خاص – nextlb
إستمرت إجراءات العزل الطوعية التي اتخذها المواطنون تلقائياً في العاصمة بيروت إستجابة للعديد من المحطات التلفزيونية التي أعلنت حالة الطوارئ بعد تأخر الحكومة عن القيام بإعلانها ، ومنذ صباح اليوم السبت نزل المواطنون في بيروت بحذر الى السوق للتزود بالطعام والحاجيات المنزلية ، ولوحظ في منطقة الطريق الجديدة دوريات راجلة لشرطة بلدية بيروت بالزي الأخضر شبه العسكري تقوم بإقفال المقاهي ومحلات الأنترنيت وصالونات الحلاقة ، ومراقبة الأشخاص والموظفين داخل محلات السوبر ماركت والملاحم ، مع التشديد على اعتماد معايير النظافة وإجبار الموظفين والعمال في محلات الخضار والفواكه والسوبر ماركت على ارتداء القفازات والكمامات واستعمال المعقمات بصورة فعالة ، ومنع التجمع على أبواب المحال التجارية .
حذر وترقب
وشهدت الشوارع الرئيسية حركة شبه معدومة للسيارت ، ولكنها كانت خفيفة في الشوارع الداخلية فقط عند الضرورة ، وسط حال من الترقب والخوف التي تسيطر على المواطنين في العاصمة الذين لجأوا الى شبه حالة عزل ذاتية تخوفاً من إنتشار فيروس كورونا ولسان حالهم يسال عن مدة العزل ، وعن إمكانية المواطن في تحمل هذا العزل وسط حال إقتصادية ضاغطة وإرتفاع فاحش في أسعار السلع الإستهلاكية والمواد الغذائية ومواد التنظيف بشكل خاص ، واستغلال لا أخلاقي من كبار التجار للحالة الكارثية التي وصل اليها المواطن ، والفشل الذريع لوزارة الإقتصاد ودوريات المراقبة في قمع المخالفات ، وترك المواطن المغلوب على أمره والمستهدف في لقمة عيشه فريسة سهلة لجشع التجار ، وشهدت الصيدليات حركة ناشطة في شراء الكمامات وأدوية التعقيم ورفع المناعة في محاولة ذاتية من المواطنين للتصدي لوباء الكورونا كل على طريقته ، في ضوء عدم إقفال المعابر الشرعية وغير الشرعية التي تربط لبنان بأماكن خارجية ينشط فيها الفيروس القاتل .
وزارة الصحة
من جهة أخرى (الوكالة الوطنية) صدر عن وزير الصحة العامة الدكتور حمد حسن قرار يتعلق بتفعيل دور المستشفيات الخاصة في خطة مكافحة وباء كورونا ، وطلب حسن من هذه المستشفيات إستقبال جميع الحالات التي تزورها كالمعتاد وفحصها وفقاً للأصول المهنية لتشخيصها، على أن يحال على مستشفى الحريري الجامعي- وفي مرحلة لاحقة على المستشفيات الحكومية التي يجري تجهيزها لذلك- من يشتبه بإصابتهم بفيروس كورونا، وفقا للتعريف المعتمد ، وشدد حسن في القرار على ضرورة تطبيق جميع المستشفيات الخاصة التعميم المتعلق بتفعيل خطة الطوارئ وإتخاذ جميع الإجراءات لإستكمال الجهوزية اللازمة لإستقبال الحالات وإبلاغ وزارة الصحة خلال فترة أسبوع بالخطة المعتمدة والتدابير التي اتخذتها ، وجاء في القرار أنه عندما تتخطى أعداد الحالات المصابة قدرات المستشفيات الحكومية، فستعتمد المستشفيات الخاصة المصنفة T1 لإستقبال الإصابات ومعالجتها.