حاورته إكرام صعب
في الطريق الى مكتب العميد المتقاعد في قوى الأمن الداخلي علي الشاعر المرشح عن المقعد الشيعي في دائرة بيروت الثانية على اللائحة الزرقاء ، تلفت انتباهك العبارة الأقوى التي تدعو الى وحدة الصف اللبناني “الشيعي المعتدل” وتحديداً في المنطقة التي تفصل بيروت عن ضاحيتها جغرافياً .
عبارة تحمل في مضمونها نهج الرئيس الشهيد رفيق الحريري في الوسطية والإعتدال . يأخذك الحوار صوب عنوان يحاكي شؤون المواطن ربما لأنه أمضى مسيرة حياته المهنية في السلك العسكري وتحديداً بمتابعة قضايا الناس ” #بيشبهك وهمّو من همّك ”
من هو العميد علي الشاعر؟ وماذا سيقدم ل “معشوقته ” بيروت ؟ وبدورها كيف ستكافئ بيروت هذا الحب ؟
موقع nextlb.com الذي يواكب انتخابات 2018 حاور المرشح العميد المتقاعد علي الشاعر واطلع منه على برنامجه الإنتخابي الذي سيخوض على أساسه معركته الإنتخابية .
العميد الشاعر المتقاعد من قوى الأمن الداخلي تخرج من مدرسة المقاصد ، ثانوية علي بن أبي طالب في الأشرفية ، تبوأ عدة مراكز قيادية في قوى الأمن الداخلي أبرزها : رئيس المباحث الجنائية في لبنان ، وانتدب قاضياً في المحكمة العسكرية في البداية والتمييز لسنوات عدة ، إضافة الى وظيفته الأساسية ، حائز إجازة وماجستير في القانون من الجامعة اللبنانية ، وهو حالياً بصدد مناقشة شهادة دكتوراه دولية في القانون .
من أبرز مهامه خلال حياته المهنية ، رئاسة وفد لبنان الأمني الى جامعة الدول العربية في القاهرة ، ورئيس مكتب مكافحة الإرهاب والجرائم الهامة في لبنان .
عن شعار حملته الإنتخابية #بيشبهك وهمّو من همّك يقول” نحن نشبه المواطن ، ونعرف همومه ووجعه جيداً وأنا كضابط سابق في قوى الأمن الداخلي ، كانت مهمتي الحفاظ على أمن هذا المواطن وأمانه ،وبعد التقاعد بقيت أهتم بمشاكل الناس ، وفتحت أبواب بيتي ومكتبي لإستقبالهم .
ويتابع” قريب أنا من المواطن ومن البيئة الإجتماعية الشعبية فقد نشأت وترعرعت في منطقة النبعة وبرج حمود وأعرف مشاكل وهموم الناس منذ الصغر ، وفي حال وصولي الى الندوة البرلمانية سأعمل على معالجة المشاكل الإجتماعية والإقتصادية من خلال مشاريع قوانين نطرحها على مجلس النواب لمناقشتها وإقرارها .”
بالإنتقال الى مسقط رأس العميد الشاعر يوضح ” أنا من هونين ولكن سجل نفوسي في الباشورة منذ أكثر من سبعين عاماً ، مقاصدي التربية والتعليم ، وأعيش حالة عشق لبيروت ولبحرها ولشوارعها ، وأتقن السباحة منذ الرابعة من عمري ، وأسبح في بحر عين المريسة .”
وعن رصيده الإنتخابي يشرح العميد الشاعر فيقول “أنا غنيّ بأهلي الهونيين ، فنحن نملك كتلة تتجاوز سبعة آلاف وأربعمئة ناخب بالإضافة الى حوالي ألفي ناخب من القرى الست الحدودية يدلون بأصواتهم في الباشورة ، ولنا فيهم حصة كبيرة لا يستهان بها . علماً أن عدد سكان بلدة هونين الحدودية يزيد عن خمسين ألف نسمة ، وهي كتلة ناخبة كبيرة في دائرة بيروت الثانية .
ورداً على سؤال “ماذا يعني الإنتماء الى البيئة الشيعية المعتدلة؟ يوضح الشاعر فيقول” شعاري يعني الإنتماء والإعتدال لأن بيروت العاصمة هي موزاييك ويفترض أن يكون فيها من كل الطوائف والمذاهب الى جانب الأمن والأمان وعدم طغيان أية فئة على أخرى .”
ويضيف” نريد أن تبقى بيروت لؤلؤة الأبيض المتوسط ، وأن تحافظ على نسيج التنوع الإجتماعي كبستان ورد من كل الألوان ، ولا يحلو فيها اللون الواحد .”
أما عن علاقته وصداقته بالرئيس الشهيد رفيق الحريري وعائلته فيشير قائلا” هي وطيدة وقديمة بعضها يعود الى عام 2000 عندما حورب الرئيس الشهيد من بعض الأجهزة الأمنية اللبنانية وغير اللبنانية ، عملت مع” لائحة الكرامة ” التي كان يرأسها آنذاك الرئيس رفيق الحريري وانتخبناه نحن أهل هونين في تلك السنة ، ونأمل في عام 2018 أن نكتسح بيروت لتأكيد زعامة الرئيس سعد الحريري ”
ويلفت العميد الشاعر الى أنه بصدد إعداد سي دي مصور سوف يعرض على صفحته قريباً للقاءات تجمعه بالرئيس الشهيد رفيق الحريري.
وعن موقعه بعد الإنتخابات في حال الفوز يقول ” خياري هو كتلة تيار المستقبل لأن خط الرئيس سعد الحريري هو خط الإعتدال ” وعن كيفية الإفادة من الخبرة الكبيرة في مجال الأمن يرى أنه سينقل خبرته التي اكتسبها في قوى الأمن الداخلي الى مجلس النواب كرجل أمن مسلح بالقانون ” على أن نترجم هذه الأفكار الى مشاريع قوانين بإذن الله .”
ولا ينسى العميد الشاعر أن يطلب من الكتلة الناخبة البيروتية من غير الطائفة الشيعية ، أن تمنحه صوتها التفضيلي لإعطائه فرصة النجاح ليكون الصوت الشيعي المعتدل في مجلس النواب ويمثل الناخب البيروتي خير تمثيل .
وعن أولوياته لخدمة بيروت وأبنائها يقول” يجب أن يأخذ كل ذي حق حقه من عسكريين متقاعدين ومستأجرين وكل صاحب مظلومية ، ويعد بحل جذري لمعالجة مشكلة السير وهو لهذه الغاية يقترح إنشاء مترو تحت الأرض وفق نظام ال B.O.T .
أما بالنسبة للمرأة التي يصفها ب ” نصف المجتمع والحبيبة والزوجة والأم والأخت” فيقترح لها نسبة كوتا عالية لا تقل عن 25 في المئة من وظائف الدولة والسماح لها بإعطاء الجنسية لزوجها وأولادها بعد مرور عشر سنوات على زواجها وإقامتها الدائمة مع عائلتها طيلة هذه الفترة على الأراضي اللبنانية “.
وللبيئة حصة وافرة في برنامج الشاعر الإنتخابي ، ومنها الحفاظ على نظافة مجاري الأنهار ومنع تمدد الكسارات التي تشوه الطبيعة ، وإعطاء فرصة للمجتمع المدني لنشر التوعية المناسبة إضافة الى عناوين عدة تشمل محاربة الفساد والحفاظ على الآثار والبيئة والحدائق الخضراء .
ويلفت الشاعر الى أن التنسيق يجري على قدم وساق بين ماكينته الإنتخابية الخاصة وبين الماكينة المركزية الخاصة بتيار المستقبل من خلال مندوبين يعملون كل ضمن إختصاصه وأن التركيز على توزيع الصوت التفضيلي سيكون للرئيس سعد الحريري في الأيام الأخيرة التي تسبق يوم الإنتخاب .
ويعتمد الشاعر على رصيد إنتخابي غنيّ قوامه مسيرة رجل وسطي معتدل له صداقات بيروتية مقاصدية لا يستهان بها تشكل منافسة حقيقية تؤهله لخرق أحد المقعدين الشيعيين ، ويقول بثقة عالية “أنا مرتاح والآخرون قلقون” .
ويتابع” لا بد من العمل كفريق في مجلس النواب لأن النائب وحده لا يستطيع إنجاز المشاريع فاليد الواحدة لا تصفق ” .
ويختم ” نأمل أن تصل الى الندوة البرلمانية كتلة وازنة للرئيس سعد الحريري إذ يمكنها العمل على الإستقرار السياسي والأمني ، لأننا نريد رئيساً قوياً للحكومة “. ويدعو للتصويت بكثافة للائحة تيار المستقبل بيروت الدائرة الثانية .
العميد المتقاعد علي الشاعر متزوج من السيدة وفاء الشاعر وله أربعة أولاد : المهندس كمال ووائل ونادر وزينة .
[email protected]