
خاص – nextlb – عاطف البعلبكي
من “رمضانيات 2014 ” الى “رمضانيات 2021 ” ، مسلسل يتكرر مع إطلالة هلال الشهر الفضيل ، أبطاله مجموعة صغيرة من شباب بلدة المنارة البقاعية يركزون على أحد الطرق الرئيسية في البلدة ” حاجز محبة” يحيون المارة من خلاله سواء أكانوا في سياراتهم أو مشاة على أرجلهم ، ويباركون لهم بقدوم الشهر الكريم ، ثم يقوم أحدهم بأخذ لقطة للذكرى بهاتفه الخلوي لتأخذ طريقها الى صفحة “رمضانيات – 2021 “.
صحيح أن الوضع الحالي بسبب وباء كورونا له بعض المحاذير ويحتم استخدام الكمامة التي ترفع تلقائياً للصورة ، ثم سرعان ما تعود الى مكانها لأن فايروس كورونا القاسي لا يرحم ، وما عنده كبير ولا صغير ، ومع ذلك تكمل مسيرة “رمضانيات” للسنة السابعة طريقها لتشكل جسر محبة يصل ما بين جناحي البلدة البقاعية المقيم والمغترب … في البرازيل وكندا وأوستراليا ودول الخليج العربي ، حيث ينتظر المغتربون عصر كل يوم بتوقيت لبنان رؤية صور الأهل والأصحاب والأقارب الذين يمرون من أمام “عدستها ” لتطوف بعد دقائق معدودة لدى رفاق الفيسبوك في لبنان وكذلك في عالم الإغتراب الواسع من أقصاه الى أقصاه .
- مع فريق ” رمضانيات”
وجوه وحكايات !
صور وملامح لوجوه معمرة تمر من أمام “عدسة رمضانيات” تأخذ طريقها للنشر كما للأرشيف لتحفظ ذاكرة البلدة ، وعن الفكرة يقول أحد أعضاء الفريق أنها بدأت مصادفة وبدون تخطيط في عام 2014 بين مجموعة من الأصحاب الذين كانوا يجتمعون بعد العصر في رمضان في ديوان أحدهم ، وقام أحد رفاق المجموعة بإلتقاط صور تذكارية مع المارة وبتهنئتهم بقدوم الشهر الفضيل ، ومن ثم مشاركتها على صفحته ، فلاقت الفكرة قبولاً طيباً سيما بعدما شملت كبار السن في البلدة ومع وجهائها ، ثم تطور الأمر لتكوين الصفحة التي أصبحت تقليداً رمضانياً في كل عام بدءاً من عام 2014 مع هاشتاغ “# رمضانيات_2014 ” لتحصد المزيد من ” اللايكات” من رفاق الفيسبوك في البلدة وحتى في البلدات المجاورة الذين يمرون على “حاجز المحبة” ليصيروا فيما بعد من رواد الصفحة ، وتطور الأمر لمشاركة حتى شباب البلدة في الخليج العربي الذين صاروا يشاركون بصورهم مع إضافة عبارة “رمضانيات الخليج “.
- قف … للصورة !
ومن المفارقات الخفيفة الظل أن بعض رواد الفيسبوك في هذا العام يعلق على الصور دون انتباه فيشارك بعبارة ” الله يرحمو” بسبب كثرة الوفيات على صفحات التواصل الإجتماعي ، وهنا يستنفر أعضاء الفريق بسرعة البرق لتذكير المعلق بأن صاحب الصورة يتمتع بصحة جيدة في رمضان ، وهو حي يرزق طبعاً ويستتبع ذلك موجة من الضحك بين الشباب !
الفكرة جيدة وتعزز من أواصر المحبة وتوطد العلاقات الإجتماعية بين الأهل والأصحاب ، وبخاصة في شهر الصوم ، و من جهة أخرى تشكل خزاناً مهماً من الصور التذكارية ، وبخاصة لكبار البلدة وشيبها وشبابها من المقيمين والمغتربين .
وكل رمضان وأنتم بخير .
[email protected]