الضنية عكار _إكرام صعب
يوم طويل أمضاه سفير دولة الامارات العربية المتحدة في لبنان، سفير الأنتربول في العالم الدكتور حمد سعيد الشامسي في شمال لبنان جال خلاله على أكثر من نصف مساحة محافظة لبنان الشمالي وتحديداً في قضائي الضنية المنية وعكار وصولاً الى مشارف الحدود اللبنانية حاملاً معه شعار دولته “العمل الانساني في خدمة الجميع” .
جولة أرست في طياتها مفاهيم ومبادئ التعاون والوحدة بين أبناء الأمة والبلاد والعربية إستطاع من خلالها السفير الاماراتي أن يؤكد دعم بلاده للبنان وللمناطق النائية والتي هي بحاجة ماسة للرعاية والاهتمام سيما في الشأن الإنمائي وتعزيز البنى التحتية والخدماتية الانسانية والرعائية الصحية والاجتماعية والثقافية وغيرها من المشاريع التي من شأنها ان تحسن أحوال اللبنانيين والنازحين السوريين.
فمن خلال جولته هذه اطلع الشامسي على اوضاع هذه المنطقة مشددا على ضرورة التعاون ومد اليد ودعم المشاريع بهدف توطيد اواصر التعاون وحماية الشباب والوقوف الى جانبهم ورفع المعاناة وازالة مفهوم الحرمان عن المنطقة .
زيارة ميدانية طويلة رافق الشامسي فيها أركان السفارة وفي مقدمهم القنصل الاماراتي حمدان الهاشمي ومدير ملحقية” الشؤون الإنسانية والتنموية “المستشار مسلم المنصوري افتتح خلالها السفير الاماراتي ما يقارب 40 مشروعاً إنمائياً من أصل 86 مشروعاً على كافة الأراضي اللبنانية ،من شأنها أن تؤمن سهولة الحياة في جرود هذين القضائين ، وذلك ضمن خطة سلسلة مشاريع إنمائية مماثلة تعمل سفارة دولة الامارات على تنفيذها في لبنان من خلال” مؤسسة خليفة بن زايد للأعمال الانسانية”.
محطات عديدة توقف فيها وفد السفارة في جولته قوبلت بالزغاريد ونثر الورود والأرز ورفع يافطات الشكر والترحيب وذبح الخراف والرقص الفلكلوري ورفع رايات لبنان ودولة الامارات العربية المتحدة تقديرا وعرفانا بالجميل ، وشكراً لما قدمته الامارات من مشاريع تنوعت ما بين آبار أرتوازية وشق طرق وتعبيدها وكان أبرزها إفتتاح “جسر الامارات” و”ملعب الامارات”وغيرها من المشاريع التي تسهل مرونة التواصل والتنقل في المنطقة .
في كل محطة توقف فيها الوفد الاماراتي قوبلت بالتكريم وبتقديم الدروع التقديرية من رؤساء بلديات المنطقة ورؤساء الاتحادات البلدية والأعضاء والمخاتير والأهالي.
وكان في استقبال الشامسي وزير الدولة لشؤون النازحين معين المرعبي ممثلا رئيس مجلس الوزراء اللبناني سعد الحريري والذي رافقه في طيلة الجولة بحضورالنائب قاسم عبد العزيز في قضاء الضنية .
الشامسي
وقد كانت كلمات للسفير الشامسي في اكثر من قرية شكر فيها اللبنانيين على حسن الاستقبال واشار إلى ان “هذه المشاريع تأتي لتؤكد عمق العلاقات التاريخية والأواصر المتينة التي تربط الامارات ولبنان ورسالة محبة من قادة وشعب دولة الامارات إلى لبنان، وقد كان الهدف تحسين مستوى خدمات البنية التحتية لهذه البلدات وذلك تنفيذاً لمبادرة لـ”عام الخير” التي اطلقها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة
وأضاف: “أننا ندرك حجم الأعباء الملقاة على عاتق لبنان نتيجة ضغط النزوح السوري على معظم قطاعات البنية التحتية، وسنستكمل تقديم المزيد من المساعدات سواء كانت انسانية أو تنموية بالتنسيق مع الحكومة اللبنانية والبلديات المعنية لتحديد أولويات المشاريع التي من شأنها تخفيف معاناة النازحين السوريين أو المجتمع اللبناني المضيف”. ولفت إلى أن “ملحقية الشؤون الانسانية والتنموية لسفارة دولة الامارات سوف تقوم بدراسة هذه الاحتياجات والتنسيق مع الجهات الاماراتية المانحة والمؤسسات الانسانية لتوفير الدعم المطلوب”.
واكد على ان “الامارات كانت وستبقى الى جانب لبنان الشقيق وشعبه على مختلف الأصعدة وهي تتمنى ان ينعم هذا البلد بالاستقرار والرخاء والأمن” ، كما نوة بأن الامارت احتلت المركز الاول عالمياً للعالم الثالث على التوالي بحجم المساعدات الانسانية المقدمة نسبة للدخل القومي.
قضاء الضنية .
استهل الشامسي زيارته في بلدة كفرشلان افتتح خلالها بئرا ارتوازياً وأعد العدة لمشاريع تنفيذية أخرى فكانت مناسبة تحدث فيها عن اهمية الوقوف الى جانب هذه القرى التي ابدى ابناؤها الامتنان وحفاوة الاستقبال .ومنها الى دارة النائب قاسم عبد العزيز في بخعون لبى خلالها الشامسي والوفد المرافق دعوة لإفطار صباحي .
ومن كفرشلان توجه الوفد صعودا نحو بلدة عاصون حيث استقبل بالزغاريد وبترحيب في عاصون من قائم مقام المنية والضنية رولا البايع بحضور رئيس اتحاد بلديات المنطقة والقرى المجاورة ليتوجه بعدها نحو بلدة القطين فعين التينة نزولا نحو بلدات مراح السفيرة وصولا إلى المنية .
وفي كل محطة كان السفير الشامسي يترجل من موكبه ليلقي التحية على المستقبلين ويفتتح المشاريع المنفذة فيها ويبادرهم بالشكر لحسن الاستقبال .
وفي المنية كان النائب كاظم الخير الى جانب رؤساء إتحاد بلديات المنية والجوار والمخاتير ووجهاء المنطقة ومنسقي تيار المستقبل فيها في الاستقبال.
من جهته رحب النائب الخير بالوفد شاكرا للإمارات إنفتاحها على المنطقة والعمل على النهوض بها خصوصا أنها من أكثر المناطق التي استقبلت النازحين من الأراضي السورية وشهدت المحطة وضع حجر الاساس ل”ملعب الامارات” كأول منشاة رياضية في المنطقة بحضور ممثل الرئيس الحريري الوزير المرعبي ونواب المنطقة وتم افتتاح عدة آبار وطرق معبدة، وشبكات صرف صحي و إنشاء جسور ومدّ أقنية مياه وإنشاء خزانات وإطلاق “طريق عام الخير” في اتحاد بلديات الدريب الأوسط وإفتتاح “طريق الامارات” في اتحاد بلديات الشفت.
عكار
ثم توجه الوفد بعد ذلك الى عكار بدءا بمنطقة جرد القيطع ووسط سهل عكار وهناك كان النائب خالد زهرمان ووفد من أبناء ووجهاء البلدات ومخاتيرها ورؤساء بلدياتها مفتتحا سلسلة من المشاريع ثم الى بلدة حرار وكانت فيها محطة جولة على مستشفى الحبتور الاماراتي و تضم 60 سريرا وقسما للطوارئ وفي المستشفى تبرع السفير الاماراتي بالدم لأبناء المنطقة وافتتح طرقا معبدة ومنجزة وكان في استقباله في حرار إلى جانب رؤساء البلديات مفتي عكار الشيخ زيد بكار زكريا والخوري الأسقف الياس جرجس .
ثم أكمل الوفد جولته نحو بلدة ببنين وانضم الى المستقبلين النائب السابق مصطفى هاشم ورؤساء اتحاد بلديات المنطقة وبلدية ببنين وافتتح الشامسي في ببنين عدة مشاريع ليتوجه بعدها الى بلدات عكارية عديدة منها عرقا الاثرية وتلحياة مرورا بالكوشا وبلدياتها والجومة والدوسة وبينو ووادي الحور وبلدات عديدة من عكار العتيقة .
وفي الدوسة كانت محطة مميزة بتدشين “جسرالإمارات” وهو جسر يربط بين القرى في المنطقة.
وفي ختام الجولة استضاف الوزير المرعبي وعقيلته السيدة عزة عدرة الوفد الاماراتي يرافقه وفد إعلامي على مائدة الغداء بحضور شخصيات دينية تقدمهم رئيس الاوقاف الإسلامية في عكار المقتي الشيخ مالك جديدة الذي شكر للوفد الاماراتي ولمؤسسة خليفة ما قدمته للمنطقة .
المنصوري
وبدوره أوضح مدير مكتب ملحقية شؤون المساعدات الانسانية والتنموية مسلم عبيد المنصوري لموقع nextlb أن جولة اليوم الطويل هذه خلصت الى افتتاح 25 مشروعا من أصل 41 وفي الضنية افتتح 5 مشاريع من أصل 8 لافتا الى أن 86 مشروعا معدة للافتتاح على كافة الاراضي اللبنانية ممولة من “مؤسسة خليفة ” ومن ضمنها مستشفى خليفة في شبعا الجنوبية وحديقة الامارات في مدينة صيدا ليستفيد من المشاريع التي فتتحت في جولة عكار والضنية كافة أبناء القضائين على أن تنجز الخطة كاملة خلال عام دعما من دولة الامارات للبنان ومناطقه ولمساعدة الاخوة النازحين من الاراضي السورية وتخفيف معاناتهم
وفي كل محطة تسلم السفير الاماراتي الدروع التقديرية وأعرب عن سعادته لوجوده بين ابناء المنطقة واعداً بالمزيد من العناية والاهتمام كلما دعت الحاجة شاكرا للوزير المرعبي مساندته في الجولة التي وصفها المرعبي بانها مثمرة وتمتن أواصر التعاون بين الدول العربية لا سيما دولة الامارات ولبنان منوها بدور تيار المستقبل في المنطقة وبدعم كل من سفارة الامارات بشخص السفير الشامسي وبجهود الرئيس سعد الحريري وتقديم الدعم الدائم لأبناء المنطقة .
[email protected]
عدسة : عاطف البعلبكي