وتبقى للأماكن خصوصيتها التي تضفي على الحدث رونقه وحيثيات المناسبة …
المكان : المتحف الوطني في بيروت ذاك الصرح الثقافي اللبناني العريق الذي يحمل بين ثنايا حجارته الف رسالة ورسالة ولعلّ اقواها يختصر بعبارة “السلام” الذي ربط بين جناحي العاصمة بيروت في اصعب الظروف ليعيد الى قلبها نبض الحياة
المناسبة: اليوم الوطني السعودي ال 89
فالمكان الغني بمقتنياته ، العملاق بشكله وتاريخه إختارته البعثة الديبلوماسية السعودية في العاصمة بيروت بشخص سفير المملكة لدى لبنان وليد بخاري لتحتفي باليوم الوطني ال 89 للمملكة العربية السعودية فأضاءت سماءه بألوان رايتي لبنان والمملكة في فضاء العاصمة بيروت في الإحتفالية التي جمعت جميع الأطياف السياسية في لبنان وتزامنت مع الظروف الإقليمية التي تمر بها المنطقة .
هي رسالة أرادها السفير بخاري ان تترجم من على درج المتحف بكل ما يحمل من رمزية ثقافية ووطنية في الوقت عينه عند مدخل العاصمة الشمالي .
ومما لا شك فيه ان إيمان الديبلوماسية السعودية بالإنفتاح على التاريخ وموروث الشعوب والتذكيربه ونقله الى الشعب العربي وكل العالم كان الرسالة في هذه المناسبة في بلد الرسالة
فمن على درج المتحف الوطني توجت بيروت مشاركتها بالمناسبة ،ووجه لبنان احر التهاني للمملكة قيادة وحكومة وشعباً.المملكة التي أجمع الجميع على مساندتها الدائمة للبنان حتى وفي احلك الظروف في امسية مميزة افترش فيها السجاد الأحمر على امتداد جادة المتحف عند تقاطعه مع بقية المناطق في بيروت الكبرى حيث اقام سفير خادم الحرمين الشريفين وليد بخاري حفل استقبال بمناسبة العيد الوطني التاسع والثمانون للملكة العربية السعودية في المتحف الوطني في بيروت وحضره وزير السياحة افيديس كيدينيان ممثلا رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، النائب علي بزي ممثلا رئيس مجلس النواب نبيه بري، النائب بهية الحريري ممثلة رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، الرؤساء أمين الجميّل، حسين الحسيني، فؤاد السنيورة، نجيب ميقاتي وتمام سلام، نائب رئيس مجلس النواب النائب ايلي الفرزلي، نائب رئيس مجلس الوزراء غسان حاصباني، والوزراء جمال الجراح، غسان عطالله، حسن مراد، ريشار قيومجيان،الياس بو صعب، عادل افيوني، محمد شقير، مي شدياق، ريا الحسن، عميد السلك الديبلوماسي السفير البابوي المونسنيور جوزف سبتيري، سفير الجزائر احمد بوزيان، سفير المغرب محمد كرين، يفير مصر نزيه النجاري، سفير المانيا مارتن هوت، سفير الامارات في لبنان د.حمد سعيد الشامسي، سفير تونس كريم بودالي ، سفير سلطنة عمان بدر بن محمد المنذري، سفير الإتحاد الأوروبي رالف طراف،سفيرة سويسرا مونيكا شمودز كيرغوز، والنواب: الان عون ، نهاد المشنوق، فؤاد مخزومي، أنور الخليل، سمير الجسر، سامي فتفت،، نديم الجميّل ، رولا الطبش، وليد البعريني، نزيه نجم، فريد الخازن، ونعمة طعمه، رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل، وفد من كتلة اللقاء الديموقراطي برئاسة النائب تيمور جنبلاط وضمت الوزيرين اكرم شهيب ووائل ابو فاعور ، والنواب هنري حلو ، مروان حماده، فيصل الصايغ، هادي ابو الحسن، رئيس حزب الطاشناق النائب هاغوب بقرادونيان، عبد الرحيم مراد، النواب السابقون نائلة معوض، محمد الحجار، أحمد فتفت ، جوزف معلوف وفارس سعيد، الوزراء السابقون: عدنان القصار، ملحم رياشي، رشيد درباس، اشرف ريفي، ميشال فرعون، محمد قباني، شارل رزق ، السيدة منى الهراوي، رئيس حزب الوطنيين الأحرار دوري شمعون، المطران جورج صليبا، محافظ بعلبك الهرمل بشير خضر، ممثل المفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان رئيس المحاكم الشرعية السنية في لبنان الشيخ محمد عساف على رأس وفد من دار الفتوى، مفتي طرابلس والشمال مالك الشعار، نقيب الصحافة عوني الكعكي،رئيس الجامعة اللبنانية الدكتور فؤاد ايوب، مديرة الوكالة الوطنية للاعلام لور سليمان صعب، رئيس المجلس الكاثوليكي للأعلام الاب عبده ابو الكسم، عضو لجنة الحوار المسيحي الاسلامي محمد السماك، رئيس مجلس ادارة صحيفة اللواء صلاح سلام، والفنانون ماجدة الرومي، كارول سماحة،راغب علامة ووليد توفيق وحشد من الشخصيات السياسية والديبلوماسية والإجتماعية والجالية السعودية في لبنان.
بخاري
بعد النشيد الوطني اللبناني والسلام الملكي السعودي ، وكلمة تقديم للفنان جهاد الاطرش، القى السفير بخاري كلمة قال فيها:”يسعدني اليوم ويُشرِّفُنِي أنْ أرحِّبَ بكُم في احتفاليّةِ ذِكرى اليومِ الوطنيِّ التّاسعِ والثمانين لبِلادي المملكةَ العربيّةَ السّعوديةَ دارُ العروبةِ والإسلامِ والإنسانيّة ولكم منّي جميعًا كلُّ التَّحايا على مشاعرَكم النّبيلةِ ومحبَّتِكم الصادقةِ لوطني والتي تؤكِّدُ مرَّةً تِلْوَ الأخرى عُمْقَ ومتانةَ ورُسوخَ العلاقةِ والروابطَ بين بلديْنا وعنوانُها الخير والسّلامِ والاعتدالِ والأخُوَّة…”.
أضاف:”في هذا اليومِ الأغرِّ وعلى عتباتِ المتحفِ الوطنيِّ رمزُ وِحْدةِ الأشقَّاء اللُّبنانيين بكافَّةِ أطيافِهم وحارسِ تاريخِ عيشِهم المُشتركِ نسْتذكِرُ معًا في مناسبةٍ عظيمةٍ هي يومُنَا الوطنيُّ المجيد قصَّةَ مَلْحَمَتَهُ التاريخيّةَ الخالدةَ في توحيدِ بلادي تحت رايةٍ واحدةٍ بقيادةِ فارسِ الجزيرةِ العربيّةِ الملكِ المؤسِّسِ المغفورِ له – بِإِذنِ اللهِ تَعالى – الملكُ عبدُ العزيزِ بْنُ عبدِ الرَّحمنِ آل سعودِ – طَيَّبَ اللهُ ثَرَاه – حين استطاعَ مع قليلٍ من الرِّجالِ وبكثيرٍ من الإيمَانِ، أنْ يجمع شتاتَ أُمَّةٍ ويُلمْلِمَ أطرافَ وطَنٍ…
نقفُ اليومَ أيّها السادةَ على ماضي وطنٍ مجيدٍ وحاضرٍ مُشرقٍ والذي تكاملَ عَقْدَهُ في عهدِ سيّدي خادمِ الحرمين الشريفين الملكِ سَلْمان بْنِ عبدِ العزيز آل سعود – حفظهُ الله – عبْرِ رؤيةٍ ثاقبةٍ ومواقِفَ حازمةٍ تتعاملُ مع قضايا مصيريَّةٍ على الصُّعدِ المحليَّةِ والإقليميَّةِ والعالميَّةِ والتي جعلتْ للمملكةِ مكاناً ومكانةً للرّيادةِ في محيطها العربيِّ والإسلاميِّ والدّولي…”.
وتابع:”يطيبُ لِي أنْ أرفعَ أسمَى آياتِ التهنئةِ والتبريكِ إلى مقامِ خادمِ الحَرَمَيْنِ الشَّرِيفَيْنِ الملكِ سَلْمَانِ بْنِ عبد العزيزِ آل سعودِ – حَفِظَهُ اللهُ ورَعَاهُ-، وإلى صاحبِ السُّمُوِّ المَلَكِيِّ الأميرُ محمَّدٌ بْنُ سَلْمانِ بْنُ عبدِ العزيزِ آلِ سعودِ وَلِيُّ عَهْدِهِ الأمينِ ، وإلى الأُسْرَةِ المالكةِ الكريمةِ، وإلى الشعبِ السعوديِّ الأبيُّ الوفيّ، سائلاً المولى عزَّ وجلّ أن يحفظ بلادي، ويُديمَ عليها نِعمةَ الأمنِ والأمانِ والاستقرار، وأن تبقى منيعةَ الجانبِ رافِلةً بالعزِّ مرفوعةَ الرايةِ ..”.
وأردف:”يأتي اليومُ الوطنيُّ للمملكةِ العربيةِ السعوديّةِ في ظلِّ تَطَوُّراتٍ استثنائيَّةٍ تشهدُها المنطقة، وفي ظلِّ تحدّياتٍ تواجهُ البُلدانَ العربية ككل..
والمملكةُ تقع على رأسِ البلدانِ المستهدفةِ تعرَّضَتْ وتتعرّضُ لِمُسلسلٍ عْدوانيٍّ واضحَ الأهدافِ والنوايا…
كما أودُّ أن أؤكِّدَ لكم بأنّ الهجومَ الجبانَ الذي استهدفَ المنشآتِ النفطيَّةَ الحَيَوِيَّةَ ليس اعتداءاً على المملكةِ فَحَسْب بل يُعتبرُ اعتداءً على العالمِ أجمع وذلك من خلالِ استهداف إمداداتِ الطاقةِ للأسواقِ الدَّوْليّةِ…
كما تُدين المملكةُ العربيةُ السعوديةُ هذا الاعتداءِ الجبانِ والذي يهدِّدُ السِّلمَ والأمنِ الدَّوْليِّ وتؤكِّدُ بدورها أنَّ الهدفَ من هذا الهجومِ موجَّهٌ بالدرجةِ الأولى لإمدادات الطاقةِ العالميَّةِ، وهو امتدادٌ للأعمالِ العُدوانيَّةِ السابقةِ التي تعرَّضتْ لها المملكة باستخدامِ أسلحةٍ إيرانية المصدرِ”.
وأضاف:”لقد تميَّزتِ العلاقاتُ السعوديةُ – اللّبنانيةُ على الدّوامِ بمحطّاتٍ مُضيئةٍ ومواقفَ أخوِيّةٍ تُعبِّر عن المكانةِ المُميَّزةِ التي يحتلُّها لبنانَ الشقيقِ لدى قلبِ ووِجدانِ المملكة العربيةِ السعودية، الحريصةِ كلِّ الحرصِ على إحاطةِ جميعِ الإخوةِ اللّبنانيين بأواصرَ المحبَّةِ وحثِّهم على التكاتفِ وتغليبِ المصلحةِ اللُّبنانية العُليا والعيشِ المشتركِ على ما عداههم من مصالحَ…
ولقد جسَّدتِ المملكةُ في تعاطيها الذي لا ينقطِعُ مع لبنانَ الحبيبِ منذ نشأتِه والذي شكَّلَ أنموذجًا فريدًا ومميَّزًا في تاريخِ العلاقاتِ العربيّة-العربية…
وتابع:”هذا الإرثُ العريقُ منَ العلاقاتِ المميّزةِ يحملُنِي على تأكيدِ حِرصِ قيادةِ المملكةِ على لُبنَانْ وشعبهِ بكافةِ فئاتهِ وطوائفهِ ومناطقهِ وعلى أمنِ واستقرارِ هذا البلدِ الطيبِ، وأهميةَ أنْ يستعيدَ تألقَهُ ودوْرَهُ الفاعِلِ بين دولِ المنطقة.
وختم:”لا بدَّ لي أن أستذكرَ معكُم قَوْلَ الملكِ المؤسِّسِ المغفورِ له عبدُ العزيزِ بْنُ عبدِ الرحمنِ آل سعود طيَّبَ الله ثراهُ حينَ أرْسَى أبرزَ مرتكزاتِ العلاقاتِ الثنائيَّةِ بينَ المملكةِ العربيّةِ السعوديةِ ولبنانَ بقولهِ : ” لبنانُ قِطعةٌ مِنّا وأنا احمي اسْتقلالَه بنفسي ولن أسمحَ لأيَّةِ يدٍ أن تمتدَّ إليهِ بسوءٍ.وكلُّ عامٍ وأنتم بألف خير….
بعدها القى الشاعر طلال حيدر قصيدة بالمناسبة وتخلل الحفل وثائقي عن مؤسس المملكة ورقصة العرضة التراثية السعودية ثم العاب نارية اضاءت سماء المتحف.
[email protected]