السعودية وقطر تقتربان من إنهاء خلافهما برعاية أميركية

نقلت وكالة بلومبيرغ عن ثلاثة مصادر مطلعة قولها إن السعودية وقطر تقتربان من التوصل إلى اتفاق أولي لإنهاء خلافهما الممتد منذ ثلاث سنوات.
وتتم العملية بدعم من إدارة الرئيس دونالد ترامب، التي تسعى لتحقيق مكسب سياسي قبيل انتهاء مهامها في العشرين من كانون الثاني، ولا يشمل الاتفاق الأولي بقية دول المقاطعة وهي الإمارات البحرين ومصر، بحسب مصادر بلومبيرغ.
ومؤخرا، قام جاريد كوشنر، مستشار الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بزيارة للسعودية وقطر، قالت صحيفة وول ستريت جورنال إن الهدف منها حل الخلاف القائم بين البلدين.
ويتوقع أن يشكل الاتفاق فتح الأجواء والحدود البرية السعودية أمام قطر، وإنهاء حرب المعلومات بين البلدين، مع اتخاذ خطوات أخرى لبناء الثقة كجزء من خطة مفصلة لإعادة بناء العلاقات تدريجيا، حسب اثنين من المصادر الثلاثة.
لكن مصدرا رابعا قال إن الهوة لا تزال واسعة لعدة أسباب، منها علاقة الدوحة بطهران، حسب بلومبيرغ.
وتأتي جهود إدارة ترامب بعد محاولة من الكويت، لم تفلح، للتوسط بين الطرفين.
وفي حزيران 2017، قطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر جميع الروابط مع قطر لاتهامها بـ”تمويل الإرهاب” ودعم إيران، وهي اتهامات نفتها الدوحة.
وتقدّمت الدول الأربع بلائحة من 13 مطلبا كشرط لإعادة علاقاتها مع الدوحة، تضمّنت إغلاق القاعدة العسكرية التركية الموجودة على الأراضي القطرية وخفض العلاقات مع إيران وإغلاق قناة “الجزيرة”.
وترافق قطع العلاقات الدبلوماسية مع تدابير اقتصادية شملت إغلاق الحدود البرية والطرق البحرية، ومنع استخدام المجال الجوي وفرض قيود على تنقلات القطريين.
وخلال ثلاث سنوات من الأزمة الخليجية، سعت الإمارة الصغيرة إلى تطوير صناعتها لتؤمن اكتفاء ذاتيا يعوضها مقاطعة جيرانها لها. وقامت بتحويل خطوط رحلاتها الجوية عبر إيران بدلا من السعودية.

لمشاركة الرابط: