رعت وزيرة التربية والتعليم العالي الدكتورة ريما كرامي الاحتفال الختامي لإعلان بطل “تحدي القراءة العربي” للموسم التاسع للعام الدراسي 2025/2024، الذي نظمته مصلحة الشؤون الثقافية والفنون الجميلة في المديرية العامة للتربية، بالتعاون مع مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، في قاعة التدريب والمؤتمرات في الإدارة العامة لشركة “طيران الشرق الأوسط” في مطار رفيق الحريري الدولي – بيروت، بحضور ممثل وزير الاعلام المحامي د. بول مرقص المدير العام لوزارة الإعلام الدكتور حسان فلحة، رئيس لجنة التربية النيابية النائب حسن مراد ومقرر اللجنة النائب إدغار طرابلسي وعضو اللجنة النائب أشرف بيضون، القائم بأعمال سفارة الإمارات العربية المتحدة في لبنان فهد الكعبي، مدير إدارة البرامج والمبادرات في مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية الدكتور فوزان الخالدي، المدير العام للتربية فادي يرق، المدير العام للثقافة علي الصمد، رئيسة المركز التربوي للبحوث والانماء هيام اسحاق، مدراء المؤسسات التربوية وأساتذتها وأولياء أمور التلامذة.

النتائج
وفاز الطالب عبد الرزاق عبد الرزاق الأسمر بلقب بطل التحدي التاسع من ثانوية المناهج في الشمال وحل اولا ، وحلت الطالبة مانيسا بلال أبو محمود من ثانوية المنارة الرسمية في البقاع الغربي في المرتبة الثانية ، وحلت كل من زهرة وهبة نحولي من ثانوية السفير في الجنوب في المركز الثالث
وسلم بطل التحدي لعام 2024 الطالب عمر الشموري الدرع الى الطالب الفائز للعام الحالي.
وأعلن عن بطل التحدي عن التلامذة من ذوي الهمم، وسلم ممثل وزير الإعلام الدرع الى التلميذ ذو الفقار علي صبرة من ثانوية الرحمة – النبطية.
يشار الى ان الطلاب الذين حصلوا على المراتب العشرة سيحصلون على مكافآت مالية، وستستضيفهم دولة الإمارات العربية المتحدة.
بو هدير
وكان الحفل قد استهل بالنشيدين الوطنيين اللبناني والاماراتي، ثم مجموعة من الأغاني اللبنانية من تقديمGemz academy choir بقيادة وإشراف الدكتور إبراهيم بلطه جي، وقدم للحفل الإعلامي ماجد بو هدير
الذي قال “رغم الظروف التي عصفت بلبنان خلال هذا العام الدراسي لم تتأثر اعداد المشاركين في الموسم التاسع من تحدي القراءة العربي، اذ قاربت الـ 28، اما عدد الكتب المقروءة فقد قارب الـ 400 الف، وتوزعت بين قصص وروايات وكتب اجتماعية علمية تاريخية رياضية اقتصادية”.
الخالدي
بدوره، قال مدير إدارة البرامح والمبادرات في مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية: “أظهر طلاب وطالبات الجمهورية اللبنانية قدرة كبيرة على الاستيعاب ومراعاة المعايير الدقيقة لتحدي القراءة العربية والتعبير عن الذات باللغة العربية، وهو ما بدا واضحاً طوال تصفيات الدورة التاسعة، بما يؤكد الإهتمام العميق من وزارة التربية والتعليم العالي في لبنان بتوفير الشروط المثالية التي تتيح للطلبة زيادة معرفتهم وتقديم صورة مشرفة عن واقع التعليم والثقافة في لبنان”.
أضاف: “يسرني باسم مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية التي تنظم حدث “تحدي القراءة العربي” منذ انطلاقه عام 2015، أن أشكر الإهتمام الشديد الذي أظهره أكثر من 23 الف طالب وطالبة، والعمل الدؤوب من قبل أكثر من 167 مشرفا ومشرفة شاركوا في أكبر مشروع للقراءة في العالم.
وقال ” أشكر الدور الحيوي الذي لعبته 203 مدارس خلال منافسات التحدي على مستوى لبنان. وأوجه تحية خاصة الى 249 طالبا وطالبة من فئة أصحاب الهمم الذين قدموا دروساً في الإصرار وقوة الإرادة”.
وتابع: “سجلت الدورة التاسعة لتحدي القراءة العربي، مشاركة قياسية وصلت الى أكثر من 32 مليون طالب وطالبة من 50 دولة، يمثلون أكثر من 132الف مدرسة بإشراف 161الف مشرف ومشرفة”.
وختم : “سجلت المبادرة في 18ديسمبر عام 2024 إنجازاً جديداً نعتز به في الجامعة العربية من خلال اعتماد وتبني مبادرة تحدي القراءة العربي، كمنهج تعليمي ودعم نشرها وتعزيزها من خلال احتفالية نظمتها في القاهرة لمناسبة اليوم العالمي للغة العربية”.
كرامي
وفي كلمة لها قالت وزيرة التربية: “نجتمع اليوم لنحتفي بالكلمة التي تفتح الآفاق، وتحرر العقول. نحتفي بالقراءة، لا كهواية، بل كضرورة وجودية، وكسبيل إلى تكوين الإنسان العربي المفكر والمبدع.
وأضافت ” لقد استطاعت مبادرة “تحدي القراءة العربي”، التي أطلقتها مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، أن تخاطب شرائح واسعة من الأجيال الجديدة، بأساليب مبتكرة ، أسهمت في تحفيز الطلاب العرب على المشاركة الفاعلة، موسما بعد آخر، حتى بلغنا اليوم الموسم التاسع”.
وتابعت ” وأثبتت المبادرة أنها لم تكن مجرد مسابقة مدرسية، بل حركة معرفية عربية عابرة للحدود، تعيد الاعتبار للقراءة وللغة العربية، في زمن التحديات الرقمية المتسارعة”.
وقالت : “اللغة العربية، بما تختزنه من إرث حضاري معرفي عظيم، ليست فقط جزءا من ماضينا، بل من حاضرنا ومستقبلنا. ومن المهم أن يتقنها أبناؤنا، لا لأنها لغتنا الأم فحسب، بل لأنها لغة تحمل قيمنا، وسرديتنا، وذاكرتنا الجماعية، ولأن من لا يتقن لغته الأم، لا يمكنه أن يبني علاقة متوازنة مع العالم.
وختمت ” إننا في وزارة التربية، نضع في صلب أولوياتنا، إعادة الاعتبار للغة العربية، وتعزيز حضورها في مناهجنا، تأكيدا على الالتزامنا العميق بهويتنا العربية، وعلى قناعتنا بأن استعادة دور لبنان التربوي والثقافي في محيطه، لا يمكن أن تتحقق دون تعزيز هذا الانتماء اللغوي والثقافي”.
المصدر : وطنية







