نظمت السفارة اللبنانية في أبو ظبي حفل استقبال على شرف البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي ومفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان، بحضور سفير الإمارات العربية المتحدة حمد سعيد الشامسي.
الشامسي
بدوره، تحدث سفير الإمارات العربية المتحدة في لبنان فأشاد ب”العلاقات المميزة التي تجمع لبنان بالإمارات والتعاون الوثيق بينهما”، مثنيا على “جهود اللبنانيين في الامارات وكفاءتهم وحضورهم الفعال في تطوير هذه الدولة ونموها”.
وإذ شدد على “توثيق العلاقة بين البلدين وتعميقها”، رأى أن “لبنان كان ولا يزال بلد العيش المشترك والنموذج الفريد في منطقة الشرق الأوسط”.
دندن
وألقى سفير لبنان في الإمارات العربية المتحدة فؤاد دندن كلمة قال فيها: “أهلا ومرحبا بكم في دارة اللبنانيين في دولة الإمارات العربية المتحدة، هذه الدار التي تجمع كل أطياف المجتمع اللبناني وتعبر بكل صدق وأمانة عن حقيقة لبنان الرسالة في ضرب مثال ساطع للعيش الواحد، الذي نطمح ونعمل جميعا لإرسائه في الوطن وخارجه وفي النفوس والعقول والتعامل في ما بيننا”.
أضاف: “إنها لمناسبة فريدة أن نلتقي هنا في أبو ظبي على هامش الزيارة البابوية التاريخية لرأس الكنيسة الكاثوليكية في العالم وهي الأولى إلى دولة عربية مسلمة من دول الخليج العربي دولة الإمارات التي أطلقت على هذا العام عنوان “التسامح” لترسيخ لغة الحوار وتبادل الآراء حول كل مشكلات العصر وتحدياته الكبرى، مع الحفاظ على خصوصية كل مكون من مكونات المجموعات والدول والشعوب واحترام وتفهم تلك الخصوصية”.
وتابع: “أيها الأفاضل، بحضوركم المميز ومشاركتكم الفعالة في يوميات هذه الزيارة والاجتماع بين البابا فرنسيس وفضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، مع العديد من الرموز الدينية والسياسية في دولة الإمارات وغيرها من الدول المشاركة، أسهمتم في وضع لبنان على خارطة طريق الحوار بين الأديان والحضارات والثقافات، وهو المبادر عبر اقتراح فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بأن يكون مقرا ومنطلقا لهذا الحوار ما يعني إنقاذ الدين من كل ما سقط به على أيدي الإرهاب، والنهوض بالإنسانية عبر النظر إلى الدين كعامل للمودة والإخاء”.
وأردف: “أصحاب السماحة والغبطة، يطيب لي أن أنقل لكم تحيات كل فرد من أفراد الجالية اللبنانية في دولة الإمارات وأحملكم أمانة أحلامهم وطموحاتهم بالمحافظة على لبنان وطنا نهائيا لكل أبنائه، وطنا سيدا وحرا ومستقلا في محيطه العربي وفي طليعة دول المنطقة في الدفاع عن قضاياها المحقة والعادلة. أنتم رؤساء الطوائف في لبنان، نناشدكم كونوا رؤساء قلوب كل اللبنانيين وعقولهم وادفعوا بالأكفاء إلى مراكز الإدارة والقيادة بعيدا عن انتماءاتهم الطائفية والمذهبية والسياسية، فلبناننا يستحق الأفضل من أبنائه لكي يكون حاضنا لأحفاده ومستقرا لهم وللأجيال المقبلة من بعدنا”.
وختم: “صاحبا الغبطة والسماحة، أشكر لكم تلبية الدعوة لهذا اللقاء وأسأل الله تعالى أن يسدد خطاكم لما فيه خير البلاد والعباد وازدهار لبنان ورخاؤه”.
(وطنية)