انطلق مطلع الأسبوع الحالي في مكة المكرمة، مؤتمر دولي حول “قيم الوسطية والاعتدال في نصوص الكتاب والسنة”، شارك فيه مئات الأئمة والمشايخ والفقهاء من مختلف البلدان الإسلامية، في إطار لقاء تاريخي لإعلان وثيقة مكة المكرمة التي وصفها القائمون على المؤتمر بـ”التاريخية”.
المؤتمر، المنظم من طرف رابطة العالم الإسلامي، انعقد تحت رعاية العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، واستمرت جلساته على مدى أربعة أيام في الفترة من 27- 30 أيار (مايو) الجاري ويهدف عبر جلسات تنبض على إيقاع الوسطية والاعتدال، إلى تقديم ترياق للتطرف الذي تزرعه أطراف داخل المنطقة وخارجها.
افتتح المؤتمر نشاطه بتلاوة القرآن الكريم، تلاها كلمات افتتاحية أبرزها لراعي الحدث العالمي، الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ألقاها نيابة عنه أمير مكة خالد الفيصل.
وشهد تالجلسة الافتتاحية كلمات الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، د.محمد بن عبدالكريم العيسى والمفتي العام للسعودية عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ.
كما تخلل الجلسة الافتتاحية كلمات لكل من، رئيس الشيشان رمضان قاديروف، والأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي يوسف العثيمين، ورئيس مجلس الإمارات للإفتاء الـشرعي رئيس منتدى تعزيز السلم في الـمجتمعات الـمسلمة عبدالله بن بيه، ومفتي الجمهورية اللبنانية د.عبداللطيف دريان، ومفتي مصر شوقي علام.
وخلال المؤتمر وزعت أجندته على ست جلسات تأتي تباعاً في اليوم الثاني للاجتماعات؛ أي عقب حفل الافتتاح وكلمات الوفود.
الجلسة الأولى انعقدت تحت عنوان “الوسطية والاعتدال.. المعاني والدلالات” وناقشت مواضيع “معالـم الوسـطية ومقوماتهـا فـي الإسـلام”، و”الجهـل بمفاهيم الوسـطية.. الآثار والتداعيات”.
أما الجلسة الثانية، فتمحور تحول “المنهج النبوي.. وسطية واعتدال”، وتناولت مواضيع “القيـم الأخلاقيـة والإنسـانية فـي الهـدي النبـوي”، و”التعامـل مـع المخالـف في ضـوء السـيرة النبوية”.
فيما انعقد الجلسة الثالثة تحت عنوان “الوسطية والاعتدال بين الأصالة والمعاصرة.وستتناول الجلسة بالنقاش “الاعتدال والوسطية في التاريخ الإسلامي والتراث الفقهي”، إضافة إلى “الخطاب الوسطي ومتغيرات العصر”.
وباليوم نفسه،انعقدت جلسة رابعة حول “تعزيز الوسطية والاعتدال في المجتمعات المسلمة”، طرحت خلالها مواضيع “الاختلاف وثقافة الاعتدال”، و”تجـارب وبرامـج عمليـة لتعزيـز الوسـطية بيـن الشـباب”.
وعلى نفس الوتيرة، عقد المجتمعون جلسة خامسة حول “الوسطية والاعتدال ورسالة التواصل الحضاري”، ناقش في إطارها مواضيع “التعدد الديني والتواصل الثقافي”، و”القيم المشتركة في العالقات الدولية المعاصرة”.
وفي اليوم الثالث، ستنعقد جلسة ختامية يجري خلالها إعلان وثيقة مكة التي من المنتظر أن تستعرض مخرجات وتوصيات المؤتمر.
وقال الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، يوسف بن أحمد العثيمين في كلمته الافتتاحية، إن السعودية اتخذت خطوات جريئة لترسيخ قيم الوسطية والاعتدال.
العثيمين: السعودية المرجع الموثوق فيما يتعلق بالإسلام وتجديد الخطاب الديني ومحاربة التطرف
وأضاف العثيمين أنّ السعودية تؤكد أنها المرجع الموثوق فيما يتعلق بالإسلام وتجديد الخطاب الديني ومحاربة التطرف.
وأكد أننا على قناعة تامة بأنه لا يوجد استقرار اقتصادي واجتماعي وأمني في ظل وجود التطرف، موضحا أن الحيد عن سبيل الوسطية فتح علينا باب العنف والإرهاب بعد أن كانت أوطاننا مثالاً للاستقرار والأمن.
بدوره، قال مفتي الجمهورية اللبنانية عبد اللطيف دريان إنّ لبنان قام في السنوات الماضية بحملة كبيرة على التطرف والإرهاب.وأضاف ” يأتي هذا المؤتمر العالمي في رحابِ مكةَ المكرمة، وفيها قِبلةُ العربِ والمسلمين، ومن أرضِ المملكة العربية السعودية مملكةِ الحزمِ والعزمِ والخيرِ والعطاءِ، الحريصةِ والمؤتمنةِ على القضايا العربيةِ والإسلاميةِ المحقةِ، بتوجيهٍ كريمٍ ومباشر، من حامي الحرمين الشريفين ، الحريصِ على رفعةِ وعزِ الأمتين العربية والإسلامية فتحيةٌ ملؤُها الوفاءُ والامتنانُ والتقديرُ الكبيرُ للمملكة العربية السعودية قيادةً وحكومةً وشعباً، من كل عربيٍ ومسلم، يفتخرُ ويعتزُ بقيادتكم الرشيدة .”
وأضاف: “هناك ثلاثةُ مُفردات، هي سِمَاتُ الأُمَّةِ الوَسَط ، وهي: القِوامةُ والشَّهَادَةُ وَالقِسْطُ. أمَّا القِوامَةُ والشَّهادَةُ فَهُما أَمرانِ مَبْدَئيَّان، قَاعِدَتُهُمَا الكَلِمَةُ السَّوَاء، فالتَّشدِيدُ على الوَحْدَانِيَّة، وَعَلى عَدَمِ التَّربُّب، هُمَا القِوَامُ النَّظَرِيُّ للشَّرَاكَة، أَوِ القَوَاسِمُ المُشْتَرَكَةُ مَعَ أَهلِ الكِتَاب، وَهُمَا الأساسُ لِلتَّعارُفِ بِالقِسْطِ مَعَ النَّاسِ جَمِيعاً، على مُستَوَى السِّيرَةِ والسُّلُوك.”
و قال مفتي جمهورية مصر العربية إنّ مؤتمر مكة المكرمة يأتي في لحظة فارقة؛ فالعالم العربي والإسلامي يمر بالعديد من التحديات.
وأضاف: “حربنا مع المتطرفيين لا تقل ضراوة عن التي تقام على الحدود”.
خاص – nextlb
شو بخبرك عن بيت من لبنان !
يقول الفنان وديع الصافي في رائعة من أجمل أغانيه ” بيتي ما برضى يسيب بيتي أنا سلاحو .. ما بتركو للديب ولا بعير مفتاحو” من المؤسف القول أن بيوت العديد من اللبنانيين اليوم “تركت للديب” وضاعت مفاتيحها … وما أدراك ماذا فعل بها ” الديب” ؟ يعرف البيت اللبناني الأصيل ليس من حجارته المقصوبة فحسب
Read More