ما تعيشه الغبيري اليوم خاضته سابقاً مناطق وبلدات أخرى، حالات الكورونا التي إرتفعت بسرعة شكّلت تحدياً جديداً في منطقة تشهد إكتظاظاً سكانياً يجعلها تخوض معركة شرسة مع الفيروس.
ما تعيشه الغبيري اليوم خاضته سابقاً مناطق وبلدات أخرى، حالات الكورونا التي إرتفعت بسرعة شكّلت تحدياً جديداً في منطقة تشهد إكتظاظاً سكانياً يجعلها تخوض معركة شرسة مع الفيروس. حالتان مصابتان نقلتا العدوى إلى عائلتهما والأشخاص المخالطة لهما، حتى الساعة سجلت البلدة 17 إصابة، في انتظار صدور نتائج أكثر من 100 فحص. منسوف الخوف والقلق يعود إلى تتداخل الأحياء فيما بينها وهناك كثافة سكانية كبيرة، لذلك لا يمكن الاستهانة بما يجري، وقرار العزل جاء سريعاً خوفاً من تفشي الفيروس في المنطقة.
شائعات كثيرة رافقت البلدة ومنها إصابة رئيس البلدية بالفيروس، هذه الأخبار المتداولة دفعت بالبلدية إلى اصدار بيان توضيحي ينفي فيه اصابة الرئيس أو أحد الأعضاء والموظفين في البلدية، لكن ماذا يجري في البلدة؟ وماذا كشف رئيس البلدية لـ”النهار” عن مصدر العدوى والإجراءات المتخذة لمنع تفشي الوباء؟
يوضح رئيس بلدية الغبيري معن خليل خلال حديثه أننا “بصحة جيدة أنا وأعضاء البلدية، وعندما سيصاب أحدنا سنعلن عن ذلك دون خجل، فالفيروس ليس عيباً ولا أحد “فوق راسو خيمة”. أما بالعودة إلى مصدر العدوى، الحالة الأولى لشخص أُصيب بالفيروس في منطقة المكلس ونقل العدوى إلى زوجته وأولاده. في حين أُصيبت الحالة الثانية بالفيروس نتيجة احتكاكه بشخص مصاب وما زالت هذه العدوى قيد التحقيق. وقد نقل الشخص العدوى إلى 8 أفراد من عائلته.”
وبعد تسجيل إصابات في البلدة، اتخذ محافظ جبل لبنان القاضي محمد مكاوي قراراً بإقفال شارع الحرج حيث تعمل شرطة بلدية الغبيري وبمؤازرة من القوى الامنية بتطبيق القرار وإقفال المحلات ومنع التجول.
وعن الخوف من انتشار الكورونا في المنطقة، يؤكد خليل أن “الفيروس تحت السيطرة ولكن لا يمكن الاستهانة بالموضوع،ولن نرتاج إلا بعد التأكد من ان الوباء انحصر. نحن في انتظار صدور نتائج فحوصات لحوالى 100 شخص اليوم، هم من المخاطلين سواء بطريقة مباشرة او غير مباشرة للحالات المثبتة، كما أُجري حتى الساعة 40 فحصاً آخرين. نحن نقوم بإستدعاء كل من اصحاب المحال والدكاكين وكل شخص احتك بالحالات لإحتواء الفيروس وضمان عدم تفشيه أكثر” مشيراً إلى أن “تأكيد 17إصابة في الغبيري حتى الساعة، وقد تمّ نقل 10 أشخاص ليلاً إلى مراكز العزل المتخصصة، أما البقية فهي تلتزم الحجر المنزلي وفق التدابير والاجراءات الوقائية اللازمة. وبما أن هناك كثافة سكانية وأحياء شعبية، إتُخذ قرار العزل سريعاً ومنع التجول كخطوة استباقية ونحن نتابع خطوة بخطوة كل جديد في هذا الموضوع، ولن نرتاح قبل حصر الوباء”.