مطار رفيق الحريري_إكرام صعب -عاطف البعلبكي
وسط حشد من الإعلاميين من مختلف وسائل الاعلام اللبنانية والعالمية العاملة في لبنان، وفي مشهد يبشر بالخير القادم هبطت طائرة الايرباص الإماراتيةA380 على مدرج مطار رفيق الحريري الدولي، رافعة صورة عملاقة لباني الإمارات الحديثة ، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان وشعار “عام زايد 2018” الذي يعلن مئة عام على ولادة المغفور له الشيخ زايد .
ومع هبوط الطائرة العملاقة التي حيَا قائد الطائرة من نافذتها الحضور رافعاً العلمين الإماراتي واللبناني أشرقت شمس أذار في صباح أطل ممطراًعلى العاصمة بيروت عله يبشر اللبنانيين بقرب عودة الأصدقاء الخليجين عموماً والإماراتيين والسعوديين بشكل خاص الى ربوع لبنان .
وبقدوم طائرة طيران الإمارات الإيرباص A380 تكون قد هبطت أكبر طائرة تجارية في العالم ولمرة واحدة في مطار رفيق الحريري الدولي.
لعل “هذه اللفتة الإماراتية تجاه لبنان والاستقبال الرسمي البارز للطائرة الإماراتية يعدان لمرحلة مقبلة مليئة بالتعاون السياحي والاقتصادي بين البلدين، لا سيما لناحية العودة المأمولة للسياح الخليجيين إلى لبنان خلال الصيف المقبل، وخصوصا السياح الإماراتيين والسعوديين”.
واستطاع هذا الحدث ان يشكل معلماً بارزاً وإنجازاً تاريخياً لصناعة الطيران المدني في لبنان، إذ أكد استعداد المطار لإستيعاب الطائرة العملاقة ذات الطابقين ومثيلاتها .
وقاد الطائرة التي وصلت الى لبنان تمام العاشرة والنصف من صباح الخميس 29 أذار –مارس 2018 القبطان روبرت نيكولز من المملكة المتحدة ومساعده الضابط أول حسيب بو علوان اللبناني الجنسية.
وكان على متن رحلة طيران الإمارات “إ. كيه 957″، 517 راكباً منهم من حجز خصيصاً ليكون على متن هذه الطائرة الفريدة.
وتقدم الواصلين على متنها وفد من دبي ضم سفير الإمارات في لبنان الدكتور حمد سعيد الشامسي والوزير السابق إلياس بو صعب و نائب رئيس أول طيران الإمارات لدائرة الاتصالات المشتركة والتسويق والعلامة التجارية بطرس بطرس ، ونائب رئيس أول سكاي واردز طيران الإمارات، نجيب بن خضر و مدير مجموعة “إم بي سي” علي جابر ، و رئيس شركة الرحباني للإنتاج مروان الرحباني ، و الرئيس التنفيذي لشركة الثريا لمقاولات البناء ريمون خوزامي ، والرئيس التنفيذي لشركة CMS جوزيف غصوب ، والرئيس التنفيذي لمجموعة GETAC وجهاد حيت .
واستقبلت الطائرة فور هبوطها استقبالاً تقليدياً برشاشات المياه، كما كان في استقبال الوفد الذي وصل على متنها الوزير أفيديس كيدانيان وزير السياحة ممثلاً رئيس الجمهورية، و النائب علي بزي ممثلاً لرئيس مجلس النواب نبيه بري، وزير الأشغال العامة والنقل يوسف فينيانوس ، ووزير الاقتصاد والتجارة رائد خوري ، والقائم بالأعمال السعودي وليد البخاري وعدد من مسؤولي الدولة والمطار.
فنيانوس
استهل حفل الاستقبال بالنشيدين الوطني اللبناني والإماراتي وبكلمة لوزير الاشغال العامة والنقل يوسف فنيانوس قال فيها”
أود بداية أن أعرب عن أطيب تحياتي لطيران الإمارات، إحدى الناقلات الرائدة عالمياً. ويسرنا استضافة هذا الحدث الذي سوف يدعم عمليات الإيرباص A380 في مطار رفيق الحريري الدولي مستقبلاً. ونحن نتطلع إلى مزيد من التعاون بين المديرية العامة للطيران المدني اللبنانية وطيران الإمارات، خصوصاً وأننا سوف نشهد قريباً توسعات كبيرة للمطار، لزيادة قدرته الاستيعابية إلى أكثر من 8 ملايين مسافر سنوياً. ويعد هذا الإنجاز أساسياً حيث سيصبح مطارنا عقبه مجهزاً لاستضافة مزيد من الطائرات ذات الجسم العريض على أساس منتظم. وأخيراً، نحن نقدّر هذه المبادرة القيّمة، ونتطلع إلى مزيد من فرص التعاون في المستقبل”.
ويعد قطاع الطيران ركيزة أساسية في اقتصاد لبنان، كما يعود بالمنفعة على قطاعات أخرى من شأنها أن تنمي النشاط الاقتصادي للدولة. ووفقاً لتقرير “أكسفورد إيكونوميكس” لعام 2014 الذي صدر بالتعاون مع الاتحاد الدولي للنقل الجوي، من المتوقع أن يساهم هذا القطاع بنسبة 12% من الناتج المحلي الإجمالي للبلد. وبالإضافة إلى ذلك، يدعم قطاع الطيران أكثر من 170 ألف وظيفة مباشرة وغير مباشرة في لبنان. وسوف تتيح الاستثمارات في البنية التحتية لهذا القطاع في الدولة، كتسهيل عمليات تشغيل A380 في بيروت، زيادة قدرة المطار الاستيعابية ودعم نموه المستقبلي”.
الشامسي
وبدوره قال سفير الإمارات في لبنان حمد سعيد الشامسي ”
تشرفت بتمثيل دولة الإمارات العربية المتحدة في لبنان منذ سنوات عديدة، وأشعر دائماً أنني هنا في بلدي، بين أهلي وإخواني.
ويشرفنا أن نتواجد هنا اليوم لاستقبال طائرة الإمارات A380 لأول مرة في مطار بيروت الدولي، هذه الطائرة التي تشكل جوهر أسطول ناقلتنا الوطنية العالمية، التي تغطي قارات العالم الست.
إن قيام طيران الإمارات بتشغيل هذا الطراز من الطائرات العملاقة إلى لبنان، إن دل على شيء فإنما يدل على عمق العلاقات الأخوية بين لبنان ودولة الإمارات، التي أرسى دعائمها المغفور له بإذن الله الشيخ زايد مع العهود المتعاقبة في لبنان، وسار على نهجه الشيخ خليفة بن زايد رئيس الدولة ، و الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي .
وأضاف” كانت طيران الإمارات أول ناقلة جوية وطنية ربطت بين دولة الإمارات ولبنان، حيث بدأت رحلاتها بين دبي وبيروت في عام 1991، واليوم، فإن جميع ناقلاتنا الوطنية تعمل على هذا الخط، بالإضافة إلى الناقلة الوطنية اللبنانية الميدل إيست. وعلى الرغم مما يعم المنطقة من حالة عدم استقرار، فإن هذه العلاقات الأخوية لم تتأثر، وشكّلت أرض الإمارات دوماً وفي مختلف الظروف حاضنة للأشقاء اللبنانيين، الذين أسهموا في بناء دولة الإمارات منذ إنشاء الاتحاد، ولا تزال أعداد كبيرة منهم يقيمون في دولتنا معززين مكرمين، يؤدون واجبهم في مختلف المجالات، منهم رجال الأعمال والأطباء والأساتذة الجامعيين والإعلاميين وغيرهم.”
وختم الشامسي متنميا للبنان كل الاستقرار والازدهار بأبنائه، والمزيد من تعزيز العلاقات بين البلدين في مختلف المجالات.
بطرس
وتقدم بطرس بطرس بالشكر إلى الحكومة اللبنانية ووزارة النقل وسلطات المطار التي قدمت جميع التسهيلات التي جعلت حدث اليوم ناجحاً بكافة المقاييس، مؤكداً على التزام طيران الإمارات نحو لبنان. وقال في كلمته خلال حفل الاستقبال: “تشكل الطائرة A380 جوهرة أسطولنا وجزءاً أساسياً من استراتيجيتنا الشاملة، ويعد تشغيل هذه الطائرة العملاقة وعرض شرحا مفصلا عن الطائرة مشيرا الى ان طيران الإمارات تملك أكثر من مئة طائرة من هذا النوع تستخدمها على خطوط الطيران حول العالم.”
وللمناسبةتم تبادل الهدايا التذكارية
جولة
وبعد حفل الاستقبال ، جال الحضور وعدد من العاملين في صناعة الطيران داخل طائرة الإيرباص، برفقة أفراد طاقم الخدمات الجوية ومنهم من يحمل الجنسية اللبنانية.
يذكر ان طيران الإمارات كان قد بدأ خدمة لبنان في عام 1991، بمعدل 3 رحلات أسبوعياً باستخدام طائرات البوينج 727، حيث نقل حوالي 5 ملايين مسافر على هذا الخط حتى هذا التاريخ. وقامت الناقلة منذ ذلك الحين بتطوير عملياتها في بيروت من خلال زيادة عدد رحلاتها وفقاً لمتطلبات السوق، إذ تشغل اليوم 3 رحلات يومية باستخدام طائرات البوينج 777، متيحة إمكانية وصول المسافرين إلى وجهات في الشرق الأقصى وجنوب شرق آسيا وأفريقيا، عبر مقرها الرئيس في دبي.
وبعد حفل الاستقبال ، جال الحضور وعدد من العاملين في صناعة الطيران داخل طائرة الإيرباص، برفقة أفراد طاقم الخدمات الجوية ومنهم من يحمل الجنسية اللبنانية.
يبقى تمنٍ أن تكون “هذه اللفتة الإماراتية تجاه لبنان والاستقبال الرسمي البارز للطائرة الإماراتية يعدان لمرحلة مقبلة مليئة بالتعاون السياحي والاقتصادي بين البلدين، لا سيما لناحية العودة المأمولة للسياح الخليجيين إلى لبنان خلال الصيف المقبل، وخصوصا السياح الإماراتيين والسعوديين”.
حقائق وأرقام عن طائرة A380
تشغل طيران الإمارات واحداً من أصغر أساطيل الطائرات عمراً في العالم، وتمتلك أيضاً أكبر أسطول من طائرات الإيرباص A380. وتوفر الناقلة خدمات ومنتجات جوية رائدة تشمل أجنحة خاصة وشاور سبا في الدرجة الأولى، كما يمكن للمسافرين في درجة رجال الأعمال الاستمتاع بالصالون الجوي في الطابق العلوي والأسرة المستوية تماماً التي توفر أقصى قدر من الراحة.
ويضم أسطول طيران الإمارات 101 طائرة A380، وهناك 61 طائرة جديدة تحت الطلب
وتخدم الطائرة 48 وجهة حالياً، و49 ابتداءً من 1 يونيو (حزيران) 2018 وقامت الطائرة ب 106550 رحلة حتى هذا التاريخ ، وقد قطعت طائرات الإمارات A380 أكثر من 1.448 مليار كيلومتر حتى هذا التاريخ ، وسافر على متنها نحو 96 مليون راكب منذ عام 2008 ، ولدى طيران الإمارات 1500 طيار من المؤهلين لقيادة هذا الطراز ، وأطول رحلة لطائرة A380الإمارات بلغت 14193 كيلومتراً ما بين دبي- أوكلاند وعدد الركاب على 3 درجات 489 لطائرات المدى الطويل و517 لطائرات المدى البعيد ويتراوح وزن الطائرة ما بين 510 و575 طناً
خاص_nextlb