كشف تقرير حديث أن بعض اختبارات الأجسام المضادة التي ترصد الإصابة بفيروس كورونا يمكن أن تعطي نتائج إيجابية خاطئة.
كشف تقرير حديث أن بعض اختبارات الأجسام المضادة التي ترصد الإصابة بفيروس كورونا المستجد يمكن أن تعطي نتائج إيجابية خاطئة.
وأفاد بأن تلك النتائج الخاطئة ستجعل هؤلاء معرضين للخطر بشكل كبير وللإصابة بالفيروس بشكل حقيقي وهم يعتقدون أنهم أصيبوا بكورونا المستجد.
التقرير اعتمد على فحوصات أجراها اتحاد مختبرات كاليفورنيا للتحقق من نتائج المصابين بعدوى كورونا، ولكن المفاجأة الصادمة لهم كانت عندما أشار أحد الاختبارات إلى نتائج إيجابية خاطئة نسبتها 15 في المئة، وفق موقع شبكة “سي إن إن”.
وأجرى فريق من أطباء ومختصون اختبارات التحقق وهي ضمن تعاون بين جامعة كاليفورنيا في كل من سان فرانسيسكو وبيركلي، ومركز “تشان زوكيبيرغ بيوهب”، ومعهد بحوث الجينوم.
الإيجابي الكاذب يعني أنه سيتم إخبار شخص ما بأنه مصاب بالفعل بفيروس كورونا، وهو أمر غير صحصح ما اعتبره التقرير يشكل خطرا محتملا على البعض بأن يعتقدوا أنهم محصنون ضد الفيروس عندما لا يزالون بالفعل عرضة للخطر.
وأجرى فريق المشروع اختبارات لـ 12 فحصا مختلف للأجسام المضادة، وأظهر أحدها نتائج إيجابية خاطئة بأكثر من 15 في المئة، ما يعني أن عينة من كل 7 عينات تعطي نتيجة إيجابية خاطئة، فيما أعطت ثلاثة اختبارات نتائج إيجابية خاطئة بـ 10 في المئة من العينات.
الطبيبة كارين بيرن التي شاركت في التحقق من الاختبارات ” إنه أمر فظيع حقا”، مشيرة إلى أنه من غير الواقع الاعتقاد أن جميع الاختبارات ستكون دقيقة طول الوقت، ولكن المعدلات الإيجابية الكاذبة يجب ألا تتجاوز نسبة 5 في المئة، وفي الاختبارات المثالية لا تتجاوز 2 في المئة.
وترى بيرن أن تخفيف الشروط والمعايير من قبل إدارة الغذاء والدواء الأميركية “FDA” هو أحد أسباب ارتفاع معدلات الاختبارات الخاطئة، خاصة بعدما سمحت للشركات ببيع الاختبارات من دون التأكد من نتائجها، وهو ما استفاد منه 175 جهة مطورة لهذه الاختبارات.
الطبيب ألكسندر مارسون يرى أن هذه النتائج تشكل صافرة إنذار ودعوة للاستيقاظ، إذ لا يمكن الاعتماد على الاختبارات غير الموثوقة.
وأضاف أن هذه النتائج ستظلل المصابين والعاملين في الأجهزة الطبية في الوقت الذي نحتاج فيه إلى معلومات دقيقة لتوجيه مسار الأزمة.
وبلغ أعداد المصابين بالفيروس 3.1 مليون شخص، أكثر من مليون شخص بينهم في الولايات المتحدة، فيما بلغ إجمالي أعداد الوفيات أكثر من 217 ألف شخص.
المصدر: الحرة