في أعنف هجوم .. الفيصل يتهم اسرئيل بالنفاق ويصفها بـ”قوة استعمارية غربية”

اطلق رئيس المخابرات السعودية السابق الأمير تركي الفيصل، سيلا من “سهام الحق” الحادة على وزير خارجية إسرائيل غابي أشكنازي، متهما الكيان الغاصب بالنفاق.
وشهد منتدى “حوار المنامة” الأمني المنعقد في العاصمة البحرينية اليوم الأحد مشادة حادة بين أشكنازي والفيصل، الذي عرى الاحتلال متحدثا عن الازدواجية في سياسة اسرائيل.
وشن الفيصل خلال جلسة شارك فيها أشكنازي أيضا، هجوما حادا على إسرائيل، إذ قال إنها تقدم نفسها على أنها دولة صغيرة تعاني من تهديد وجودي محاطة بقتلة متعطشين للدماء يرغبون في القضاء عليها”.
وتابع “ومع ذلك، فإنهم يصرحون برغبتهم أن يصبحوا أصدقاء مع السعودية”، واشار إلى أن اسرائيل “تستمر باحتلال الأراضي الفلسطينية وقصف الدول العربية وتمتلك ترسانة نووية، بالإضافة إلى “إرسال كلابها الهجومية في وسائل الإعلام الدولية ضد السعودية”.
واتهم الأمير السعودي إسرائيل بالنفاق، واصفا اياها “قوة استعمارية غربية” متحدثا عن إجراءات اسرائيل وتهجير الفلسطينيين قسرا وتدمير القرى، وأضاف أن الإسرائيليين “يهدمون المنازل كما يشاؤون ويقومون باغتيال من يريدون”.
وقال إن إسرائيل احتجزت آلاف الفلسطينيين الذين سرقت أراضيهم في معسكرات، محذرا من أنه “لا يمكن علاج جرح مفتوح باستخدام مسكنات الألم”.
ودعا الأمير إسرائيل إلى الموافقة على مبادرة السلام العربية، معتبرا ذلك الطريقة الوحيدة للتصدي معا لإيران.
تصريحات الفيصل الناريسة اثارت غضب، وزير الخارجية الإسرائيلي غابي اشكنازي الذي شارك في حوار المنامة عبر تقنية الاتصال المرئي، الذي عبر عن اسفه لتصريحات المسؤول السعودي السابق.
وفي معرض تعليقه على هذه الانتقادات، أعرب وزير الخارجية الإسرائيلي عن أسفه إزاء هذا الموقف، وقال إن تصريحات الأمير “لا تعكس روح التغيير في الشرق الأوسط”.
وأشار أشكنازي إلى أن اتفاق التطبيع الذي أبرمته إسرائيل مع الإمارات والبحرين لا يحل محل المفاوضات مع الفلسطينيين بل يمثل فرصة لهم”.
وأضاف “أدعو الفلسطينيين إلى تغيير رأيهم والدخول في مفاوضات مباشرة معنا من دون شروط مسبقة. إنها الطريقة الوحيدة لحل هذا الصراع”.
تجدر الاشارة الى ان الاعلام الاسرائيلي اطلق تقاريرا بشان لقاء جمع ولي العهد السعودي، برئيس وزراء الاحتلال بنيمين نتنياهو، وهو ما نفته الرياض جملة وتفصيلا، فيما طلب نتنياهو لدى سؤاله عن اللقاء “عدم تصديق روايات اعلام بلاده، بعدما رفض في وقت سابق التعليق على اللقاء المزعوم.

لمشاركة الرابط: