أطلق برنامج الأمم المتحدة (UNDP) وبلدية جبيل بيبلوس، “المشروع اللبناني للنقل المستدام المنخفض الانبعاثات” الممول من المرفأ البيئي العالمي بالتعاون مع أربع وزارات وهي الطاقة، البيئة، الداخلية والنقل وكهرباء لبنان وبلدية جبيل وغيرها، وذلك خلال احتفال في مبنى البلدية حضره مشاركا عبر تقنية “زوم” وزير البيئة ناصر ياسين، المقدم طارق مكنا ممثلا وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الاعمال القاضي بسام مولوي، النائب زياد الحواط، قائمقام جبيل نتالي مرعي الخوري، العميد حسين خشفة ممثلا المدير العام لقوى الأمن الداخلي، آمر فصيلة جبيل الرائد نقولا نصر، مساعد الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الانمائي أدغار شهاب مع موظفي البرنامج، رئيس وأعضاء المجلس البلدي، مخاتير المدينة، رؤساء بلديات ومخاتير، وفاعليات.
بعد النشيد الوطني، ألقى رئيس البلدية وسام زعرور كلمة شرح فيها اسباب اختيار جبيل لتحتضن هذا المشروع وقال:”نتشرف أن نكون جزءا من هذا المشروع الأول من نوعه في لبنان لما له أهمية على صعيد لبنان والمنطقة من كل النواحي البيئية الاالاجتماعية والاقتصادية والأهم هو تعاون القطاع العام مع المنظمات الدولية UNDP و GEF مشكورتين”.
وأضاف:”بدأنا نعمل على هذا المشروع مع المنظمات المذكورة منذ أكثر من 4 سنوات والعوامل الأساسية التي ساعدتنا لتفيذه عديدة أهمها مكانة هذه المدينة الثقافية والتاريخية في لبنان والعالم، وموقعها الجغرافي اذ تبعد جبيل حوالي 40 كم عن العاصمة بيروت وايضا 40 كم عن عاصمة الشمال طرابلس، إضافة إلى التعاون التام مع المنظمات المذكورة اذ أن البلدية وضعت عقارا مساحته حوالي 5000 م مربع بتصرفهم لاستخدامه كمحطة للنقل المشترك ومحطة شحن للحافلات”.
واوضح زعرور أن “مشروع النقلBYBUS الذي ساهمت البلدية بانجاحه مستمر بالعمل إلى اليوم بالرغم من الصعوبات المادية والتكاليف الباهظة لتشغيله”، مشددا على “أهمية هذا المشروع للمواطنين في مدينتنا وخصوصا كبار السن أهلنا، وذوي الاحتياجات الخاصة والأطفال في عرباتهم، حيث انهم يعانون أكثر من غيرهم من ظروف إمكانيات وصول سيئة”.
وفسر الخطة البيئية التي اعتمدتها البلدية “بدءا من السيارات الكهربائية لنقل السواح مجانا منذ العام 2010، ثم مشروع الفرز من المصدر، ثم منع استعمال الاكياس البلاستيكية في المدينة سنة 2018 والذي انعكس ايجابا على سمعة المدينة في الخارج، ثم الحصول على مصادقة مجلس الوزراء خلال جلساته المنعقدة الأخيرة على مشروع قانون يرمي الى انشاء محمية جبيل البحرية الطبيعية، بفضل جهودنا ودعم وزراء البيئة والسياحة.
وشرح صعوبات البلديات داعيا الوزراء المعنيين للالتفات اليها، وخصوصا بعد اقرار الموازنة الأخيرة اذ اصبحت مسؤولياتنا تقتصر على تأمين رواتب الموظفين من دون القيام بأبسط واجباتنا مثل جمع النفايات وتعبيد الطرق وغيرها”.
وكانت كلمة للمقدم مكنا ومداخلة لوزير البيئة ياسين عبر تقنية “زوم”هنأ فيها بالإنجاز “الذي حققته بلدية جبيل بالتعاون مع الUNDP لتأمين عملية نقل من جبيل الى بيروت بباصات تعمل على الكهرباء ولا تضر بالبيئة لأنها خالية من تلوث عوادم السيارات العاملة على البنزين والمازوت”.
الحواط
بدوره شكر الحواط “ال UNDP ” على ما تقوم به في لبنان وعلى تعاونها مع بلدية جبيل بتأمين باصات نقل صديقة للبيئة. وتحدث عن أزمة النقل في لبنان، وعن فوضى السير داعيا القوى الأمنية إلى “التشديد على السائقين المخالفين الذين يعرضون حياة الناس للخطر”، مناشدا وزير الأشغال العامة “الاعتناء بسلامة الطرق وتعبيد الحفر والجور وخصوصا على الطريق الدولي”، شارحا “حالة فوضى التشريع في مجلس النواب، وتسييس القضاء الذي أدى الى شلل العمل في المحاكم وتأخير الأحكام مع ما في ذلك من أضرار بالغة على حقوق المتقاضين ومصير المسجونين”.
وأهاب بالحكومة “الى تطبيق نظام اللامركزية الادارية الذي نص عليه دستور الطائف ويلتف حوله أهل السلطة والنفوذ”، مشيدا بالمجالس البلدية “التي تعمل في ظروف صعبة جدا وانسداد ابواب التمويل عليها فباتت عاجزة حتى عن جمع النفايات ودفع الرواتب”.
العتيق
وتطرق رئيس بلدية بلاط عبدو العتيق الى “أثر موضوع الترخيص لبلدية بلاط بالمشروع المقدم منها للوزارات المختصة بإنشاء الكورنيش البحري الممتد من حدود بلاط مع جبيل الى الفيدار والبالغ طوله حوالي 1،5 كلم مع محطتين لشحن السيارات الكهربائية وهو سيشكل قفزة نوعية للسياحة الجبيلية”، وهنأ بلدية جبيل ورئيسها النشيط وسام زعرور وال UNDP على مشروع الباصات الكهربائية بين جبيل وبيروت.
وبعد الاحتفال، جال الحاضرون على العقار المقدم من البلدية كموقف للباصات والتشغيل.
المصدر : وطنية
عدسة nextlb.com