الشامسي في إطلاق “حملة الشيخة فاطمة الإنسانية للكشف المبكر” في جب جنين: الإمارات حولت العمل الإنساني إلى ثقافة مجتمعية

جب جنين_إكرام صعب

اليوم كانت البداية من البقاع الغربي على ان تعم المناطق اللبنانية كافة والهدف العناية بالأسرة والأم والطفل وفقاً لتوجيهات الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام ورئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية في دولة الامارات العربية المتحدة .
خيم زرقاء احتضنت الرعاية والدواء عبر كوكبة من الأطباء الاختصاصيين والممرضات الذين قدموا المعاينات المجانية طيلة النهار للمواطنين من ابناء المنطقة وعائلات من النازحين السوريين الذين يقطنون في مخيمات مجاورة لمقر الحملة في مهنية بلدة جب جنين البقاعية والى جانب الخيم تقف العيادة “عيادة الامارات للقلب المتنقلة” وتضم اجهزة لتخطيط القلب وتصوير اشعة .


حملة أطلقها سفير دولة الامارات العربية المتحدة لدى الجمهورية اللبنانية د. حمد سعيد الشامسي في البقاع لتكون نواة لحملات طبية انسانية مماثلة وفقاً لما تدعو اليه الحاجة الحملة اطلقت تحت عنوان “حملة الشيخة فاطمة الانسانية للكشف المبكر للمرأة والطفل” من بلدة جب جنين في البقاع الغربي بحضور وزير الاتصالات جمال الجراح ممثلاً رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري وعدد من نواب المنطقة ورئيس مركز لبنان للعمل التطوّعي الدكتور محمد الجنون ورؤساء البلديات والمخاتير وفاعليات شعبية واجتماعية وإعلامية .
بدأت الحملة بتوجيهات من الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية لتقديم خدمات تشخيصية وتوعوية ووقائية للنساء والأطفال بإشراف نخبة من كبار الأطباء والممرضين والمتطوعين.
وتأتي هذه الحملة في مبادرة مشتركة من مبادرة “زايد العطاء” والاتحاد النسائي العام بالشراكة مع مركز لبنان للعمل التطوعي وبإشراف سفارة دولة الامارات العربية المتحدة في بيروت وذلك إنسجاماَ مع الروح الإنسانية للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ” طيب الله ثراه ” وانطلاقاَ من توجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله” بأن يكون عام 2018 “عام زايد”.
وتهدف الحملة إلى ترسيخ ثقافة العمل التطوعي التخصصي و العطاء الانساني بين الشباب وتعزيز الشراكة بين المؤسسات الإماراتية واللبنانية لتبني مبادرات صحية مجتمعية تسهم في الحد من الأمراض و الكشف المبكر عنها لدى النساء و الأطفال للوصول إلى مجتمع صحي منتج.
وستسطيع الحملة الانسانية في محطتها الحالية الكشف المبكر على المئات من الحالات اضافة إلى تقديم العلاج المجاني للمرضى المصابين بالأمراض القلبية والصدرية من خلال فرق طبية تطوعية تقوم أولا بتصنيف الحالات المرضية والكشف المبكر ومن ثم علاج الحالات الطارئة وختاما التوعية بأهم الأمراض وأفضل سبل الوقاية والعلاج.


الجراح
بعد النشيد الوطني اللبناني والسلام الوطني الاماراتي، ألقى الوزير الجراح كلمة شكر فيها “الامارات على هذه المبادرة الكريمة والطيبة والتي تأتي ضمن سياستها المعروفة في مدّ يد الخير”، مشيراً الى أن “هذا ليس غريب على الامارات التي تنشد التقدم والتطور والخير والبناء”.
وأثنى على مساعدات الامارات التي “هي محط تقدير من الحكومة اللبنانية بشخص الرئيس سعد الحريري وكافة الشعب اللبناني”، موضحاً أن “هذه القافلة ستخدم المجتمع البقاعي الذي هو بأمس الحاجة اليها”.
وتمنى أن تبقى “الامارات التي تجمعها بلبنان علاقة تاريخية سباقة لتدشين المشاريع وذلك بفضل مساعي السفير الشامسي ونظرته الانسانية”.

سفير الامارات
من جهته لفت السفير الشامسي إلى أن هذه الحملة “تمثل رؤية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك ودورها الريادي في مختلف المجالات وعلى كافة الأصعدة، حيث وضعت الأطر الأساسية لنهضة شاملة وتنمية مستدامة بفضل الدعم الذي توفره القيادة الرشيدة”، وقال: “إنها فرصة عظيمة أن نتوج اليوم باكورة أعمال “أم الإمارات” التي تقترن بجهودها ومكارمها المتعددة التي لم تقف عند حد المرأة الإماراتية، بل تجاوزت الحدود وما نشهده اليوم خير دليل على مكارم سموها التي لا تعد ولا تحصى”.
وتابع: “لقد شكلت الشيخة فاطمة نموذجاً مشرفاً للأم القائدة التي تتميز بنظرة مستقبلية ثاقبة لبناء مستقبل أفضل للمجتمع والمرأة على وجه الخصوص، وارتبط اسمها بدعم قضايا المرأة الإماراتية والاهتمام بشؤونها وتمكينها ، وامتدت جهودها في دعم المرأة لتصل للنساء في شتى بقاع العالم، ونحن نشهد من خلال هذه القافلة الانسانية الطبية بعضاً من مساعداتها التي تسعى من خلالها لنشر الخير وزرع الأمل”.


وأشاد بجهود المؤسسات الاماراتية و التطوعية “التي أسهمت في تحويل العمل الانساني إلى ثقافة مجتمعية بعدما بات اسم الامارات مقروناً بمدّ يد العطاء وبلسمة الجراح”، موضحاً أن “الحملة في محطتها الحالية تستمر عاماً في اطار برنامج اماراتي لبناني تطوعي انساني مشترك يتضمن تنظيم 12 قافلة طبية في مختلف المناطق اللبنانية وذلك انسجاماً مع نهج العطاء الذي أرسى قواعده مؤسس الدولة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه ويعكس الاهتمام الكبير الذي توليه القيادة الرشيدة برئاسة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله” للبرامج الصحية والطبية”.
وثمن جهود الأطباء المتطوعين “الذين يساهمون بشكل فعال في تقديم أفضل الخدمات التشخيصية والعلاجية والوقائية لكافة المراحل العمرية ومختلف الجنسيات عبر هذه العيادات التي تعد الأضخم من حيث عدد المستفيدين ومجهزة بوحدة للاستقبال ووحدة للعيادات ووحدة للاشعة ووحدة مختبر اضافة الى صيدلية متنقلة”.


جنّون
من ناحيته، أشار الدكتور محمد الجنون إلى أن “مركز لبنان للعمل التطوّعي” وقع مع “عيادات الامارات للقلب المتنقلة” ممثلة برئيسها الدكتور عادل الشامري وبإشراف سعادة السفير الدكتور حمد الشامسي إتفاقية بشأن تنظيم عيادات متنقلة تستهدف 12.000 حالة مرضية، ومحاضرات توعية تستهدف 5000 مشارك في لبنان.
وأكد “أن هذه الحملة ستعمل من خلال برنامج منظم تستهدف أكبر عدد ممكن من شرائح المجتمع. وستقدم الخدمات لمختلف الفئات في العديد من القرى والمدن اللبنانية خاصة المرأة والطفل. اضافة الى تنظيم سلسلة من الملتقيات وورش العمل لاستقطاب وتمكين الشباب في العمل التطوّعي والعطاء الانساني”، معرباً عن شكره وتقديره لدولة الإمارات، حكومة وشعباً ولشريكنا في الحملة “عيادات الامارات للقلب المتنقلة” ممثلة برئيسها الدكتور عادل الشامري على التواصل الإنساني.


وثمن جهود الشيخة فاطمة بنت مبارك على تبنيها هذا البرنامج الانساني في الكثير من دول العالم.
وقال “انه سيتم خلال الاسابيع القادمة البدء في استقبال طلبات
القرعاوي
وبدوره تحدث النائب محمد القرعاوي لموقع nextlb وأثنى على الجهود المقدمة من قبل دولة الامارات مثمنا هذه الالتفاتة للمنطقة داعيا لتقيم المزيد فيما يخص تلوث نهر الليطاني ومعالجة العديد من المصابين بمرض السرطان جراء تلوثه في البقاع .
وبعد الكلمات جال السفير الشامسي والحضور على العيادات الخارجية في القافلة وخضع لفحص دم ميداني مفتتحاً العمل في العيادات والذي سيستمر لعدة أيام.
[email protected]

لمشاركة الرابط: