إغلاق المختبر الذي كشف أسرار كورونا.. ما الذي تحاول الصين إخفاءه عن الفيروس؟

قال علماء إن فجوة في البيانات المقدمة من الصين حول فيروس كورونا قد تبطئ الأبحاث حول الفيروس لوقفه، وفق تقرير لموقع “ساوث تشاينا مورنيينغ بوست”.
وطالب علماء بارزون من الأكاديمية الصينية للعلوم الباحثين الصينين بنشر البيانات الوراثية للفيروس في أقرب وقت ممكن لتسريع عملية مكافحته.
ووفق الموقع، يعتقد العلماء أن فهم التسلسل الوراثي للفيروس أمر ضروري لتطوير تشخيصات ولقاحات دقيقة وكذلك تحديد كيفية تغير الفيروس.
وعندما تقاسمت الصين جينوم الفيروس الجديد مع منظمة الصحة العالمية في الأسابيع الأولى من تفشي المرض، أشادت وكالة الصحة به باعتباره “إنجازاً رائعاً”.
ولكن في الأسابيع الأخيرة، أثيرت تساؤلات في مختلف الأوساط حول مدى حسن وسرعة مشاركة الصين لهذه المعلومات مع العالم الأوسع.
وفي رسالة إلى مجلة “ناشيونال ساينس ريفيو” الصينية، تساءل الباحث الصيني “وو وبو” عن سبب وجود ما وصفه بأنه فجوة في البيانات، مع وجود تسلسلات البيانات حتى 10 فبراير فقط.
وتفاقمت هذه الأسئلة بسبب إغلاق مختبر مركز شنغهاي السريري للصحة العامة في 12 يناير من أجل “تصحيح” المختبر.
وكان المختبر أول من نشر تسلسل جينوم للفيروس في العالم. وجاء الإغلاق بعد يوم واحد من نشر فريقه للمعلومات.
ونقل الموقع عن أحد المصادر في المختبر إن الإغلاق أعاق أبحاث العلماء في الوقت الذي ينبغي أن يكونوا فيه في سباق ضد عقارب الساعة”.
وقال المشرفون على المختبر إنهم قدموا أربعة تقارير لطلب الإذن بإعادة فتحه، لكنهم لم يتلقوا أي ردود”.
وكان الفريق نشر ما اكتشفه عن الفيروس الجديد في 11 يناير بعد أن رأى أن السلطات لم تتخذ أي إجراء واضح لتحذير الجمهور من الفيروس.
وحذر العلماء من أن كبح البيانات يمكن أن يبطئ فهم التغيرات في أنماط الانتقال مع تحول الفيروس. ​
واتخذت السلطات الصينية تدابير بالغة الشدة لاحتواء انتشار الفيروس، من ضمنها فرض قيود على حركة التنقل وإغلاق “مؤقت” لمصانع عبر البلد وفرض الحجر الصحي على مقاطعة هوباي التي تعتبر مركزا صناعيا وحيث ظهر الفيروس في ديسمبر.
المصدر الحرة

لمشاركة الرابط: