من الدراما إلى الفن التشكيلي… أسعد رشدان يفتتح معرضه الأول الجمعة في الأشرفية

يفتتح الممثل اللبناني المعروف بأدواره التلفزيونية المميزة أسعد رشدان، معرضه الفني الفردي الأول بعنوان “تشكيل على وقع الانطباع”، وذلك في غاليري Art & Art – الأشرفية، ابتداءً من الأول من آب 2025 وحتى الثامن منه، يوميًا من الساعة السابعة حتى العاشرة مساءً.
يضم المعرض نحو 100 لوحة منوعة الأحجام والتقنيات، أنجزها رشدان بأسلوب يميل إلى المدرسة الانطباعية، موزّعة بين مشاهد طبيعية، طبيعة صامتة، وبعض الأعمال التجريدية. ويأتي هذا المعرض تتويجًا لمسار فني بدأ منذ المرحلة التكميلية كهواية، واستمر خلال المرحلتين الثانوية والجامعية، بالتوازي مع دراسته الأكاديمية في المسرح والتلفزيون.
يقول رشدان في حديث خاص لموقع nextlb أرسم منذ صغري، وبعد حصولي على دبلوم في المسرح سنة 1982، قررت فورًا دراسة الرسم، فتسجّلت في المعهد العالي للفنون، وحصلت على دبلوم في الرسم أيضًا.”
ويضيف“شجّعني على متابعة هذا الشغف عدد من الأساتذة الذين آمنوا بموهبتي، من أبرزهم الراحل بول غيراغوسيان، الذي رسمت له بورتريه خلال أول حصة لي معه، والأستاذ جوزف مطر، أطال الله بعمره.”
رشدان، الذي شارك على مدى ثلاثين عامًا في معارض جماعية عدّة وفاز بجوائز، يشير إلى أنّه طوّر تقنياته خلال إقامته في الولايات المتحدة، حيث غاب التمثيل فشكّل الرسم ملاذه الأساسي. وكان ينفّذ لوحات بطلب من أصدقاء أعجبوا بأسلوبه الفني، فيما بقي الإنتاج بوتيرة متقطّعة حتى قرّر أخيرًا إقامة معرضه الفردي الأول.
يقول عن هذا الخطوة “بدأت بنشر بعض رسوماتي على وسائل التواصل، وتلقيت تشجيعًا كبيرًا من الأصدقاء والمتابعين. هذا التفاعل دفعني لاتخاذ خطوة المعرض، وأشكر كل من دعمني، خصوصًا الآنسة تانيا بو عبود، عضو مجلس بلدية الدكوانة، والفنان رودي منصور، القيّمين على الغاليري.”
رشدان لا يدّعي “العبقرية في الرسم” على حد قوله، ولا يزعم أنه “يبتكر أجنحة”، لكنه يؤمن بأنه فنان يحسن الرسم “لدي تقنية جيدة، وأرسم منذ السبعينيات حتى اليوم. أرسم الكلاسيك والبورتريه، وأي منظر يلفتني. أحيانًا أنقل لوحة أعجبتني بأسلوبي، مثل رسمة القطار على بطاقة الدعوة، التي شاهدت شبيهة لها ذات مرة ولا أذكر أين أو متى أو لمن تعود.”
يشير إلى أن السيارة المرسومة على بطاقة الدعوة موجودة فعلًا في عمشيت، قرب منزله.
ويختم رشدان قائلًا“بناءً على صدى هذا المعرض، أقرّر إن كنت سأقيم معارض أخرى أم لا، لكن الرسم باقٍ في حياتي. لدي أيضًا بعض المنحوتات التي تدخل ضمن اختصاصي، وأعتبر نفسي فنانًا تشكيليًا جديرًا بالمتابعة، دون ادّعاء أو مبالغة.”
من الشاشة إلى اللوحة، يقدم أسعد رشدان اليوم وجهًا جديدًا من وجوه الإبداع اللبناني. تجربة صادقة، تبتعد عن الضجيج… وتقترب من الجوهر واللون والانطباع.
[email protected]

لمشاركة الرابط: