وزير البيئة يعلن فتح المحميات الطبيعية مجاناً لمناسبة اليوم الوطني في 10 و12 آذار

أطلق وزير البيئة ناصر ياسين، بمشاركة وزير السياحة وليد نصار، أبرز النشاطات في اليوم الوطني للمحميات الطبيعية الذي يصادف في 10 آذار من كل عام.
حضر الحفل الذي إنعقد في القاعة الخضراء في مقر وزارة البيئة ممثلو لجان المحميات الطبيعية وناشطون بيئيون.
وقال وزير البيئة : “ثماني عشرة محمية طبيعية نحتفل بها، وهي وجوه جميلة من وجوه بلدنا. ثماني عشرة محمية تحمل لنا الأمل بأنه يمكننا في هذا الزمن الصعب الذي نعيشه ونشقى بتداعيات أزماته أن نتخطاه ونصعد من هوته، إذا ما قاربنا التعافي القادم على مبادئ الاستدامة، وإذا ما بنيناه انطلاقا من فلسفة تقول بأن رأس مالنا الحقيقي مكون من ركيزتين هما: ثروتنا الطبيعية ومواردنا البشرية. هما العنصران الأساسيان اللذان ينبغي لنا أن نحميهما بإصرار وعزيمة، وأن نقف في وجه تدهور الأراضي المتمادي وقضم الجبال الجشع، وقطع الأشجار الجائر، وقتل الطيور. إن حماية البيئة واستدامة استخدام الموارد هما طريق التعافي الصحيح”.
أضاف: “ثماني عشرة محمية تشكل ثلاثة في المئة من مساحة لبنان، لكنها كبيرة بنجاحاتها وهي تمثل مثالا حياً على المواءمة الذكية والمثمرة بين حماية التنوع البيولوجي والتنمية الإقتصادية المحلية، وبالتالي تثبيت الناس في أراضيهم. ثلاثة في المئة نهدف إلى زيادتها لتصبح على امتداد مساحة الوطن. فنحن نعمل راهنا للإعلان قريبا عن عشر محميات ومواقع طبيعية جديدة، ونطمح لتعميمها بوصفها محميات أو مواقع طبيعية أو حمى في كل منطقة وبلدة، جبلا وسهلا وساحلا.
ثماني عشرة محمية تشكل نموذجاً ناجحاً للإدارة المحلية واللامركزية الإنمائية، حيث توجد لجان المحليات وإداراتها المؤلفة من ممثلين عن السلطات المحلية ومن أعضاء ناشطين في مناطقهم، وهم من يديرون المحميات ويعملون لتأمين استمراريتها وديمومتها المالية. هذا نموذج أثبتت وزارة البيئة به أن اللامركزية الحقيقية يمكن أن تتحقق، وأن تستمر عبر بوابتي البيئة والتنمية المستدامة”.
وتطرق وزير البيئة الى موضوع الإنتخابات النيابية، فقال: “بعد أيام يقفل باب الترشيحات وندخل في موسم الإنتخابات، وهذا التزامنا كحكومة بإجرائها في مواعيدها الدستورية، لكن يجب ألا يحجب عنا غبار معارك الإنتخابات النيابية أهمية الإنتخابات البلدية والإختيارية القصوى. فالبلديات هي خط الدفاع الأول في حماية البيئة وإدارة الموارد على نحو سليم ومستدام، فهي بالطبع الجهة المسؤولة الأولى عن إدارة النفايات الصلبة والنظافة العامة. إن البلديات هي فعلا “نص البلد”، ويجب العمل على إجراء انتخاب أعضائها في أقرب وقت والتذكير الدائم بأهميتها في سياق عملية التعافي”.
وختم: “نطلق اليوم نشاطات اليوم الوطني للمحميات الطبيعية في العاشر من آذار حيث سنحتفل في هذا اليوم الوطني عبر تنظيم أنشطة عدة سيقوم الزملاء بعرضها. وسنحتفل في هذا اليوم بالشراكة مع لجان المحميات والبلديات وجمعيات متخصصة وناشطين، ومع كل الغيارى لحماية طبيعتنا. وأود هنا أن أشكر اللجنة التي عملت خلال الأسابيع الماضية على وضع هذا البرنامج الغني، وبالتحديد: لارا سماحة رئيسة دائرة التنوع البيولوجي في الوزارة، والصديقات والأصدقاء لارا كلاس، مايا نعمة ، سعد الياس، جورج متري، نزار هاني، جواد سبيتي ودومنيك شويتر. فليكن هذا اليوم دعوة للجميع لنحتفل معا بـ وجه لبنان الجميل”.

نصار
ثم كانت كلمة لوزير السياحة، جاء فيها: “وجودي هنا في وزارة البيئة لتأكيد اهمية السياحة والبيئة وإظهار الوجه الجميل للبنان. فالبيئة ليست فقط نفايات وكسارات ومناظر بشعة في البلد، إنما البيئة لديها وجه جميل وبينها المحميات التي يبلغ عددها 18 وتشكل 3 في المئة من مساحة لبنان. وهذه المحميات ستزيد عشرة لتصبح 28. ونحن كوزارة سياحة نعمل على موضوع اللامركزية الادارية السياحية. واتفقنا مع وزير البيئة بأن المحميات الموجودة لديها مكاتب استعلامات، وهذه المكاتب سنطورها لتخدم المواطنين الموجودين في المناطق ولتصبح مكاتب ادارية وموصولة بوزارة السياحة.
ومن الامور الحيوية التي سنتبعها هي “خبرة الزائر”، وستكون هناك اسئلة للزائر وداتا للمحميات ملك وزارة البيئة ونتشارك بها مع الوزارة، ويجري منها تحاليل بهدف التحسين والتطوير في المستقبل وليكون الزائر مرتاحا بزيارته للموقع”.

أضاف: “نحن مقبلون على فصل الربيع ولدينا مشاريع نحضرها ونأمل أنه سيكون في مدينة جبيل المؤتمر الاول للسياحة المستدامة حيث لدينا في جبيل محميتا بنتاعل وأرز جاج. ونعمل لإنشاء المحمية البحرية على ساحل مدينة جبيل. هذا المشروع سيكون بالتعاون مع وزارة البيئة. وأدعو كل المسؤولين عن المحميات في لبنان لمشاركتنا هذا الحدث لأنه سينتقل ايضا إلى الاقضية الباقية”.

مداخلات
بعد ذلك، كانت مداخلات لكل من رئيسة دائرة الأنظمة الإيكولوجي في وزارة البيئة وضابط مشروع “تطوير قدرات المحميات “STEP4Nature” دومينيك شويتر ومدير محمية أرز الشوف الطبيعية نزار هاني الذي عرض لمشروع “الإدارة السليمة للمواقع ذات أهمية ايكولوجية، وتوسيع اطار حماية التنوع البيولوجي في الجزء الجنوبي من لبنان” (محمية الشوف المحيط الحيوي، منطقة جزين، محمية جبل حرمون، محمية وشاطىء صور ومحيطها، بالاضافة الى مواقع الحمى) الممول من الاتحاد الاوروبي.
كما تحدثت مديرة جمعية “مشروع التحريج في لبنان” مايا نعمة عن المشاريع التي تنفذها الجمعية في المحميات الطبيعية في لبنان اضافة إلى المهندس الزراعي لمسؤول في قسم البرنامج المتخصص في سبل العيش في برنامج الاغذية العالمي WFP.
وإختتم الحفل بعرض فيلم عن المحميات الطبيعية.

المحميات الطبيعية
الى ذلك، أصدرت وزارة البيئة بياناً، لمناسبة اليوم الوطني للمحميات الطبيعية الواقع في 10 آذار مارس من كل عام، دعت فيه “المواطنين الكرام ومحبي الطبيعة لزيارة المحميات الطبيعية في هذا اليوم البيئي المميز الذي يبرز اهمية الإرث الطبيعي الذي يتميز فيه لبنان”.
وجاء في البيان: “وجه_ لبنان_الجميل”
18 محمية طبيعية نماذج عن تراث لبنان الطبيعي، 4 منها بحرية و14 جبلية، تشكل حوالي 3% من مساحة الوطن، وتصل هذه النسبة إلى حوالي 7% إذا اضفنا اليها محميات المحيط الحيوي الثلاثة (3) والمواقع الطبيعية الموضوعة تحت حماية وزارة البيئة والبالغ عددها عشرين (20)
محميات لبنان الطبيعية هي:
1.محمية حرج إهدن الطبيعية (قضاء زغرتا )
2.محمية جزر النخل الطبيعية (الميناء/طرابلس)
3.محمية غابة أرز تنورين الطبيعية (قضاء البترون)
4.محمية مشاع شننعير الطبيعية (قضاء كسروان)
5.محمية بنتاعل الطبيعية (قضاء جبيل)
6.محمية ارز جاج الطبيعية (قضاء جبيل)
7.محمية أرز الشوف الطبيعية (أقضية الشوف وعاليه والبقاع الغربي)
8.محمية اليمونة الطبيعية (قضاء بعلبك )
9.محمية جبل حرمون الطبيعية (قضاء راشيا)
10.محمية كرم شباط الطبيعية (قضاء عكار)
11.محمية شاطىء صور الطبيعية (قضاء صور)
12.محمية شاطئ العباسية الطبيعية (قضاء صور)
13.محمية وادي الحجير الطبيعية (اقضية النبطية وبنت جبيل ومرجعيون).
14.محمية رامية الطبيعية (قضاء بنت جبيل)
15.محمية كفرا الطبيعية (قضاء بنت جبيل)
16.محمية بيت ليف الطبيعية (قضاء بنت جبيل)
17.محمية دبل الطبيعية (قضاء بنت جبيل)
18.محمية النميرية الطبيعية (قضاء النبطية)

محميات المحيط الحيوي الثلاثة المصنفة من قبل منظمة الأونيسكو هي: الشوف وجبل موسى (قضاء كسروان) وجبل الريحان (قضاء جزين).
المحميات هي شواهد حية على ثروتنا الطبيعية ومواقع تحمي أنظمتنا الإيكولوجية البرية والبحرية من التدهور، وتعتبر من الانظمة المتوسطية الفريدة والمميزة، وهي تحافظ على تنوعنا البيولوجي ولاسيما الكائنات النباتية والحيوانية النادرة والمهددة بالانقراض أوالمحصور تواجدها في لبنان أو في منطقة الشرق الاوسط، وتمنع فقدان هذه الكائنات من أشجار ونباتات وطيور وحيوانات وأسماك، اضافة الى دور المحميات في الخدمات البيئية التي توفرها مباشرة للانسان من تنقية الهواء والمياه، واعتدال المناخ، والحد من الفيضانات والجفاف وغيرها… والتي تؤثر مباشرة على تحسين صحة الانسان وسبل عيشه.
والمحميات بخدماتها الاقتصادية المتنوعة هي أيضا محرك للإقتصاد المحلي وتؤمن العديد من فرص العمل للسكان المحليين من خلال خدمات السياحة البيئية والزراعة المستدامة ونشاطات حماية الغابات وصيانة البنى التحتية. كما تضع المحميات هذه المواقع المتميزة على الخريطة السياحية الوطنية والاقليمية والعالمية، وتؤمن تجربة فريدة للبنانيين وزوار لبنان العرب والأجانب ، تتمثل بالتعرف على التنوع البيولوجي الغني، والمناظر الطبيعية الخلابة، والإستمتاع بالخدمات الريفية العالية الجودة المقدمة من المجتمع المحلي في محيط المحميات.
من أجل زيادة عدد المناطق المحمية في لبنان وحماية أكبر مساحة ممكنة من ثروتنا الطبيعية الحرجية/ الجبلية او الساحلية /البحرية، تستمر وزارة البيئة بالعمل لإنشاء محميات جديدة في لبنان، أهمها التالي:
– محميتا جبل الريحان، ولزاب الضنية: سبق واحيل مشروعهما الى مجلس النواب.
– ثلاث محميات بحرية: تم انهاء ملفات انشائها وباشرت الوزارة مؤخرا بالاجراءات الادارية لاعطاء مشاريع قوانين انشائها مجراها القانوني.
– موقعان في الجنوب (وادي زبقين وسردا) وموقع في المتن (رأس المتن): تستكمل الوزارة المستندات اللازمة من اجل تصنيفها كمحميات.
– تصنيف مواقع طبيعية جديدة تحت حماية وزارة البيئة (موقع كفرحاتا في قضاء الكورة، والحوض الادنى لمجرى نهر الليطاني): تم انهاء ملفات انشائها وباشرت الوزارة مؤخرا بالاجراءات الادارية للتصنيف.
وأكد “أن المحميات هي قيمة وطنية، طبيعية، بيئية، ثقافية، سياحية، وإقتصادية، من هنا كان شعار وزارة البيئة “محمياتنا حياتنا بالإضافة إلى “وجه لبنان الجميل” كشعار للحملة للإحتفال باليوم الوطني للمحميات الطبيعية لهذا العام، والذي ندعو الجميع لإستعمالهما كهاشتاغ على مواقع التواصل الاجتماعي طيلة اليوم الوطني للمحميات لزيادة الوعي حول ارثنا الطبيعي الذي تمثله هذه المحميات”.

أضاف البيان: “إحتفالاً باليوم الوطني للمحميات “وجه_ لبنان_الجميل”، تعلن وزارة البيئة عن فتح المحميات الطبيعية للزوار مجانا نهار الخميس الواقع في 10 آذار والسبت 12 آذار، داعية الجميع لزيارة المحميات لا سيما تلك المجهزة لاستقبال الزوار وهي: أرز الشوف، حرج إهدن، غابة أرز تنورين، بنتاعل، شننعير، وادي الحجير، أرز جاج واليمونة واضافة الى محمية جبل موسى المحيط الحيوي، حيث يمكنهم التعرف على الحياة البرية فيها والتمتع بالمناظر الطبيعية وممارسة نشاطات السياحة البيئية من مشي في الطبيعة او المشي على الثلج (Snowshoeing) على أمل زيارة كافة المحميات في الأعوام المقبلة، اضافة الى تنظيم نشاطات مختلفة في المحميات خلال الفترة الممتدة من 4 آذار الى 13 آذار وفق الجدول المرفق ربطا، من اجل الاحتفال بهذا اليوم الوطني.
تشكر وزارة البيئة الجهات التي تدعم المحميات من خلال مشاريع مختلفة لتطوير خططها الإدارية وبرامج إعادة تأهيل النظم الإيكولوجية والبنية التحتية الخاصة بالسياحة البيئية ونشاطات البحث العلمي والتوعية البيئية وخلق فرص عمل محلية ونخص المنظمات الدولية وبرامج الأمم المتحدة المختلفة والجمعيات المحلية والوطنية والدولية والقطاعين الخاص والأهلي وكل من يساهم في تطوير ودعم المحميات”.
المصدر : وطنية

لمشاركة الرابط: