حذّر الأطباء في مستشفى «كليفلاند كلينك أبوظبي» من حماس الشباب تجاه إجراء جراحة تصحيح النظر، سعياً وراء الحصول على الرؤية «المثالية»، وقالوا: إن ذلك قد يعرض حاسة الإبصار لديهم للخطر، ما لم يخضعوا لكل الفحوص المناسبة قبل إجراء مثل هذه الجراحة.
وقالوا: إن جراحات تصحيح النظر، مثل الليزك، قد تنطوي على فوائد كبيرة جداً بالنسبة للأشخاص الذين يحتاجون نظارات طبية، فتتيح لهم الاستغناء عنها والتمتع برؤية طبيعية، لكنها بالمقابل تتطلب عملية تقييم تفصيلية لحالة المريض، لضمان تحقيق أقصى فائدة ممكنة منها بأدنى مستوى من الخطورة. قبل الجراحة، ومن الضروري التأكد من أن حالة المريض قد تطورت بشكل كامل، واستقرت على حاجته لاستخدام النظارات. فمن المعروف أن نظام الرؤية عند الإنسان يستمر بالتطور في مرحلة البلوغ، ويقرر الأطباء عادة اكتمال هذا التطور واستقرار الحالة، عندما لا تكون هناك حاجة لتغيير وصفة النظارات لنحو عام كامل. كما يجب التأكد من أن ليس لدى المريض أي حالات مرضية أخرى يمكن أن تتسبب في حدوث مضاعفات ناجمة عن الجراحة.
وأضافوا بأنه من الملاحظ تسرع الشباب في الإقبال على إجراء جراحة تصحيح النظر قبل استقرار حالة الرؤية لديهم، رغبة منهم بالتخلص من النظارات، دون أن يدركوا أن عدم إجراء الفحوص المناسبة، قد يجعل فوائد الجراحة مؤقتة، ويضطرهم لتكرارها لأكثر من مرة.
وقال الدكتور ديفيد غريتز، استشاري أمراض العيون في مستشفى «كليفلاند كلينك أبوظبي»: «أقابل الكثير من المرضى الشباب دون سن الـ18 عاماً، الذين يرغبون في إجراء جراحة تصحيح النظر، موضحا أن هذه الجراحة تشبه عملية تشكيل أفضل نظارات ممكنة تلبي احتياجات الحالة الحالية للمريض، لكنها لا تمنع العينين من التغير، ولا تؤدي إلى استقرار الرؤية.
وأكد الحرص على شرح هذا الجانب للمرضى الشباب، والتوضيح لهم بأن عليهم الانتظار لحين تستقر حالة العينين وتتوقف عن التغير، وإلا سيحتاجون إلى النظارات مرة أخرى».
وأضاف: «هناك اعتقاد خاطئ بإمكانية إجراء جراحة تصحيح النظر بقدر ما يشاء المريض. لكن الحقيقة أن التعرض للكثير من هذه الجراحات قد يؤدي إلى حدوث ضرر دائم وفقدان الرؤية. نقابل مرضى قد انتهى بهم الحال إلى الإعاقة البصرية، وحتى العمى أحياناً، بسبب تكرار تعرضهم للجراحة. يمكن تجنب هذه المضاعفات ومساعدة المرضى على الرؤية الواضحة بإجراء آمن واحد».
ويؤدي حماس المرضى الشباب لإجراء جراحة تصحيح النظر، إلى لجوء البعض منهم إلى العلاج في بعض المستشفيات، خاصة خارج الدولة، التي لا تلتزم بإجراء الفحوصات المناسبة. واستقبل معهد العيون في مستشفى «كليفلاند كلينك أبوظبي» العديد من المرضى الذين جاؤوا طلباً للمساعدة، بعد فشل جراحات تصحيح نظر أجروها في أماكن أخرى، أو ظهور مضاعفات ترتبت عليها.
وصادف الأطباء في المستشفى، مؤخراً، مريضاً شاباً خضع لجراحة تصحيح النظر في مستشفى آخر، دون إجراء الفحوص التفصيلية، لكن حالته لم تكن قد استقرت بعد، واستمرت بالتطور بعد ذلك، واضطر للعودة لاستخدام النظارات بعد أربعة أشهر، ولم يكن مناسباً إجراء جراحة إضافية له، لذلك تفاقم نظره على مر السنة التالية، وبات بحاجة إلى نظارات أقوى بكثير.
صحيفة الإتحاد
شو بخبرك عن بيت من لبنان !
يقول الفنان وديع الصافي في رائعة من أجمل أغانيه ” بيتي ما برضى يسيب بيتي أنا سلاحو .. ما بتركو للديب ولا بعير مفتاحو” من المؤسف القول أن بيوت العديد من اللبنانيين اليوم “تركت للديب” وضاعت مفاتيحها … وما أدراك ماذا فعل بها ” الديب” ؟ يعرف البيت اللبناني الأصيل ليس من حجارته المقصوبة فحسب
Read More