شبعا والجنوب يستحقان التغيير

لا شك بأن الإلتفاف حول المرشح عن المقعد السني في دائرة الجنوب الثالثة رجل الأعمال عماد الخطيب المدعوم من تيار المستقبل على لائحة “الجنوب يستحق” يحمل اكثر من معنى فهو إن كان يدل على شيء فهو يدل على التفاف أهالي الجنوب والعرقوب عموماً وشبعا خصوصاً ، مسقط رأس المرشح الخطيب ، على رفض فرض الارادة بواسطة “المدحلة” .
فما يعيشه أبناء المنطقة في هذه الأونة ملفت للإهتمام والإنتباه على حد سواء ، ولا يشبه أية منطقة أخرى في لبنان سواء من حيث الإستعداد ليوم السادس من أيار أو لجهة الإلتفاف ،غير المسبوق، حول مرشحهم عماد الخطيب في ظاهرة تكاد تعيشها المنطقة للمرة الأولى .
فمن كل حدب وصوب ، ومن دون سابق دعوات ، أو استعدادات وبشوق ولهفة ، يتكرر أسبوعاً تلو الآخر المشهد الحضاري نفسه الذي يترجم مدى وعي الجمهور الناخب بعيداً عن أي تعصب أو منافسة غير ديموقراطية .
ففي أقاصي دول العالم والخليج العربي والكويت ، يتابع أبناء بلدة شبعا أقرباء وذوي المرشح الخطيب من مختلف العائلات والروابط العائلية وأبناء بلدات كفرشوبا وكفرحمام والهبارية وحاصبيا مع الإشارة الى أن ثمة إحصاءات تشير الى أن عدد أبناء شبعا في دولة الكويت وحدها يقدر بحوالي خمسة الاف نسمة غالبيتهم يتابعون عن كثب ما يجري على أرض الواقع في لبنان وتحديداً في منطقة العرقوب ويعيشون أجواء الإنتخابات والحماسة أسوة بأهلهم في لبنان .
ويتكرر المشهد ذاته في شبعا والبقاع وبيروت ومناطق إقليم الخروب وطرابلس وصيدا بين أبناء هذه المنطقة الحدودية ،وعنوانه واحد “الإلتفاف” حول رجل العمل الذي وعد وبحضور رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري في ساحة شبعا في الأمس القريب بمشاريع تنموية وتربوية تشتاقها المنطقة المسلوبة إرادتها منذ سنوات .
فهل يستطيع هذا المشهد الحضاري حول عماد الخطيب مرشح شبعا والعرقوب أن يفوز بعودة الإرادة الى أصحابها؟
لعل الجواب يجزمه يوم السابع من أيار ليمحو معه كل ذكرى بائسة عاشها لبنان سابقاً مع الإشارة الى أن الفوز المحتمل وفق العديد من الإحصاءات للمرشح الخطيب قد يكون وارداً وإن لم يكن ، يكون مشهد التفاف أبناء شبعا بمختلف عائلاتها تقريباً وفئاتها العمرية والمهنية ، بنسائها ورجالها وشبانها وشيبها ،قد فاز ورسخ فكرة واضحة سوف تتناقلها الأجيال مفادها ، وحدها أرادة الشعب تبقى الأقوى قبل الفوز وخلاله وبعده .
كل التوفيق لأبناء هذه المنطقة ، لهذا المشهد الإلتفافي الحضاري ، للائحة “الجنوب يستحق” والأهم لفكرة عدم ترسيخ مفهوم عدم التغيير وسلب ارادة الناخب والتي هي حق مشرع من حقوقه في الإختيار .
الجنوب يستحق ..شبعا تستحق ..لبنان يستحق .
بقلم _إكرام صعب
رئيسة تحرير موقع nextlb.com
[email protected]

لمشاركة الرابط: