وزارة الصحة تعدّل الفئات المستهدفة في خطة التلقيح: تطعيم 30 % من اللبنانيين بحلول حزيران

في وقت يواصل عداد كورونا التحليق في لبنان، مسجلاً أعداداً كبيرة من الإصابات يومياً ، لا يزال الإرباك في عملية التلقيح سيد الموقف، اذ يدور النقاش حاليا حول من يجب أن يتلقى اللقاح أولا . وفي هذا الإطار، وزّع وزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال حمد حسن، الأشخاص المستهدفين من اللقاح الى أربع مراحل.
وتوقع حسن أن يكون قد تم تلقيح زهاء 25 إلى 30 في المائة من المواطنين بحلول يونيو حزيران المقبل، فيما أعلن رئيس اللجنة العلمية الوطنية لإدارة ملف لقاح كورونا الدكتور عبد الرحمن البزري أن الدولة حجزت حتى الآن 8 ملايين جرعة لقاح من أصل 11 مليوناً تمثل حاجة لبنان، بالإضافة إلى الترخيص لعملية استقدام اللقاح من قبل القطاع الخاص.
وقال حسن في حديث تلفزيوني إنه تقرر تعديل الفئات المستهدفة في خطة التلقيح بحيث سيتم ابتداء من أول نيسان دمج العاملين في القطاع الصحي الحكومي والخاص وجميع الأشخاص من فئة 65 وما فوق والأشخاص من الفئة العمرية بين 55 و64 عاما الذين يعانون من أمراض مزمنة، وسيتم تطعيم هؤلاء بلقاح فايزر. كذلك وابتداء من أول الشهر المقبل سيبدأ استخدام لقاح أسترازينيكا لتلقيح الفئة العمرية بين 55 و64 والأشخاص المعنيين بتسيير خدمات القطاع العام من وزارات ومؤسسات وإدارات وبلديات؛ إضافة إلى ذوي الاحتياجات الخاصة والعاملين في دور الرعاية المخصصة لهم وفي مأوى العجزة والسجون والأشخاص من الفئة العمرية 16 – 54 عاما الذين يعانون من أمراض مزمنة».
ولفت إلى أن “المرحلة الثالثة من التلقيح تبدأ بعد شهر يونيو حزيران وتستهدف المعلمين والعاملين في المدارس والحضانات، علما بأنه أقرت خطة سريعة لتلقيح الأساتذة والعاملين في السنة الثالثة ثانوي، والعاملين في أماكن تشكل خطراً لانتقال العدوى، والأشخاص الذين يعتنون بأفراد من عائلتهم في سن الـ65 وما فوق أو من ذوي الإحتياجات الخاصة”.
أما المرحلة الرابعة “فتستهدف جميع الأشخاص الراغبين في الحصول على اللقاح”، متوقعا أن “يتحقق في نهاية شهر حزيران يونيو تلقيح زهاء 25 إلى 30 في المائة من المواطنين ما سيشكل تقدما نحو تمنيع المجتمع وتحصينه من الوباء، خصوصا أنه في خلال الربع الثاني من العام سيتلقى لبنان أكثر من مليون ونصف مليون جرعة من فايزر وأسترازينيكا». وأكد في هذا السياق أن “وزارة الصحة ستشرف على المراكز التي يتم فيها التلقيح بناء على مبادرات القطاع الخاص ليتم إدخال الملقحين على المنصة ، أما إذا أصبح اللقاح في السوق السوداء، فستحال المخالفة على النيابة العامة وستمنع الشركات المرتكبة من الإستيراد، وعلى المواطن التنبه من الإستغلال”.
البزري
من جهته، شدد البزري على أن “الهدف الأسمى والأهم هو أن نعمم اللقاح على المجتمع، لأنه يؤمن حماية فردية ومجتمعية، والتي يفترض أن تصل إلى 80 في المائة وما فوق عندها نكون حمينا المجتمع إلى حد كبير». ورأى أن «النقاش في البلد الآن هو حول «من يجب أن يتلقى اللقاح أولا»، معتبراً أن «الأولوية هي لمن لديه خطر التعرض للإصابة بالفيروس، وعلى هذا الأساس تم تقسيم الجسم الطبي والتمريضي وكبار السن ومن تعرضهم الإصابة بالعدوى لمضاعفات خطيرة ومن يعانون بعض الأمراض المزمنة».
ويأتي ذلك في وقت لا تزال أعداد المصابين اليومية بالفيروس في لبنان مرتفعة، وقد أعلنت وزارة الصحة العامة مساء أول من أمس السبت، تسجيل 2957 إصابة جديدة من أصل 21700 فحص ما رفع العدد التراكمي للحالات المثبتة إلى 458338، كما تم تسجيل 45 حالة وفاة ليصبح عدد الوفيات بالوباء منذ شهر شباط فبراير العام الماضي 6058.
المصدر :وطنية

لمشاركة الرابط: