أن تتزامن ذكرى ولادة حرية لبنان مع ذكرى ولادة سفيرته إلى النجوم فهذا ما يضفي رونقاً خاصاً على المناسبة ،المناسبة التي تحملني الي الحنين الممزوج بالأنين على الوطن “سنة عن سنة ” وتقودني الى عالم التمني ب”العودة الى ادراج بعلبك” وكأنني في كل سنة وفي مثل هذه المناسبة أقولها جهاراً ومن أرض بلادي “ردني الى بلادي” أوكأني اتنشق من عطر هذا اليوم رائحة المطر عند “جارة الوادي” فأحار الى اي جزء من الوطن يأخذني الحنين الى الصوت الذي يوقظني من الكابوس كلما صدأت السنين ليزرع بي الامل من جديد “سنرجع يوماً خبرني العندليب” أم الى الغضب على بلاد “تهادت عند شاطئ وواد” !!
فيروز
“حكيلي حكيلي عن بلدي حكيلي ” عن “كرم العلالي” عن “جار الطفولة ” عن كل أم هزت بيمينها مهد “ريما الحندقّة” عن “الشعب العنيد”ياطير يا طاير على اطراف الدني ” “احكيلي، احكيلي” .عن صمت فيروز “حكيلي ”
وُلِدت فيروز في فلسطين، هناك حيث تقرع أجراس العودة طالما تطلع شمس، وُلِدت في بيروت السلام وفي الضيعة، ضيعة دلّتنا جميعاً إليها لكننا لم نجدها إلا في صوتها. وُلِدت في بعلبك، بين عواميدها وناسها وشمسها التي تطيل السهر
عشرات المسرحيات، آلاف الأغنيات وثلاثة أفلام شكّلت وطناً من غيمٍ أزرق و”سطَيحات حمرا” و”طرقات خضرا.”..
فيروز
“من عز النوم بتسرقني وبهرب لبعيد بتلحقني ” تأخذني معها إلى ذاك الحلم “بلكي برجع بنت صغيرة “واعيد كتابة هذا ،الوطن وطن اسمه فيروز. فيروز التي تقول بالعامية: «الأفلام اللي عملتها بقي فيها كل الإشيا اللي مِنحبها… البيوت القصص الناس الجبل…»، وكلّ من يعيش في الوطن الفيروزي يقول لها كلّ ما حمله صوتك «في كلّ الإشيا اللي مِنحبها…»
فيروز..
“كيفك انت ملا انت ؟؟” انت الحلقة والرابط أنت صنين وجبل الشيخ أنت “قطر الندي” “بقولوا ما بتضحك فيروز!!” “ويقولوا يقولوا شو همي يقولوا” فيروز “ورقو الاصفر” فيروز “لبنان الاخضر” فيروز كتاب التاريخ “التائه” وموسوعة الجغرافية اللبنانية ،فيروز أسماء القرى والزوايا المنسيّة فيروزهي من زودتني في حروب الكبار بجرعة الحياة ذات مرة ..في عيدك تمنٍ لا غير! “خلّي صوتك طالع يزوبع بهالضماير يخبرهن علّي صاير بلكي بيوعى الضمير ” ..
ويقولوا يقولوا ..شو همي يقولوا..كيف ما كنت بحبك ..فيروز يا وطني الضايع !! فيروز يا خوفي يضيع حلمنا وتخلص الدني وما يبقى عنا شي اسمه يا وطني!!!
إكرام صعب
[email protected]
شو بخبرك عن بيت من لبنان !
يقول الفنان وديع الصافي في رائعة من أجمل أغانيه ” بيتي ما برضى يسيب بيتي أنا سلاحو .. ما بتركو للديب ولا بعير مفتاحو” من المؤسف القول أن بيوت العديد من اللبنانيين اليوم “تركت للديب” وضاعت مفاتيحها … وما أدراك ماذا فعل بها ” الديب” ؟ يعرف البيت اللبناني الأصيل ليس من حجارته المقصوبة فحسب
Read More