افتتح أمس في العاصمة التونسية، معرض اتحاد إذاعات الدول العربية للمؤسسات الاعلامية العربية والاجنبية، وهو معرض سنوي ضمن نشاطات مهرجان الإذاعة والتلفزيون الذي ينظمه اتحاد إذاعات الدول العربية، ويشارك فيه عدد كبير من المؤسسات الإعلامية العربية والأجنبية.
وعلى هامش المعرض، قال وزير الاعلام في حكومة تصريف الأعمال المهندس زياد المكاري، الذي يترأس وفداً يضم المدير العام للوزارة الدكتور حسان فلحة ومدير “إذاعة لبنان” محمد غريب: “الجمهورية اللبنانية عضو في اتحاد اذاعات الدول العربية، ويهمنا أن يكون للبنان علاقات متينة مع الدول العربية. إنها مناسبة لتطوير العلاقات الإعلامية بين لبنان وأشقائه العرب، ونحن مسرورون بهذه الدعوة، ونشارك في جميع النشاطات”.
أضاف: “قليلون يعلمون أن لبنان يعيش حال حرب، وأن الجنوب اللبناني عرضة للقصف اليومي، وهناك عشرات الآلاف من النازحين الجنوبيين داخل الأراضي اللبنانية، وملايين الأمتار من الأراضي الزراعية دمرت وأحرقت بالفوسفور الأبيض المحرم دوليا، وأن هناك عددا من الشهداء أيضا”.
وتابع: “ان منطقة الجنوب ولا سيما الشريط الحدودي تعيش حال حرب، ونحن كحكومة نتعاطى مع هذا الأمر بجدية وواقعية على قدر امكانيات الحكومة. أما بالنسبة لفلسطين، فأراها تعيش حرب إبادة جماعية أمام أعين العالم أجمع، وللأسف لا تزال هذه الإبادة مستمرة، ونحن نأمل توقف هذه الجريمة في فلسطين والجنوب”.
وقال: “أما على الصعيد الداخلي، فلبنان يعيش تخبطاً لكن الحياة مستمرة والحكومة مستمرة بعملها، ونرى أن موسم الصيف ما زال حافلا، فمعظم المغتربين يقصدون وطنهم للإصطياف، والوضع جيد جدا بل ممتاز مقارنة بوضع اسرائيل وموسم صيفها وعدد سياحها”.
أضاف: “دعوتي اليوم، هي دعوة من الفلسطينيين واللبنانيين وجميع الشعوب الحرة وهي موجهة الى العالم بأكمله، كي يشاهد بعينين اثنتين لا بعين واحدة، ويرى بالعين المجردة جرائم اسرائيل والإبادة الجماعية التي ترتكبها، كما نأمل الاسراع الجدي في الوصول الى وقف اطلاق النار لأن ما يحصل تخطى حدود المعقول والمحتمل”.
وختم: “سفيرنا في تونس صديق، كذلك سفير تونس في لبنان صديق، والعلاقات الثنائية بين البلدين في تطور مستمر ونحن نعمل على ذلك يوميا. ونفكر جديا في الطلب من الحكومة التونسية إعادة تسيير رحلات الخطوط التونسية الى بيروت لتسهيل أعباء كثيرة، فالرحلة من بيروت الى تونس شاقة بالفعل بسبب تعدد محطات التوقف”.
المصدر : وطنية