قدمت من طهران حاملة فيروس كورونا… هاجمت الدولة اللبنانية ثم اعتذرت !

وسط حالة الهلع التي خلفها إعلان وزير الصحة في لبنان عن تسجيل أول إصابة بفيروس كورونا آتية من مدينة قم في إيران، إنتشرت الإشاعات في الشارع اللبناني، كما انتشر تسجيلان للمصابة ت . ص ، تهاجم فيه الدولة اللبنانية، معتبرة أن الكذب و”العمالة” ينتشران في لبنان، بحسب تعبيرها.
وقالت: “تعرفون لبنان والكذب في لبنان والعمالة فيه، وأخي سيأتي إلى لبنان وسينتقم لي من الأمن العام”.
تصريح فتح عليها باب الإنتقادات ، وهاجمها العديد من المغردين على تويتر، قائلين إن “الوزير من حصة حزبك” (حزب الله). كما تساءل البعض الآخر: “لماذا لم تبق في إيران طالما لا يعجبها لبنان؟”.
نار الإنتقادات هذه دفعتها لاحقاً للتراجع، فاعتذرت في مقابلة صوتية مساء الجمعة مع أحد المواقع المحلية ، قائلة إنها “لم تقصد التهجم على الدولة اللبنانية أو الانتقاص من “بلدها” الأم، وهي العائدة من قم بعد 6 أشهر قضتها هناك، “طالبة في حوزة دينية”، بحسب إفادتها.
ومن حجرها الصحي في مستشفى رفيق الحريري ببيروت، نفت المريضة إصابتها، وقالت إنها بصحة جيدة ولا عوارض ظاهرة عليها وهي مصابة بزكام منذ ما قبل عودتها من مدينة قم الإيرانية إلى لبنان.
نادي كورونا
وإنضم لبنان رسمياً، أمس الجمعة، إلى نادي الدول المصابة بفيروس كورونا القاتل مع إعلان وزير الصحة في مؤتمر صحافي عاجل عن تسجيل أول إصابة مؤكدة بالفيروس في لبنان والإشتباه بحالتين أخريين، مطمئنا أن الإجراءات اللبنانية للوقاية كافية.
ونُقلت المصابة إلى مستشفى رفيق الحريري وهي آتية من مدينة قم في إيران عبر طائرة على متنها 163 راكباً.
وترقد المصابة البالغة من العمر 45 عاما، حالياً في المستشفى وهي في غرفة العزل، وتتلقى العلاج اللازم، وحالتها الصحية مستقرة، كما أعلن وزير الصحة، لافتاً إلى أن “تشخيص الحالة تم بأقل من 12 ساعة”.
منع إيراني من زيارة الأماكن المقدسة
ووفق معلومات موقع العربية.نت فإن ركاب طائرتين توجهتا إلى طهران الأسبوع الماضي لم تسمح لهم السلطات الإيرانية في مدينة قم بالدخول إليها لزيارة الأماكن الدينية، وذلك بسبب انتشار فيروس كورونا بسرعة، وتم إخضاعهم للكشف الصحي تمهيداً لإعادتهم إلى لبنان على الرغم من أن السلطات الإيرانية لم تعلن إلا قبل أيام قليلة عن وجود الفيروس.
طائرة أخرى تصل من إيران الاثنين
ويبلغ عدد الرحلات من بيروت إلى إيران وإيران إلى بيروت ثلاثة أسبوعياً، بحسب ما أعلن رئيس مطار رفيق الحريري الدولي فادي الحسن لـ”العربية.نت”، كاشفاً عن “أن الاثنين المقبل هو موعد وصول طائرة جديدة من إيران إلى مطار بيروت الدولي”. وأضاف ” اتّخذنا إجراءات للكشف على الآتين من إيران عبر الطائرة وكل فرق المطار في جاهزية تامة”.
وما إن اُعلن رسمياً عن أول إصابة بالفيروس حتى عمّت موجة من الهلع لبنان لم تبددها تطمينات وزير الصحة. وبات كل آتٍ من إيران في دائرة الشك ما دفع العديد من اللبنانيين الذين تفاعلوا مع القضية عبر مواقع التواصل الاجتماعي إلى الطلب من السلطات اللبنانية بوقف الرحلات بين إيران ولبنان.
لا قرار بتعليق الرحلات إلى إيران
إلى ذلك، أوضح رئيس مطار رفيق الحريري الدولي فادي الحسن “أن لا قرار حتى الآن من الحكومة اللبنانية بتعليق تسيير رحلات على خط بيروت وطهران”، مشدداً على “أن كل طائرة آتية من إيران سيكشف عليها فريق طبي مختص بعد أن تحط في المطار وعند الاشتباه بإصابة سيتم عزلها في حجر صحي كي لا تنتقل العدوى”.
أما عن سبب الكشف على الطائرة الآتية من إيران والتي تبيّن فيها الإصابة بفيروس كورونا، أوضح رئيس المطار “أن الفريق الطبّي لم يكن على علم بوجود إصابة داخلها وعندما حطّت في المطار قرر من باب الإحتياط الكشف على ركّابها فكان أن اكتشف إصابة واحدة وإشتبه بحالتين أخريين”.

المصدر : العربية. نت

لمشاركة الرابط: