لفتت مجموعة من المنحوتات الضخمة تقف على جانب طريق الشيخ زايد الذي يربط بين أبوظبي ودبي بالقرب من منطقة الرحبة، انتباه رواد الطريق، متسائلين عن سبب وضعها في هذا المكان.
الحقيقة أن مجموعة المنحوتات هي جزء من الأعمال الفنية التي تتضمنها الدورة الثانية من “معرض الطريق الفني” الذي سينطلق في 7 أبريل الجاري، وتجمع عشرة نسخ لأعمال جديدة من مجموعة متحف ” اللوفر أبوظبي” على شكل مجسمات عملاقة ثلاثية الأبعاد أو على لوحات عملاقة بطول 10 أمتار على طريق الشيخ زايد “المخرج رقم 11” من دبي إلى أبوظبي.
ويعكس “معرض الطريق الفني” بدورته الثانية الطابع العالمي الذي يتميّز به متحف اللوفر أبوظبي في السرد، حيث يتضمن أعمال وروائع فنية عريقة تعود إلى لحظات تاريخية مختلفة وتنسب إلى مجموعة متنوعة من الثقافات المتباينة، منها: إناء يعود تاريخه إلى عام 5500 قبل الميلاد تقريباً، عُثر عليه في جزيرة مروّح الإماراتية، وتمثال صغير عمره 4000 عام لأميرة من باختريا، بالإضافة إلى تمثال من الصين يعود تاريخه إلى القرن الحادي عشر أو الثاني عشر يُمثّل “غوانين” إله الرحمة. بينما تشمل القطع الأثرية التاريخية الأخرى: خوذة إسلامية يعود تاريخها إلى القرن الخامس عشر، ومخطوطة هندوسية من القرن السابع عشر تُصوّر صياداً، ودرع ياباني يعود تاريخه إلى أوائل القرن الثامن عشر. ومن هذه المجموعة: “تشكيل من الرمادي والأسود” لجيمس أبوت مكنيل ويسلر، و”البوهيمي” لإدوار مانيه، و”قاعة الرقص في مدينة آرل” لفينسنت فان غوخ، إلى جانب عمل سريالي من القرن العشرين للفنان خوان ميرو.
وبداية من الأحد المقبل سيتمكن السائقون من ضبط موجة الراديو على أي من المحطات الإذاعية الشريكة عند المرور باللوحات للاستماع إلى شرح مفصّل عنها مدته 30 ثانية يُبث عبر أثيرها بصورة تلقائية، وذلك بالتعاون مع أبوظبي للإعلام من خلال محطات “راديو 1 إف إم” /FM 100.5/، و”كلاسيك إف إم” /FM 91.6/، و”إمارات إف إم” /FM 95.8/.
ويهدف “معرض الطريق الفني” إلى تسليط الضوء على مجموعة من أبرز القطع الفنية المعروضة في المتحف من خلال تجربة تجمع ما بين المرئي والمسموع، يجعل الفن والثقافة بمتناول الجميع، وخارج جدران المتحف، من خلال إحياء القصص المرتبطة بهما، والتي قد تكون محدودة لكنها مثيرة للاهتمام، آملاً أن يشكل المعرض وسيلة جديدة للاستمتاع بالفن وإطلاق العنان للخيال.
المصدر-الإمارات اليوم