غامبل وطوني ميتشل وحسن دندش الذي كان ” ضربة معلّم ” وأساس المداورة التي قام بها المحنّك جو غطاس والتي ساهمت في إحراز لقبين بأقلّ من 20 يوماً.
باختصار، لم يكن دخول نادي بيروت قائمة الأندية العشرة الكبيرة في رعاية ” طيران الإمارات ” وليد الصدفة ، ولم يأت إحرازه لقبي بطولة الدوحة الدوليّة وبطولة الأندية العربيّة نتيجة ضربة حظ، إنّما جاء نتيجة تعب وإصرار وإرادة وطموح وحلم وعمل جماعيّ متجانس، أكثر من رائع.
تحبّه أم لا، أثبت نادي بيروت أن احترامه واجب، وأن مشاهدته ممتعة، وأن استراتيجية ” حكيمه ” تُدرّس، لا سيّما وأنّها رسالة رياضيّة حياديّة جامعة واحدة.
الحقّ أقول لكم ، لا تسألوا الألقاب عن نادي بيروت ورئيسه ، بل اسألوا الحلم كيف يُؤتى بالبطولة؟ و انتظروا القادم ” فالقادم أهمّ “.
سيندي أبو طايع
شو بخبرك عن بيت من لبنان !
يقول الفنان وديع الصافي في رائعة من أجمل أغانيه ” بيتي ما برضى يسيب بيتي أنا سلاحو .. ما بتركو للديب ولا بعير مفتاحو” من المؤسف القول أن بيوت العديد من اللبنانيين اليوم “تركت للديب” وضاعت مفاتيحها … وما أدراك ماذا فعل بها ” الديب” ؟ يعرف البيت اللبناني الأصيل ليس من حجارته المقصوبة فحسب
Read More