افتُتح في بلدة عندقت العكارية مشروع “ياسمينا بارك”، وهي حديقة عامة تضم ملاعب ومنشآت رياضية حديثة، أنشأتها جمعية “تدبير” برئاسة رئيس بلدية عندقت تاني حنا، برعاية وزيرة الشباب والرياضة الدكتورة نورا بايرقداريان، وحضور حشد من الشخصيات النيابية والعسكرية والبلدية والدينية والرياضية والاجتماعية والشعبية.
وأكدت بايرقداريان في كلمتها أن ما تحقق في عندقت هو “إنجاز وطني بامتياز”، وقالت: “حين نوفّر للشباب مشاريع آمنة، نُبعد عنهم فكرة الرحيل، فوزارة الشباب والرياضة تعتبر أن إنشاء الملاعب يسهم في تثبيت الناس في أرضهم، وهذه المساحات تشكل رسالة بيئية وثقافية تُجسد قيم العيش المشترك”.
وتابعت: “أن عكار لم تحظَ بعد بما تستحقه من الإنصاف في مشاريع التنمية، وما تحقق اليوم في عندقت هو نموذج يُحتذى، يؤكد أن التنمية لا تكون بقرارات مركزية فقط، بل من خلال شراكة محلية بين البلدية ومختلف فئات المجتمع”.
ووجهت بايرقداريان الشكر إلى رئيس البلدية تاني حنا، قائلة “لقد جسّد بعمله روح المسؤولية وزرع الأمل في نفوس الشباب، وكم هو محظوظ بلدنا بأمثال تاني حنا”، الذي قدّم لها درعاً تذكارية.

حنا
ثم القى رئيس بلدية عندقت تاني حنا كلمة جاء فيها”حضوركم جميعًا يشكّل دعمًا حقيقيًا ومعنويًا لنا، ويؤكّد أن ما نقوم به هنا هو عمل مشترك من أجل الخير العام.
اليوم، ونحن نفتتح “ياسمينا بارك” في قلب بلدتنا عندقت، لا نحتفل فقط بمشروع عمراني جديد، بل نحتفل بفكرةٍ تحوّلت إلى واقع، وبحلمٍ كبر معنا منذ سنوات طويلة.
منذ أيام الشباب، وفي رحلاتي حول العالم، كنت أرى الحدائق تعجّ بالأطفال وأهاليهم، وأتساءل دومًا: لماذا لا يكون لأبناء بلدتي مساحةً مماثلةً للفرح واللقاء؟
من هنا بدأت الفكرة، وبدأ الحلم يتكوّن خطوةً خطوة، إلى أن حانت اللحظة التي أصبح فيها التنفيذ ممكنًا، فتحوّل الحلم إلى حقيقة.
أطلقنا على الحديقة اسم ابنتي ياسمينا، رمزًا للأمل والاستمرارية، ولتكون شاهدة على أن كلّ مشروع يُزرع بالحبّ، يُثمر فرحا ً.
وضعت إدارة الحديقة تحت إشراف جمعية “تدبير”، لتكون قيمًةً عليها كما فعلنا سابقًا مع الملاعب الرياضية التي أُنشئت تحت نشاط نادي عندقت الرياضي منذ عام 2019، والتي نحتفل اليوم أيضًا بإعادة تأهيلها وتوسيعها إلى جانب الحديقة في إطارٍ متكاملٍ يجمع بين الترفيه والرياضة.
“ياسمينا بارك” ليست حديقةً عادية، بل مساحة متكاملة تعتمد على الطاقة المستدامة في إنارتها وتشغيل مرافقها، لتكون نموذجًا حديثًا وصديقًا للبيئة في قلب عكار.
وجالت وزيرة الشباب والرياضة في أرجاء حديقة “ياسمينا بارك”، والسمبوزيوم الخاص بمنتدى الفن التشكيلي الذي رافق الافتتاح بعنوان “بين الريشة والياسمينة”، حيث اطلعت على اللوحات الفنية، وقدّم الفنان ميشال عيد لوحة تذكارية لبايرقداريان.
عدسة بروفوتو







