على الرغم من الأوضاع الصعبة التي يمر بها لبنان في كافة القطاعات، يبقى إيمان الشباب بالحفاظ والبقاء على هذه البقعة من العالم أكبر من مشكلات الكون كله طالما انهم يطمحون، يثابرون يحققون دون أي منّة من أحد.
يتهافتون على المغامرة في سبيل الاستمرارية والعيش بكرامة في ظل التحديات التي قد تؤخر ولكنها لا تنال من عزيمة فتّت صخور الهزيمة وضجّت فرحا في أروقة الصمت المظلم.
هو نبض جبيل أو المكان الذي جمع عشاق الموسيقى والسهر كما الباحثين عن وظائف في عصر اللاوظائف.
فمنذ البداية، شكّل مدينة السهر الوحيدة في لبنان ولا يزال حتى اليوم بتصميمه وزحمة الحانات كما المشاريع المقبلة التي يُبَشَّر بانها ستكون قنبلة الصيف الموقوتة.
VIGOR CITY سيعيد أكثر من 500 عائلة الى وظيفتها في جبيل وذلك بعدما آمن ابن عمشيت جبيل السيد بيار لحود بألا شيء مستحيلا ولا اوقات محددة لتحقيق حلم ما. هو العصامي الذي عمل في الحانات طيلة 12 عاما ليدخل بعدها عالم الـ Valet Parking ويؤسس شركته الخاصة BYBLOS VALET PARKING.
عندما تسأل لحود عن عمليته الفدائية في عالم الأعمال اليوم ومن يشاركه يجاوب: شريكي مار شربل. ولا امزح مشيرا الى تمثاله الكبير داخل مكتبه. حتى عندما يتكلم لحود ترى صدقه في عباراته كما عفويته العمشيتية وكيف لا؟ فهو الذي تدرّج في حياته ولم يخجل بمراحل عمله من Waiter الى موظف فاليه الى ان قرر تأسيس عمله الخاص وصولا الى استثماره في أكبر مشروع بمنطقة جبيل.
مدينة السهر في جبيل ستفتح أبوابها ليلا نهارا، إن من خلال أكثر من 10 حانات متميّزة او عبر المسبح والجاكوزي والمسرح الكبير ضمن برنامج موسيقي مميز يتم الاعلان عنه في مراحل لاحقة. وللمفارقة، حينما نتكلم عن السهر قد تذهب مخيلات البعض نحو السلبية والشيطنة فيما تُظهر الحقيقة ان الترفيه والسهر في لبنان حدودهما المجتمع اللبناني وضوابطه دون ان ننسى ان السهر هو ابرز عوامل القوة بالبلدان السياحية.
الجدير بالذكر ان الافتتاح سيتم في 22 من الشهر الجاري بحضور وزير السياحة أفيديس كيدانيان ويتوجه بيار لحود بشكر خاص للوزير لدعمه ووقوفه دوما الى جانب الشباب علماً انه لا يوفّر مجهودا بدعم كل من ينطلق في مشاريع جديدة انمائية وسياحية .
لا ينسى لحود ان يتمنى التوفيق لأصحاب المحلات والمستثمرين الذين يغامرون ايضا ويؤمنون بإعادة حياة السهر والترفيه الى جبيل.
اذاً، مع انطلاقة Vigor City والتي تعني قوة – نشاط – حيوية ستشق تلك المنطقة القوية طريقها مجددا نحو العالمية في عالم السهر والترفيه. في منطقة لا تعرف الا المفاجآت والانتصار على الركود والتململ وتحطيم اليأس والبؤس وايقاظ الاستثمار. وأخيرا: “قد لا يبلغ المرء الفجر إلا عن طريق الليل”.
المصدر- موقع جديدنا الاخباري