خاص – nextlb
فوز منتخب لبنان على الصين في التصفيات نصف النهائية لبطولة آسيا في كرة السلة أولاً كان عملاً بطولياً يحسب لشباب بلاد الأرز ، فالصين أكبر بلد في العالم ويبلغ عدد سكانها خُمس سكان الكرة الأرضية أي حوالي مليار و450 مليون نسمة ، ولبنان بمعظمه يشكل مدينة صغيرة فيها .
وهذا يعني أنك إذا جمعت 5 أشخاص على سطح الكرة الأرضية من مختلف الأجناس والملل والدول ، كان واحداً منهم من الصين بالضرورة .
ومن المتوقع أنه اذا أحصينا عدد المنتخبات المحلية التي تلعب لعبة كرة السلة في الصين ، نجد أنه من الممكن أن يكون عددها أكثر من عدد سكان لبنان قاطبة بمقيميه وبمغتربيه .
ومع ذلك قام شباب صغار بأعمارهم ، كبار جداً بأفعالهم ، وكبار أكثر بهاماتهم المرفوعة ، بتسطير فوز أسطوري على العملاق الصيني ، أحد أبطال العالم في كرة السلة في لقاء العاصمة الأندونيسية جاكرتا .
وفي مباراة الأردن الشقيق مع فريق الأرز أمس لعب فريق النشامى بقوة واقتدار ، وكاد أن يدرك الفوز بفارق ثوان معدودة الا أن رباطة جأش أفراد منتخب لبنان وفي طليعتهم “الرهيب” وائل عرقجي قالت كلمتها وحسمت الموقف في الثانية الأخيرة وكان الفوز ” على المنخار” (85-86) وتأهل المنتخب الشاب المكافح رغم الظروف المعيشية في لبنان التي تصعب على الكافر ، لمبارة اليوم الحاسمة مع استراليا ممثلة قارة أوقيانيا عند الرابعة من عصر اليوم .
الكلمة الأخيرة التي يجب قولها أن شباب لبنان يستحقون بلداً بحجم فوزهم لا بحجم سياسييهم ، مهما تحذلق هؤلاء وبعثوا برسائل تهنئة فهم عاجزون أصلا عن تأمين رغيف الخبز وحبة الدواء مع ساعتين من الكهرباء حتى لمتابعة مباراة اليوم مع استراليا على اللقب النهائي .
نحن بدأنا العد العكسي لعداد الفوز بإذن الله ، وبدأنا معه العد العكسي لنهاية هذا العهد الفاشل جداً في إدارة أمورنا .
جيل الشباب قادم بإذن الله وبإمكانه أن يدير أمور دولته كما يدير مباراة كرة سلة بمواصفات عالمية ، وأن يربحها ويرفع رأسه شامخاً بين أمم العالم
عاطف البعلبكي