وزير الصحة اختتم جولته الجنوبية في صيدا بزيارة لمستوصف الحريري الطبي وتفقد المستشفى التركي

تفقد وزير الصحة الدكتور فراس أبيض ، في المحطة الأخيرة من جولته على مستشفيات حكومية ومراكز رعاية صحية في الجنوب، “مستوصف الحريري الطبي” التابع لمؤسسة الحريري للتنمية البشرية المستدامة في محلة رجال الأربعين في صيدا القديمة حيث كانت في استقباله النائب بهية الحريري بحضور المدير الطبي للمستوصف ومستشار الحريري للشؤون الصحية الدكتور ناصر حمود والأطباء “رضوان الحلبي، هشام قدورة، محمد مملوك” والمديرة الإدارية والمالية للمستوصف لطفية الترياقي، والمنسقة الإدارية هدى عزام، ومسؤول التدريب المستدام بهاء السبع أعين والصيدلي عبد الغني حبلي وفريق العمل من ممرضين ومتطوعين وفريق عمل من مؤسسة الحريري .
وقام أبيض برفقة الحريري والحضور بجولة على الأقسام والعيادات المتخصصة في المستوصف مطلعا من القيمين على عمله والخدمات التي يقدمها للمرضى في مجال الرعاية الصحية الأولية والمعاينات والفحوصات المخبرية.

الحريري

ثم عقد لقاء استهلته الحريري بكلمة ترحيب بالوزير أبيض في صيدا وفي مستوصف الحريري الطبي. وقالت: نحن ننتظر من معاليك زيارة خاصة لصيدا لأننا حضرنا كل ما له علاقة بالشبكة الصحية الإستشفائية ونأمل في اطلاقها برعايكم وحضوركم، وهناك تفكير بتنظيم ورش تحضيرية لمؤتمر صحي يكون بمثابة مؤتمر صحي وطني تحت مظلتكم مع رئيس الحكومة ان شاء الله”.

وأضافت: “نحن نعتبر الصحة والتربية هما عماد البلد واكيد برعايتكم لأننا مؤمنون بأن لا شيء ينفذ بدون الدولة. وطبعا هناك موضوع المستشفيات الحكومية وانتم ذاهبون الى المستشفى التركي وان شاء الله يتم تشغيله في ايامكم لأنه يكفي ما واجهه من تعثر وهو اصبح حاضرا وجاهزا”.

وتابعت: “كما يهمنا ان تولوا مستشفى صيدا الحكومي ما يستحقه من رعاية خاصة وان نجاح هذا المستشفى في التصدي لكورونا كان فرصة لأن يعود ويتقدم على كل المستشفيات، يبقى ان ننقل من موضوع الكورونا الى تمكينه أكثر من تقديم كافة الخدمات الاستشفائية في مواجهة بقية الأمراض اوهذا يحتاج الى خطة وان شاء الله يبحث في يوم تخصصونه لمدينة صيدا. ونقول لمعاليك يعطك العافية ونعرف انك تسلمت الوزارة في ظل ظروف قاسية لكننا واثقون انكم على قدر المسؤولية”.

أبيض
وتحدث الوزير أبيض فقال “الهدف من الزيارة التي نقوم بها اليوم ان نجول على المستشفيات الحكومية ومراكز الرعاية الصحية الأولية.. بالنسبة للمستشفيات الحكومية نحن في وزارة الصحة سياستنا هي تعزيز المستشفى الحكومي، ونرى انه عندما كانت صحة المواطن في الواجهة بسبب كورونا، من وقف معنا كانت هذه المستشفيات الحكومية. بدانا بمستشفى رفيق الحريري الحكومي ولكن نرى ان كل المستشفيات الأخرى ان كان في صيدا او طرابلس او بعلبك وقفت معنا، وبرأيي انه آن الأوان كي نرد لهذه المستشفيات الحكومية هذه الوقفة بأن نقف معها”.

وأضاف: “يوجد قرض من البنك الإسلامي للتنمية بقيمة 30 مليون دولار، تم فض العروض ويفترض ان شاء الله خلال الأشهر القليلة المقبلة ان يبدأ تسليم المعدات.. وحصة مستشفى صيدا الحكومي منه عدة أمور.. بالإضافة الى مشاريع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي. وأيضا نحن ذاهبون الى قطر لنكمل بمشروع المازوت الذي يشكل عبئا على المستشفيات وكذلك موضوع الطاقة الشمسية”.

وتابع: “بموضوع المستشفى التركي كنت أمس في تركيا واجتمعت مع وزير الصحة التركي وتعرفون أن تركيا داعمة لهذا الموضوع لأقصى الحدود ولدينا إصرار على فتح المستشفى التركي خلال الأشهر المقبلة ، وكنا نرغب في أن يتم ذلك في شهر أبريل نيسان، وهناك دعم يفترض أن يصل خلال فترة 3 أسابيع كما أبلغني الوزير التركي وهو عبارة عن أدوية ومستلزمات طبية وهم حاضرون أيضا لأي موضوع بالتدريب”.

وقال: “بالنسبة لمراكز الرعاية الصحية الأولية وهنا عودة الى البدايات، وكلنا نعرف أن النظام الصحي في لبنان مكلف لأنه يعتمد كثيرا على الإستشفاء. هنا يجب أن نعيد تقوية نظم الرعاية الأولية وبهذا الموضوع لسنا لوحدنا، فكل الشركاء الدوليين معنا ويعتقدون انه هنا يكون الإستثمار الصحيح. ولذلك نحن قادمون على تقوية هذا المراكز والنظم التي لدينا”.

وأضاف: “خلال الأسبوعين الأخيرين كنت أسافر كثيرا لسبب اننا شعرنا أن الاهتمام الدولي بلبنان بدأ يتراجع بسبب الأزمة الأوكرانية، فكان مهما أن نعيد تذكيرهم بأننا حتى في الأوقات الصعبة كنا مضيافين واستقبلنا اللاجئين في مستشفياتنا وفي مراكز الرعاية، وانه كما وقف لبنان مع غيره عندما كانوا في ضيقة أيضا يستحق الآن ان يلقى الدعم”.

وتابع: “وبرأيي ان الأساس في هذا الموضوع هي مراكز الرعاية الصحية التي بدأت مع الوزارة وتابعت معها لأنها مراكز حاضرة وتعمل أساسا بجهدها او جهد المجتمع المحيط بها، ولا استطيع القول ان الوزارة هي التي تعمل، ولكن نحن نأتي ونرى ما هي الأمور التي نستطيع ان نقوم بها كوزارة او نكون وسيطا مع الجهات الدولية. والمهم في موضوع صيدا بالذات ان هناك شبكة صحية بين المستشفيات ومراكز الرعاية وكل ما له علاقة بالقطاع الصحي وهذا أمر جيد”.

وقال: “لدينا حاليا مشروع بجزء منه مع مفوضية الأمم المتحدة للاجئين وهو برنامج ” software ” قدم لنا مجانا من لبنانيين يعيشون في فرنسا يمكن به ربط كل هذه الشبكات الصحية وعندها يمكن ان يتم العمل عليه، وسنوصلكم بالشركة الفرنسية حتى نبدأ من صيدا بمشروع نموذجي لأنكم اشتغلتم على الأسس وهذا التشبيك الصحي الذي تقدم صيدا نموذجا فيه برأيي امر جيد”.

وخلص إلى القول: “لا شك ان لبنان ليس اول بلد يواجه مصاعب لكن لدي ايمان بأننا كما استطعنا الخروج من ظروف اقسى سابقاً ربما خلال الحرب والمراحل الصعبة التي مر بها لبنان، وكان لمؤسسة الحريري دور كبير في التخفيف من وطأتها – وانا من الناس الذين تعلموا على نفقة المؤسسة – برأيي نستطيع ان نجتاز هذه المرحلة الصعبة. فعندما تكون هناك إرادة نستطيع وان شاء الله سنجتازها. واشكر لكم استقبالكم”.

في المستشفى التركي

بعد ذلك انتقل الوزير أبيض الى “المستشفى التركي التخصصي للطوارئ الحكومي” في صيدا حيث عقد اجتماعا مع رئيسة اللجنة الإدارية والمدير العام للمستشفى منى الترياقي وأعضاء اللجنة الإدارية واطلع منهم على خطة العمل المعدة من أجل فتح المستشفى على مراحل بحسب الميزانية المرصودة له..
ورحبت الترياقي بالوزير أبيض، مستعرضة التحديات التي تواجه المستشفى على صعيد تأمين الموارد البشرية والصيانة والأمور اللوجستية المتعلقة بالمبنى لا سيما في ظل الأوضاع الإقتصادية التي تمر بها البلاد..
من جهته أبدى ابيض كل الدعم وأثنى على الخطة الموضوعة من أجل فتح المستشفى على مراحل ولا سيما قسم العيادات والمختبر والأشعة وقسم العلاج الفيزيائي ، ومن ثم التقى بالفريق الذي سيلتحق بالعمل رسمياً في المستشفى.

المصدر : وطنية

لمشاركة الرابط: