تنطلق اليوم الإمتحانات الرسمية في دورتها الأولى العادية وسط أجواء مقلقة حول ما يجري عند الجبهة الجنوبية واحتمال أن يتعرض الطلاب لصدمات نفسية في حال نفذ العدو الإسرائيلي عمليات في المناطق المحيطة بمراكز الإمتحانات أو خرق جدار الصوت الذي قد يسبب هلعاً بين الطلاب.
وللوقوف على الوضع في الجنوب مع انطلاقة الامتحانات يتفقد وزير التربية والتعليم العالي الدكتور عباس الحلبي سير الامتحانات الرسمية لشهادة الثانوية العامة، حيث يبدأ الجولة في التاسعة والنصف من ثانوية صور الرسمية المختلطة قرب ثكنة الجيش، وينتقل في الثانية عشرة ظهراً الى مركز الامتحانات في ثانوية حسن كامل الصباح الرسمية في النبطية .
ولكن ليست الحرب وحدها من يهدد الامتحانات بل ما أعلنته اللجنة الفاعلة للأساتذة المتعاقدين في التعليم الاساسي الرسمي،عن احتمال مقاطعة الاساتذة لأعمال المراقبة والتصحيح نظراً لتدني أجر الساعة.
وقالت في بيان لها: يرفض بعض الاساتذة المراقبة في الامتحانات الرسمية، نظراً للمبلغ الزهيد الذي رصد بدل المراقبة وهو 320 الف × 3 = 960 الف + 450 الفاً بدل نقل = مليون و390 الف ليرة، أي ما يقارب 15$ عن كل يوم مراقبة.
وعليه، تم إبلاغ الأساتذة عبر إدارات المدارس بالزامية المراقبة رغم أن لا مسوغ قانونياً في ذلك، وعند رفض هؤلاء الاساتذة تم تهديدهم بحرمانهم من بدل الانتاجية التي هي حق مرتبط بساعات تدريسهم خلال العام الدراسي لا بالامتحانات الرسمية .
وأضاف البيان:” بدأ الاشكال منذ أن أرسلت وزارة التربية استبيانا لإحصاء عدد الراغبين بالمراقبة الى المدارس، وقيام بعض المديرين، بناء على طلب الوزارة، بإجبار الاساتذة الذين أرادوا كتابة «لا أرغب» ، على كتابة «أرغب»، كما تم إجبار بعض مديري الملاك على المشاركة كرؤساء مراكز رغم عدم رغبتهم بذلك.
وبناء على ذلك، يتجه عدد من الاساتذة الى عدم المراقبة اليوم رغم ارسال قرار تكليف بإسمهم، إذ ان هؤلاء الاساتذة المعترضين لن يكفيهم مبلغ ال 15 $ بدل مواصلات من وإلى مركز الامتحانات».
وسأل البيان :«هل يحق للوزارة إرغام الاساتذة على المراقبة ببدل 15$ يومياً ، هل من عامل في هذا البلد يرضى بهذا الأجر ؟ طبعا لا وجه حق في ذلك. لماذا لم تدفع اليونيسف 20$ بدل مراقبة كما العام الماضي ؟”.
وسأل البيان :”كم تكلفة الامتحانات الرسمية في لبنان؟ وكم هي المخصصات التي رصدت لدائرة الامتحانات الرسمية ولكل المعنيين بإدارتها من مديرين عامين وموظفين وغيرهم؟”
وختم : “من حقنا أن نعلم كما من حقنا رفض هذا الاستكراد للمعلمين الذين دوما يتخذون مكسر عصا برصد مبالغ شحادة لهم”.
المصدر : اللواء