الإعلامي الأمين حاضر عن الثقافة والحرية في صالون العروة الثقافية برالياس

خاص – nextlb
استضاف صالون العروة الثقافية ورئيسته نجوى الغزال ناشر موقع جنوبية الإعلامي علي الأمين من خلال ندوة ثقافية – إعلامية حضرها النائب السابق الدكتور أمين وهبي والشاعر عمر شبلي وصاحبة الصالون الأدبي نجوى الغزال ، ووجوه ثقافية وإعلامية وتربوية من منطقة البقاع وراشيا .
الإعلامي الأمين ركز في الندوة على وجوب توفر الحرية في كل عملية إبداع وعلى المستويات الإنسانية كافة ، وعلى دور الفعل الثقافي بما هو إرادة تغيير تقوم على الإنتاج الأدبي والثقافي عموما، وعلى ترسيخ حرية التفكير والتعبير والنقد كوسيلة من وسائل قراءة الواقع والمنجز الثقافي والفكري من وجهات متعددة تغنيه وتفتح الأفق نحو أفكار ومنجزات جديدة وخلاّقة.”
وأضاف الأمين ” النشاط الثقافي عموماً وفي لبنان تحديداً مرتبط بحاجة الإنسان إلى الحرية وسعيه الدائم لها، وكل نشاط ثقافي أو فني إبداعي هو في جوهره اقتراح لصورة الحياة على نحو أكثر حرية.”
واعتبر أن ” النشاط الثقافي الإبداعي، في جانب أساسي من طبيعته، يغدو كفاحاً وصراعاً ضد القيود والمصادرات التي تحاصر رغبة الإنسان في تحقيق ذاته”.
ولفت الى أن “لبنان الذي افتقد الى حد كبير مساحة الحرية التي جعلت منه ملجأ لكل باحث عن فضاء حر ، يفتقد أيضا سلطة الإعلام أو السلطة الرابعة التي صارت اليوم في معظمها ملحقة بسلطة الميليشيا والطائفة والزعماء – الآلهة، وفقدت موقعها كسلطة مستقلة نسبيا”.
وفي سياق تشديده على الحرية كشرط وجودي إنساني ووطني قال ” ثمة ارتباطاً عضوياً بين مفهومي الحرية والإبداع الثقافي، بما يعني أننا إذا أردنا أن نتيح فرصة الإبداع فلا مفر لنا من قبول شرط الحرية. وإذا كان ثمة من يتحفّظ عن شرط الحرية الكاملة للمبدع فهو تحفظ عن مبدأ الإبداع، وهذا ما يقودنا إلى السؤال المطروح هل يمكن للثقافة بما هي فعل ابداع أن تستسلم للسائد أم إنها معنية بالخروج عليه؟”
وركز الأمين على أهمية دور الحركة الثقافية وانتشار أنديتها وتعدد صالوناتها، في إعادة صوغ مفاهيم التجدد والإبداع وإحداث التغيير، وهي أهداف ومسارات تستبطن في داخلها فعل النقد، وانتاج الأسئلة بدل الإنجرار نحو الترويج للسائد ولخطاب السلطات المتحكمة ولثقافة القطيع.”
واعتبر الأمين أن مسؤولية التغيير تقع على عاتق النخب التي تنتجه وتقوده والتي يجب إعادة الاعتبار لها بما هي تعبير عن الإرادة الحرة التي تمتلك جرأة النقد ومواجهة الإستبداد، وتناقض الشعبوية وتقترب من الانسان والمواطن وتتفاعل تفاعلاً خلاقاً مع المجتمع.”
وختم “لا يمكننا أن نتصور إنجازاً إبداعياً لا يتضمن اختراقاً للسائد وتجاوزاً له، وكل اختراق للسائد هو انجاز يضيف مساحة جديدة الى حرية الانسان المحاصرة بسلطات الإستبداد والإستثمار في الجهل .”

لمشاركة الرابط: