أكد الدكتور أديب الزعبي، أستاذ علم المانعة والخلايا الجذعية في الأردن، أن فيروس كورونا «كوفيد-19»، ليس كائناً حياً، كما يعتقد البعض، نظراً لافتقاره إلى عنصرين من عناصر الحياة، فهو لا يتكون من خلايا، بل عبارة عن «غشاء بروتين في داخله مادة وراثية»، وهذا حال جميع الفيروسات.
وأفاد في مقابلة مع محطة المملكة في الأردن، بأن الفيروس لا يستطيع التكاثر خارج الجسم، ويبقى هدفه الأوحد الوصول إلى إحدى خلايا جسم الإنسان، ليدخل إليها، ويتكاثر فيها، لتبدأ دورة حياته، موضحاً أن لكل فيروس اختصاصاً، وفيروس كورونا اختصاصه خلايا الرئتين، وهدفه الوصول لتلك الخلايا ليبدأ دورة حياته.
وأوضح أن الفيروس يدخل الجسم من خلال عملية الاستنشاق، ليتوقف في الحلق، وهنا يحاول الجسم ابتلاعه، أو ألقاءه داخل المعدة للقضاء عليه، ولكن الفيروس يتمسك بالحلق ما يسبب جفافاً لدى المصاب، مؤكداً أن شرب الماء «الدافئ»، بكثرة يشكل خط الدفاع الأول لمحاربة الفيروس، وينبغي على الجميع المواظبة على شرب الماء والإكثار منه، لمساعدة الجسم على التخلص من الفيروس.
وأضاف أنه عند نجاح الفيروس في الوصول إلى الرئة، يدخل في الخلية ليتكاثر فيها، لتصبح مصنعاً للفيروس، لترتفع درجة حرارة الجسم وتزداد الدورة الدموية، موضحاً أن أصحاب الدورة الدموية النشيطة هم الأكثر قدرة على محاربة الفيروس. وأوضح أن أبرز الإجراءات التي ينبغي اتخاذها لإيقاف دورة العدوى، ونشاط انتشار فيروس كورونا الجديد«كوفيد-19» يكمن في إبعاد الأشخاص عن بعضهم بعضاً، لمنع انتقال الفيروس من شخص لآخر، وغسل اليدين بشكل مستمر، ولبس الكمامات حتى الأصحاء.
وأكد أن الجهاز المناعي للجسم يحتاج من ثلاثة، إلى خمسة أيام، لتجهيز المواد المضادة التي تهاجم الفيروس، وتحدث أديب عن سبل تقوية جهاز المناعة في جسم الإنسان الذي يلعب دوراً كبيراً في محاربة الفيروس، وعدم تمكينه، موضحاً أن مناعة الإنسان تتكون من «الأنسجة، والخلايا، والمواد المفرزة»، وتمثل الأنسجة الجلد والعظام والأغشية، وغيرها، فيما المقصود بالخلايا، هنا خلايا الدم البيضاء التي تشتمل على أكثر من 15 نوعاً فرعياً، لتشكل جيشاً كاملاً ضد الفيروسات، والبكتيريا، والأمراض، والعدوى، والخلايا السرطانية، إذ إن لكل خلية اختصاصها في تلك المنظومة، وتعد الخلايا التي تحارب الفيروس أقوى أنواع الخلايا في الجهاز المناعي في جسم الإنسان.
واكد أهمية التركيز على تقوية الجهاز المناعي للجسم، من خلال تنشيط الدورة الدموية، وممارسة الرياضية، والنوم الكافي، فضلاً عن تناول الأطعمة الصحية مثل الخضروات، والفاكهة، والجوز، واللوز، إضافة إلى الفيتامينات، وأبرزها فيتامين (سي)، مشيراً إلى أن الحالة النفسية للإنسان تؤثر أيضا في الجهاز المناعي للجسم، إذ إن حالات التوتر، والقلق، والخوف، تخلق خللاً في وظائف الجهاز المناعي للجسم، ما يجعل فرصة تسلل الفيروس إلى الجسم سهلة.
وحذر من تناول الوجبات السريعة في تلك الفترة، إذ تمتلك نوعين من الأضرار، يكمن الأول في مكوناتها الغذائية التي تأتي في معظم الأوقات «سيئة»، والثاني يتمثل في عدم ضمان نظافتها، وملاءمتها للإنسان.
ودعا المجتمع بأفراده إلى التزام البيوت، لتجنب مخاطر الفيروس، وانتشارها، وأثارها، معتبراً أن بيوت الأشخاص في الوقت الراهن، آمن مكان يحتمي فيه كل فرد من أفراد المجتمع.
شو بخبرك عن بيت من لبنان !
يقول الفنان وديع الصافي في رائعة من أجمل أغانيه ” بيتي ما برضى يسيب بيتي أنا سلاحو .. ما بتركو للديب ولا بعير مفتاحو” من المؤسف القول أن بيوت العديد من اللبنانيين اليوم “تركت للديب” وضاعت مفاتيحها … وما أدراك ماذا فعل بها ” الديب” ؟ يعرف البيت اللبناني الأصيل ليس من حجارته المقصوبة فحسب
Read More