نصفي حزين على مصره الحزينة .. أحلى ما في نصفي ضحكته الجميلة واحلى ما في مصره انها مصر البهية وستبقى بهية …وضحكته الجميلة ستبقى جميلة لان مصر أبية وعلى الأعداء عصية .. يخبرني عن تاريخ مصر عن اسلام مصر
عن نيلها وبحرها عن عريشها وجونتها .. اخبره عن لبناني عن تاريخ لبنان عن التعايش في لبنان ورجال لبنان وطرابلسها وجبيلها وأهدنها وبيروتها الابية .. يخاف علي عندما خفت عاى لبنان ايّام قليلة قبل ان تفرج عاى يد مصرية .. اخاف عليه وهو يخاف على مصره ويحزن على عريشه ويصلي ليرحم الله شهداء وطنه ويقوي يدها على الاٍرهاب فيعيد ضحكتها البهية وفرحها الفطري .. مصر كما لبنان .. أهل مصر كاهل لبنان .. الفرح والمرح وحب العيش بالروح والدم وَيَا ليت قتل الروح وسفك الدم يهجرهما الى غير رجعة .. ابتسم .. أشد على يده .. اقبل جبينه تدمع عينه ” في المسجد ، في سيارات الإسعاف ، يوم الجمعة ، أطفالا وشيوخا .. ما هذا يا الله “.. صلاة المصري ظهر يوم الجمعة في الجامع هي عرف لا بد منه .. هي اقرب الى عادة او تقليد او فطرة او التزام بعمق الدين .. بروح الدين بجوهر الدين .. وروح الدين هذا وجوهر الدين هذا هو ما يجعل كل مصري ساخط على وحوش العريش .. كافر بهم وحاقد عليهم حتى ولو كانوا من دمه ولحمه وأولاد بلده .. روح الدين هذا وجوهر الدين هذا الذي اسقط حكم الاخوان في مصر واسقط التدين الزائف وسيسقط العنف المقنع باسم الدين .. ديننا السلام ومذهبنا الاسلام يقول قبل ان يضيف والمصري يحب الحياة ويؤمن بالله عز وجل ..ويعلم ان الاسلام دين خير وتسامح ورحمة.. اذكر امه في القاهرة القريبة من جدتي في طرابلس .. نفس الدين ونفس الروح ونفس الضحكة .. اضحك وانا لا انسى اُسلوب قيادة السيارات في القاهرة المشابه للبنان .. اذكر ضحكة رفاقه .. ذلك المطعم الصغير في الزمالك كم يشبه مطاعم شارع مينو في طرابلس .. النادي تماما كالناعورة ايّام الناعورة .. اذكر القاهرة واذكر طرابلس . اذكر أهله واذكر اهلي .. رفاقه ورفاقي كم نتشابه .. بكل شيء .. بكل تفصيلة .. تفجير جامع السلام في مدينتي الحبيبة والاعتداء على كنائس المدينة والام كنائس مصر ودماء جوامعها .. كم يتشابه نصفينا.. مشي الحال في لبنان وعاد سعد الحريري .. ابتسم وهو يعلم تماما ان خوفي على لبنان اكبر وأعظم وأشد من خوفي على سعد الحريري.. مصر قوية تستطيع ان تتغلب على الاٍرهاب .. أطمئنه .. يبتسم .. واعرف ان خوفه على كل مصري اكبر وأعظم وأشد من خوفه على مصر .. نتابع الأخبار معا ونحن معا أشد ما نكره تلك الأخبار .. اطلب منه ان يخبرني اي خبرجميل يخبرني عن ياسمين علي وأبو ويسرا .. واخبره عن عيد الميلاد في طرابلس .. وثلج اهدن .. يخبرني عن الفرح في مصر اخبره عن الحياة في لبنان .. إرادة الفرح والحياة أقوى في بلدينا معا .. مشي الحال في لبنان وسيمشي الحال في مصر .. وسيسقط لبنان في حفرة جديدة وسيضرب الاٍرهاب مجددا في مصر ولكن .. لا حفرة ستردم لبنان ولا ارهاب سينتصر على مصر .. لبنان خلق ليحيا ومصر ستبقى بهية .. ابتسم .. اضحك اجمل ما فيك ضحكتك .. لن ينالوا منها فمصر البهية ابية ابية.
هناء حمزة*
إعلامية لبنانية مقيمة في دبي