اختتام حملة الاستجابة الاماراتية للنازحين السوريين و143 ألف مستفيد في مختلف المناطق اللبنانية

اختتمت “ملحقية الشؤون الانسانية والتنموية” لدى سفارة دولة الامارات العربية المتحدة في لبنان “حملة الاستجابة الاماراتية للنازحين السوريين شتاء 2018 – لبنان” والتي شملت مدافىء (3,750 مدفأة) وطرود غذائية (109 ألف طرد) وملابس شتوية وأحذية وبطانيات (30,250 قطعة) حيث ناهز عدد المستفيدين 143 ألف فرد في مختلف المناطق اللبنانية وذلك بالشراكة مع عدة جهات اماراتية مانحة منها مؤسسة “الهلال الأحمر الاماراتي” ومؤسسة “خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية” ومؤسسة “محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال الخيرية والإنسانية” و جمعية “الرحمة للأعمال الخيرية” و”جمعية الشارقة الخيرية”.
وتأتي هذه الحملة تزامناً مع مبادرة “عام زايد” التي أطلقها الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة ، واستهدفت المناطق النائية والمهمشة والاكثر حاجة وفقراً من شمال لبنان إلى جنوبه من أجل اغاثة العائلات خلال فصل الشتاء كما مساعدة الحكومة اللبنانية التي تعاني من عبء النزوح السوري.
وقد أشركت الملحقية في حملتها أكبر عدد ممكن من الجهات اللبنانية المنفذة كوزارة الدولة لشؤون النازحين ووزارة الشؤون الاجتماعية والهيئة العليا للاغاثة و”هيئة الاغاثة والمساعدات الانسانية التابعة لدار الفتوى” والصليب الأحمر اللبناني” و”كاريتاس” و”صندق الزكاة”، إلى جانب التعامل مع البلديات كعرسال، بدنايل والناعمة – حارة الناعمة وصولاً للمنظمات ومؤسسات المجتمع المدني كـ “جمعية سوا للتنمية” و”جمعية فرح الاجتماعية” وجمعية “سعادة السما” ومؤسسة “الامان الأهلية” وجمعية “التنمية للانسان والبيئة (DPNA)” والهيئة اليسوعية لخدمة الانسان في لبنان (JRS) وجمعية حماية دعم وعطاء وجميعة “سانتا تيزيزا” وجمعية التطوبيات.

السفير الشامسي
وقال سفير دولة الإمارات العربية المتحدة لدى الجمهورية اللبنانية، د. حمد سعيد الشامسي”إنه مع انتهاء الحملة التي بدأت أواخر شهر يناير الماضي لمساعدة المحتاجين في الشتاء القارص، وصل عدد المستفيدين إلى حوالي 143 ألف فرد في مختلف المناطق اللبنانية، وما يميز المساعدات الإماراتية أنها شملت النازح السوري واللاجئ الفلسطيني والمتضرر اللبناني على حد سواء”.
ولفت إلى أن “الترتيبات جارية حالياً لإعداد حملة جديدة لإفطار صائم شهر رمضان الكريم ولكسوة عيد الفطر”، مثنياً على الجهود التي بذلها الشركاء الذين ساهموا في نجاح الحملة سواء كانوا المؤسسات الإماراتية المانحة أو المؤسسات اللبنانية المنفذة، والتي تكاتفت جميعها من أجل إيصال الرسالة الإنسانية لدولة الإمارات في ربوع لبنان”.
وأكد أن “الامارات مستمرة في الحملات الانسانية وهذا ما جعلها تتبوأ المركز الأول للسنة الخامسة كأكبر مانح للمساعدات الانسانية في العالم نسبة إلى دخلها القومي لتثبت بذلك قدرتها على منافسة أبرز المانحين الدوليين في مجال المساعدات الإنمائية الرسمية وفق البيانات التي أعلنتها لجنة المساعدات الإنمائية التابعة لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية OECD”.

الهلال الاحمر الاماراتي
من جهته، أكد الدكتور محمد عتيق الفلاحي، الأمين العام لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي، أن “المبادرات الإنسانية لدولة الإمارات تجاه اللاجئين السوريين في مناطق تواجدهم الحالية تجسد اهتمام الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ( حفظه الله) بأوضاعهم وحرصها الشديد على تحسين ظروفهم وتخفيف معاناتهم” ، وقال: “إن تلك المبادرات وفرت مختلف أوجه الرعاية الشاملة للاجئين بفضل دعم الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبو ظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة ، ومتابعة الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة رئيس هيئة الهلال الأحمر”.
وأوضح أن الحملة “جاءت تعزيزاً للدور التنموي والإنساني الذي تضطلع به دولة الإمارات ومنظماتها الإنسانية للحد من تداعيات اللجوء الصعبة على ملايين السوريين، وتأكيداً على مواقف الدولة المبدئية تجاه اللاجئين وسعيها الدائم لتوفير ظروف حياة أفضل لهم ولأسرهم في المجالات كافة”، لافتاً إلى أن “الهيئة كثفت برامجها منذ حلول فصل الشتاء لمساندة اللاجئين في مختلف المدن والمحافظات اللبنانية بالتزامن مع ازدياد حركة اللجوء من سوريا إلى الأراضي اللبنانية، واعتمدت استراتيجية هيئة الهلال الأحمر لمساندة الأشقاء السوريين على مستجدات الأوضاع الميدانية للاجئين وتحركاتهم، وواكبت الهيئة متطلبات اللاجئين واحتياجاتهم التي تختلف في كل مرحلة عن سابقتها”.

مؤسسة خليفة
بدوره، قال محمد حاجي الخوري، المدير العام لمؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية: “بتوجيهات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان ، رئيس الدولة ، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وبمتابعة مباشرة من الشيخ منصور بن زايد آل نهيان ، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير شؤون الرئاسة، رئيس مؤسسة “خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية” قامت دولة الإمارات العربية المتحدة بدور فاعل ومؤثر على الصعيد الدولي في مجال دعم ومساعدة اللاجئين بمختلف دول العالم التي تعاني الاضطرابات والأوضاع غير المستقرة”.
وأشار إلى أن “لمؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية” جهد كبير بمدّ يد العون لكل من دفعتهم الظروف لترك أوطانهم واللجوء إلى أماكن أخرى بحثاً عن الأمن والاستقرار، حتى باتت جهودها تشكل محور إنساني مهم وأساسي في كل تحرك دولي نحو معالجة هذه المشكلة المتفاقمة، مع وصول عدد اللاجئين في العالم بداية عام 2017 إلى22.5 مليون لاجئ بحسب إحصائيات منظمة الأمم المتحدة”.
وختم: “تشكل استجابة مؤسسة “خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية” بالتعاون مع سفارة الدولة في بيروت عبر “ملحقية الشؤون الإنسانية والتنموية” لمعاناة اللاجئين السوريين في لبنان وغيرها من الدول تجربة مميزة في ديمومة العمل الإنساني المتواصل والمساهمة في إدارة الأزمات الإنسانية والتخفيف من حدة آثارها السلبية”.
المصدر-خاص

لمشاركة الرابط: