اعلن وزير الثقافة الدكتور غسان سلامة توقيعه قرارا قضى بادخال الاهراءات في مرفأ بيروت على لائحة الجرد العام للأبنية التاريخية تلبية لطلب الاهالي ، وذلك خلال الندوة الحوارية التي أقيمت في مقر المكتبة الوطنية- الصنائع تحت عنوان تداعيات انفجار ال 4 من آب عقب خمس سنوات، بحضور رئيس مجلس الوزراء القاضي نواف سلام ووزيرة الشؤون الاجتماعية حنين السيد وزير التنمية الإدارية فادي مكي وزيرة السياحة لورا الخازن لحود والسفير السعودي في لبنان وليد بخاري وعدد من اهالي الضحايا.
ومما جاء في كلمة الوزير سلامة :”مرت على وطننا الحبيب المحن والرزايا دون توقف فعرف القتال والاقتتال والاحتلال ،والذي حصل منذ ٥ سنوات في ميناء بيروت كان احدى تلك الرزايا من اخطرها ومن اشدها أيلاما على الناس لأنها اودت بحياة العشرات من الابرياء الذين لم يكن لهم ما حصل اي علاقة او مسؤولية .
وتابع :”والحكومة اللبنانية رأت انه من واجبها ان تتذكر مع اهالي هؤلاء الضحايا ذلك اليوم المؤلم على كل اللبنانيين
نعيش هذه النكبات ونحن نتنقل بين شعورين متناقضين ،من جهة هناك واجب التذكر فمن لا يتذكر ما حصل له يصاب. به مجددا ، ومن لا يشعر بالوفاء لاولئك الذين ضحوا بحياتهم فلن يشعر احد بالوفاء له . واجب التذكر هو من صلب حياة الامم ومن صلب مسؤوليات الدول .
ومن جهة اخرى مقابل واجب التذكر هناك الحق بالنسيان ،الحق بأن يوم من الايام نقرر ان صناعةالمستقبل تهمنا قدر تذكر الماضي
ولكن الحق بالنسيان لا يكون الا على اساس العدل وعلى اساس الاعتراف بهول ما حصل للضحايا وللوطن عموما نحن نتأرجح بين هذين الشعورين .
واضاف سلامة :”واليوم نحن هنا لنقول لأهالي الضحايا بأننا لن ننسى لا ضحاياهم ولا ننسى ألمهم اليوم وبالتالي فان هذا بداية حوار معهم لكي يعلموا تماما ان الحكومة متأثرة بما حصل لهم وجادة للقيام معهم بالتعويض عما حصل لهم من الم ومن أسى .”
واستطرد قائلًا:”وفيما يخص هذه الوزارة بالذات فانها معنية بالذاكرة الوطنيه وبأحيائها في جوانبها الجميلة كما في جوانبها المؤلمة كذكرى الرابع من آب منذ ٥ سنوات ولذلك لن ننسى اثار ذلك الانفجار بل اننا سنضع على لائحة الجرد العام ولقد وقعت قرارا بهذا المعنى هذا الصباح ، مشيرا الى ان :”نحن لا نريد البتة ان يتوقف عمل الميناء على العكس ، نحن نتمنى ازدهارا لهذا البلد
ونعلم تماما ان هذا البلد يعيش ايضا من خلال مرفأه الذي هو رئته الحيوية ونحن نعلم انه سيأتي يوم وسيعاد فيه تنظيم المرفأ بشكل او بأخر ولكن حتى ذلك اليوم نحن لا نريد ان يمس احد بهذه الذكرى او بهذا الطلب الذي هو جزءايضا من الذاكرة ، وبالتالي فان الاحتفاظ بالذاكرة لن يكون عقبة امام تقدم الاقتصاد او امام تقديرالمرفأ “.







