أعلن رئيس جمعية أصدقاء زيرة وشاطىء صيدا كامل كزبر، عن نفوق كمية كبيرة من الأسماك تقدر بالآلاف شوهدت اليوم تطفو على سطح الماء في حوض ميناء الصيادين في صيدا”، لافتا الى انها “ليست المرة الاولى التي يحصل مثل هذا الأمر، فقد لاحظنا ذلك منذ نحو شهر، واليوم تكرر بهذه الكمية”.
وعن سبب نفوق الأسماك، قال كزبر: “يوجد مصب لتكرير مياه الصرف الصحي في المكان، وأتخوف من تسرب مواد كيميائية في هذا المصب أثرت على الأسماك وأدت الى نفوقها، بإعتبار أن المصب موجود منذ زمن والمياه الآسنة لا تؤثر عادة على حياة هذا النوع من السمك”.
وأعلن “اننا كجمعية، تواصلنا مع ادارة معمل تكرير مياه الصرف الصحي في سينيق وأبلغناها بالأمر وبضرورة المعالجة”، مشيرا الى ان “المعمل كان يعاني من نقص في مادة المازوت التي أثرت على تشغيل المضخات، وقد وعدوا بمتابعة الأمر ومعالجة الخلل”.
وناشد كزبر كلا من وزارتي الطاقة والزراعة “معالجة هذه المشكلة في أسرع وقت، حفاظاً على الثروة السمكية، وفتح تحقيق بالموضوع لمعرفة الأسباب الحقيقية وراء نفوق هذه الكمية من الأسماك”.
مدير محطات الصرف الصحي
ولفت مدير محطات الصرف الصحي في منطقة صيدا وممثل الشركة الملتزمة بصيانة وتشغيل هذه المحطات، مؤسسة سابا مخلوف للتعهدات التجارية، ديب متري الى أن “تقنية عملنا في تكرير المياه تتمثل بإستقبال المياه الآسنة وضخها الى المحطة الرئيسية في سينيق ومن ثم نعود ونضخها في مياه البحر على بعد 200وعمق 27 متراً، ولم يتغير الأمر، الا أننا نعاني ومنذ نحو ثلاثة أشهر نقصاً في مادة المازوت لتشغيل مولدات الضخ نتيجة عدم توفر السيولة اللازمة، الأمر الذي اضطرنا الى استقبال المياه وضخها عبر محطتي m1و m3 ومن ثم ضخها مباشرة الى مياه البحر بدل ضخها الى المحطة الرئيسية”.
وقال: “ان هذه التقنية، والتي هي بعلم مؤسسة مياه لبنان الجنوبي، لا تؤثر بطبيعة الحال على الثروة السمكية ، ولا يمكن ان تكون سبباً في نفوق هذه الكمية من الأسماك”، مشيراً الى ان “هناك إمكانية اختلاط مياه الصرف الصحي مع ما يصدر عن معامل موجودة في المنطقة تحمل مواد معينة وقد تكون تسببت بنفوق الأسماك وليس بطريقة عمل المعمل”.
القاضي رمضان
وكلف المدعي العام البيئي في الجنوب القاضي رهيف رمضان مفرزة شواطىء الجنوب في قوى الأمن الداخلي بفتح تحقيق في قضية نفوق كميات كبيرة من السمك الصغير في حوض ميناء الصيادين في صيدا.
وطلب القاضي رمضان من “الشواطىء” التواصل مع المركز الوطني لعلوم البحار لتكليف خبير من قبلها لأخذ عينات من الأسماك النافقة وإخضاعها للفحص من أجل تحديد السبب الحقيقي لنفوقها وليبنى على الشيء مقتضاه.
وكان صيادو أسماك فوجئوا صباح اليوم الجمعة، بنفوق كميات كبيرة من الأسماك الصغيرة التي تطفو على سطح المياه في حوض ميناء الصيادين.
المصدر : وطنية